الشيخ الصريمة بين مطرقة لينين وسندان خالد محمد خالد

> نجيب محمد يابلي:

> نشرت «الأيام» يوم الخميس الماضي 2009/1/24م موضوعي الموسوم «يادولة علي محمد مجور .. بروفيسور ديراچ يناديكم» ومفاده أن هذا العالم لايمانع من تقديم خدماته للأطفال (خاصة) ولذوي الدخل المحدود (تقديرا) في بلادنا في مجال المعاينة والتشخيص والعلاج، لأن حالات مرض القلب لاتعني التدخل الجراحي.

فهناك حالات تعالج باستخدام الدواء مثلا وهذا ما اكتشفه لدى معظم المرضى القادمين من اليمن جراء تقارير غير دقيقة، أما العمليات الجراحية من عدمها فسيتم التأشير عليها بعد الانتهاء من الفحوصات والتشخيص والتي لن يتقاضى عنها البروفيسور دريراچ وفريقه .

وقف الرجل عند هذه النقطة ولم يشر إلى إجراء العملية الجراحية في اليمن، وهو لن يجريها إلا في بلاده ولن تكلف المريض أكثر من أربعة آلاف دورلار .

أشار الرجل في رسالته لدولة رئيس الوزراء (د.علي محمد مجور) عبر معالي وزير الصحة العامة والسكان (د.عبدالكريم يحيى راصع) بأن يشترط تنسيق هذه المهمة عبر صديقه العزيز، الأخ أسامة حسين عبدالنبي، الذي سيرابط معه أثناء إقامته في كل من صنعاء وعدن ويتوسم الرجل بأن يوفر الجانب المضيف تذاكر السفر من بومبي إلى عدن والعودة والسكن والغذاء والتنقل له ولفريقه.

الشيخ الفاضل أحمد بن فريد الصريمة رجل الأعمال المعروف تفاعل مع ما نشرته «الأيام» وبادر على قاعدة (خير البر عاجله) بأن وافى الصحيفة وبالمكتوب وعبر الفاكس من مسقط (مقر إقامته) بأنه سيلبي طلب البروفيسور دريراچ، مضافاً إليه هدايا مقدمة من أطفال اليمن إلى البروفيسور دريراچ وفريقه، تقدر بثلاثة آلاف دولار سيدفعها أيضا الشيخ الصريمة .

سؤال لينين : «ماالعمل ؟»

هذا عنوان كتاب مشهور ألَّفه فلاديمير إيليتش أوليانوف (لينين) وأجاب فيه عن المعالجات المطلوبة من قيادة الحزب والدولة السوفيتيين للقضايا المطروحة على الساحة، وهو سؤال مشروع طرحه الشيخ الصريمة وطرحه أيضا بعض الأصدقاء ويتلخص السؤال في الترتيبات الإدارية والفنية واللوجستية والإجابة عن هذا السؤال ومتابعه تنفيذه ومراقبته وتقييمه مطلوبة من ديوان وزارة الصحة العامة والسكان ومكتبها بمحافظة عدن من ناحية والمجلس المحلي للمحافظة، لأن القضية هي قضية الإنسان والشرف هنا هو شرف تمثيل السكان.

نصيحة خالد : «من هنا نبدأ»

المفكر الإسلامي الكبير العطر الذكر خالد محمد خالد، المشهود له بموسوعيته واعتداله، قدم مشروعه الفكري الإسلامي المعتدل والمستنير في خضم الصراع الدامي بين سلطة جمال عبدالناصر وجماعة الأخوان المسلمين، وينسجم إسقاط هذه العبارة الجميلة على مجريات الأمور في هذه القضية، وهي أن الأخ العزيز د.عبدالكريم يحيى راصع، وزير الصحة العامة والسكان أبلغني مساء الإثنين الماضي (2009/1/28م) بأن أحد أصدقائه أطلعه على موضوعي في اليوم نفسه (الإثنين) وأنه لايعلم شيئا عن تفاصيل الطلب والتفاصيل الأخرى، ووعدته بموافاته بكل التفاصيل المطلوبة .

السؤال : كيف ستتجلى القدرات الإدارية والفنية واللوجستية الرفيعة المستوى والجودة من جانب الديوان والمكتب بعدن في إعداد خطة عمل تستوعب الحالات المطلوب معاينتها وتشخيصها في عدن، لأن الأحوال في أمانة العاصمة أفضل بكثير من عدن .

حقيقة واحدة ينبغي أن نضعها نصب العين : القضية إنسانية وينبغي التركيز أولا على الطفل و ذوي الدخل المحدود، وهو من أبرز اشتراطات البرفيسور دريراچ، وينبغي لفت نظر الأخوة في وزارة الصحة العامة مراعاة الوقت (وهي علم وفن)، فالناس وراءهم التزامات هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى ألا نتوقع أن الشيخ أحمد بن فريد الصريمة بقرة حلوب.

اللهم احفظ هذا المشروع الإنساني من الفساد والفاسدين !

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى