«الأيام» تستطلع الأوضاع الصحية بمديرية عتق .. الازدواجية والتدخلات أبرز الصعوبات والصرف الصحي ومحلات الخردة أهم المشكلات ..(2-2)

> «الأيام» أحمد بوصالح

>
مكتب الصحة بعتق
مكتب الصحة بعتق
مديرية عتق هي الأهم بين كل المديريات في محافظة شبوة، لكونها تحتضن العاصمة الإدارية للمحافظة (عتق) ومن ثم هي الواجهة المثلى أمام زوار شبوة.

يبلغ عدد سكانها حسب تعداد 2004م (37315) نسمة فيما تبلغ مساحتها 1300كم2 يوجد بها عدد من المنشآت الصحية المختلفة التي تقدم خدماتها للمواطن والمقيم والزائر، وهذه المنشآت تواجه الكثير من المعوقات والصعاب التي تساهم في تدني مستوى الخدمة الصحية..

«الأيام» وفي استطلاعها للأوضاع الصحية في مديرية عتق خرجت بالآتي:

القطاع الصحي في أرقام

حظيت مديرية عتق باهتمام الدولة في كافة المجالات عامة والقطاع الصحي على وجه الخصوص، ويصل عدد المنشآت الصحية في المديرية مركزين متخصصين و12 وحدة صحية في كل من المحضرة ، المذنب، ونخان، ماس، صدر باراس ، قرى آل مهدي، الجابية ، الجول القبلي، قرى آل سليمان، ذات القفل، قوبان، خمر، باكبيرة، الشبكية.

فيما يبلغ عدد الكادر الصحي في المديرية 100كادر منهم 30 إداريا و70 كادرا بين طبيب ومساعد طبيب وفنيي مختبر وممرضين وقابلات مجتمع ومرشدين ومرشدات وعمال خدمات، علماً أن هذه الإحصائيات لا تشمل المنشآت والكوادر في مستشفى عتق الذي يخضع لمكتب الصحة والسكان بالمحافظة.

حملة التحصين ضدالكزاز
حملة التحصين ضدالكزاز
ولمعرفة رأي وانطباعات المواطنين بالمديرية في الخدمات الصحية التي يتلقونها التقينا الأخ عبد الحافظ محمد حنش العولقي، فقال: «الوضع الصحي في شبوة متوسط وتوجد عدد من الوحدات الصحية ولكنها تفتقر إلى الأجهزة الحديثة والأدوية الضرورية، حيث إنها لا تلبي احتياج المرضى، وحيث إنه لا يوجد سوى مستشفى واحد في عاصمة المحافظة فيضطر من لديه مريض بحالة حرجة في أحد المديريات لنقله إلى عاصمة المحافظة، ولكن المستشفى أيضاً يفتقر هو الآخر لبعض الأجهزة الطبية الحديثة والأدوية المهمة و إلى البعثات الطبية وخاصة بعد مغادرة البعثة الصينية التي كانت تعمل بالمستشفى بشكل ممتاز جداً، ومن خلال صحيفة «الأيام» الغراء نطالب أصحاب الاختصاص الالتفات إلى الوضع الصحي في شبوة وتحسينه ورفع مستواه إلى الأفضل في الوحدت الصحية».

مشاكل صحية تربكنا

وقال:«وتبقى هناك مشكلات جمة تنطوي في إطار المسببات، منها على سبيل المثال مشكلة الصرف الصحي المزمنة التي تعاني منها مدينة عتق وما ينتج عنها من آثار صحية وبالذات انتشار الروائح الكريهة وتوالد وتكاثر البعوض وانتشار أمراض وبائية مختلفة وكذا مشكلة محلات الخردة الواقعة على الشارع العام وما لها من تأثير في انتشار مرض الكزاز، ناهيك عن رمي المخلفات في الأودية القريبة من قرى المديرية في ظل عدم الكفاية الجهود المبذولة في عمليات الرش الواقية من انتشار تلك الأمراض وحملات التوعية بين أوساط المواطنين».

مكتب عتق منجزات ومشكلات

في بدية استطلاعنا للأوضاع الصحية في مديرية عتق ذهبنا إلى مكتب الصحة والسكان بمديرية عتق والتقينا الأخ حسين بسارة، مدير مكتب الصحة والسكان بعتق الذي رحب بـ«الأيام» وشكرها على نزولها الميداني إلى قرى المديرية، وقال: «تم إنشاء مكتب الصحة والسكان بمديرية عتق بموجب قانون السلطة المحلية لعام 2002م وبدأ المكتب بتكوين وترتيب نفسه خلال السنوات الأربع الأول ومنذ استلامنا لمهام إدارته عملنا بكل ما نملك من جهد من خلال متابعة تنفيذ مشاريع تشمل كافة مناطق المديرية دون استثناء».

الوحدة الصحية الشبكية
الوحدة الصحية الشبكية
وأضاف: «ومع مطلع عام 2005م تم اعتماد بناء ثلاث وحدات صحية هي المحضرة - المذنب - نوخان - وفي العام 2006م تم بناء ثلاث وحدات صحية أخرى وهي ماس - الصحيفة - طموحة، وقد تم استكمال العمل فيها والعمل جارٍ في وحدتين الصحيفة - طموحة في هذا الجانب، حيث تم اعتماد مشاريع في عام 2007م وهي بناء مركز صحي في عتق (السوق القديم ) على نفقة الهلال الأحمر الإماراتي ونرفع الوحدة الصحية في قرى آل مهدي إلى درجة مركز صحي وبناء مركز صحي بالجابية وبناء مركز صحي في كل من باسويدان - الحاط - مري - الجشم - عطف الجعيم - وترميم أربع وحدات صحية وإعادة تأهيلها وهي قوبان - خمر - باكبيرة - الشبكية

ومن أنشطة المكتب أيضاً صرف أدوية الصحة الإنجابية مجاناً في كافة المرافق الصحية وتوفير أدوية للأمراض المزمنة مثل السكري - وضغط الدم - وضيق التنفس، بشكل مستمر ومنتظم وتدريب وتأهيل الكوادر الصحية غير المؤهلة عبر التنسيق مع عدد من الجهات الرسمية وتشجيع الطلاب المتفوقين من أبناء المديرية للالتحاق بالدراسة في المعاهد الصحية والعمليات لضمان توفير الكادر المؤهل مستقبلاً».

ورداً على سؤالنا حول عدم قيام الوحدات الصحية في قرى المديرية بالدور الكامل المناط بها قال الأخ بسارة: «حقيقة ينحصر دور هذه الوحدات الصحية على الأقل في الوقت الحالي بأعمال إجراء التطعيمات المختلفة وصرف الأدوية الأساسية والإسعافات الأولية، لكون المواطن يفضل الذهاب إلى مدينة عتق، حيث يجد الخدمات العلاجية في المستشفى المركزي أو المستشفيات الخاصة والعيادات والمختبرات».

وعن أبرز الصعوبات التي تواجه عمل المكتب يقول مدير المكتب الأخ حسين بسارة: «نعاني من الازدواجية، فعتق لا هي مديرية مستقلة بمعنى الاستقلالية الكاملة ولا هي محافظة على اعتبار مركز أو عاصمة المحافظة وكذا تدخل أعضاء المجالس المحلية رغم عدم تفهمهم بالعمل الصحي وتجاوز مهامه الرقابية، كما أن مشكلة سكن عمال الصحة في القرى لا يساعد على تزويد بعض الوحدات الصحية بقابلات مجتمع وفنيين.

وفي الختام لا بد من توجيه كلمة شكر للسلطة المحلية، وشكرا لـ«الأيام» مرة أخرى وأشكركم شخصياً».

كما التقينا الأخ عبدالله محمد صالح العاض، عضو المجلس المحلي بشبوة فأفاد: «يعد قطاع الصحة من أهم القطاعات الخدمية الأخرى المرتبطة بصحة الإنسان وحياته مالم ترتق ومنتسبوها إلى مستوى المسؤولية وجوباً واستحقاقاً.

والوضع الحالي غير مرض، فهناك تدنٍ مستمر ملحوظ وملموس في كل جوانبه العملية والمالية ليؤكد وجود علة ما يشكو منها الكثير، وأمر كهذا بحاجة إلى وقفة جادة لتشخيص تلك العلة بغية الاهتداء السليم للعلاج والصائب واستئصاله بأقل كلفة لتحقيق الهدف المرجو منه، وذلك في ظل ضعف أداء المسؤولية الأخلاقية والقانونية للقيام بالواجب العملي كحال مستشفى عتق المركزي الوحيد في عاصمة المحافظة وغيره، خاصة بعد تجديد الاتفاقية لأعادتها دون جدوى.

الوحدة الصحية باكبيرة
الوحدة الصحية باكبيرة
بالإضافة إلى انتهاء تشكيل مجلس الأمناء بالمستشفى وافتقاره لوجود الأدوية والعلاجات للأمراض المزمنة مثل السكر، الضغط، الرعاش، وكذا عدم وجود غسيل كلى ومختبرات مركزية في عاصمة المحافظة .. إلخ تلك وغيرها انعكست بنتائج ومعاناة سلبية على طبيعة العمل وعلاقاته، والضحية المواطن، للأسف الشديد ووضع في سلطة المديرية كذلك.

وفي عدة فعاليات مختلفة طالبت بضرورة وأهمية سرعة على الوقوف العملي على ذلك وارتباط أي دعم محلي بتشكيل وتفعيل مجلس الأمناء، كما كان عليه سابقاً لنتمكن من إمكانية القيام بدورنا في هذا القطاع .

والحقيقة أوضاع الصحة عامة والمستشفى خاصة العملية منها والخدمية والمالية تستوجب حسن النية وإخلاص العمل لتحليلها وتقييمها لكون هذا القطاع يترتب عليه علة وعافية الآخرين».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى