> إن سكان المناطق النائية هم من أشد خلق الله في هذه البلاد شعوراً بالضني و التعب.

فمنذ اكثر من عشر سنوات وسكان (شعب العيدروس) ظامئون.. إنهم يستغيثون بالبلدية لاسعافهم بالماء الذي هو من اهم ضروريات الحياة.. ولكن لا مغيث! حتى لقد اصبح الماء اندر واغلى ما يمكن الحصول عليه بالنسبة لسكان هذه المنطقة وهم فقراء معوزون.

ومنذ ان أنشئت منطقة الروضة والسكان يسألون إدارة الكهرباء أن تضيء اعمدة النور المظلمة والتي تركت الشوارع تسبح في حلكة دامسة بسبب عدم ايصال التيار الكهربائي، وادارة الكهرباء تسمع باذن من طين واخرى من عجين.

وسعر الرطل من اللحم في الروضة ثلاثة شلنات بينما يبلغ في المناطق الاخرى شلنين ونصف.. تكاليف الحياة ترتفع في هذه المناطق النائية، والمفروض ان سكان هذه المناطق فقراء، والواجب ان تتعاون معهم الحكومة لتسهيل امور حياتهم كتيسير الماء والنور والرقابة على الاسعار حتى لا يستغلها التجار الجشعون الذين يتخذون من هذه المناطق اسواقاً لممارسة جشعهم واستغلالهم وهم بعيدون عن ايدي رجال البلدية ورقابة الاسعار والبوليس.

العدد(3) في 12/ أغسطس/1958م