الفيض الموهوب في مناقب العلامة الشيخ أحمد بن أحمد مهيوب ..(1356-1426هـ/1937-2005م)

> «الأيام» سلطان نعمان البركاني :

> التقديم للكتاب: فضيلة الشيخ العلامة السيد أبوبكر العدني بن علي المشهور .. تقديم: نجيب محمد يابلي صدر عن مطابع دائرة التوجيه المعنوية كتاب «الفيض الموهوب في مناقب العلامة الشيخ أحمد بن أحمد مهيوب»

(1356-1426هـ/1937-2005م).. قام بجمع الكتاب وإذا توخينا الدقة لقلنا جمع مواد الكتاب ثلة من أبنائه وطلابه الأوفياء، وقدم له فضيلة الشيخ العلامة والحبر الفهامة السيد أبوبكر العدني بن علي المشهور.

يقع الكتاب في (231) صفحة.. إعداده جيد وتبويبه سلس وأوراقه بيضاء مصقولة وطباعته أنيقة تليق بمقام المترجم له المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ أحمد بن أحمد مهيوب.

تبويب الكتاب

تم توزيع مواد الكتاب في ثلاثة محاور سبقتها نفحات عطرية بمسميات مختلفة منها المقدمة لسماحة الشيخ أبوبكر العدني بن علي المشهور، وكلمة لابد منها للباحث المجيد سلطان نعمان البركاني.

المحور الأول: غيض من مسيرة حياته

المحور الثاني: غيض من أسانيده وإجازاته

المحور الثالث: غيض من أصداء وفاته

الميلاد والنشأة:

العلامة الشيخ أحمد بن أحمد مهيوب بن قاسم بن ثابت بن أحمد بن محمد بن عمر الجبيحي،نسباً، الشافعي مذهباً، الأشعري عقيدة، الشاذلي طريقة (ص 28) وهو من مواليد قرية مقادحة من عزلة بني بكاري، المعروفة في مديرية جبل حبشي محافظة تعز عام 1356هـ، الموافق 1937م وفي كتاب القرية (المعلامة) قرأ القرآن وهو في الثامنة من عمره وحفظه وجوده وهو في العاشرة وتلقى دراسته النظامية في مدرسة ذي الحبيل ، أو مدرسة ذخر بجبل حبشي التي صنعت كوكبة من العلماء والصلحاء والمربين، وظلت تلك المدرسة مركز إشعاع علمي ومنار هدي ديني منذ بناها الأمير عباس التغلبي (المتوفى عام 1266م).

وتخرج رحمه الله فيها، حيث تتلمذ على يد العلامة الشيخ محمد بن حزام بن سعد الجندي (-1902 1984م) والعلامة الداعية المربي الشيخ أبي الفتح محمد بن الشيخ أبي الغيث محمد بن الشيخ حسان، والتحق بعد ذلك بزاوية الشيخ الجليل محمد شمس الدين حسان، وقرأ كتباً كثيرة في العلوم الشرعية والعربية وحفظ كثيراً من المتون المنظومة وكانت له حظوة عند شيخه حسان.

الشيخ مهيوب في رحلة علمية إلى البلد الحرام:

شد الشيخ الجليل أحمد بن أحمد مهيوب الرحال إلى الديار المقدسة وتحديداً مكة المكرمة (ص 38) في العام 1374هـ (1954م) وكان في ربيعه الثامن عشر وأخذ العلم على أيدي علماء مكة العطري الذكر منهم السيد علوي بن عباس بن عبدالعزيز المالكي (1971-1909م) والشيخ محمد العربي التباني (1970-1897) والشيخ حسن بن سعيد الخليدي (1971-1894) والشيخ علي سعيد الخليدي (1982-1905) والشيخ حسن محمدالمشاط (-1899 1979) والشيخ محمد نور سيف هلال (1983-1909م) والشيخ عبدالله بن سعيد اللحجي(المولود في نوبة عياض بلحج في العام 1926 والمتوفى في مكة في العام 1990م) والشيخ محمد بن علي التكروني والشيخ محمد بن يحيى أمان المكي(1967-1895) والشيخ محمد زكريا الكاند هلوب (1982-1898م) والشيخ إسماعيل بن عثمان بن زين (1994-1923م).

العودة إلى الوطن والاستقرار في عدن:

عاد الشيخ أحمد بن أحمد مهيوب إلى أرض الوطن في العام 1962م ومكث في قريته عاماً وبعض العام اشتغل خلالها بالتدريس وعزم بعد ذلك على الانتقال إلى عدن ولم يكتف رحمه الله من الزاد الذي جمعه من علماء مكة المكرمة فأقبل على علماء عدن وفقهائها من الشيوخ الأجلاء منهم السيد مطهر بن مهدي الغرباني (-1882 1968م) والسيد إسماعيل بن مهدي الغرباني(1968-1887) والشيخ كامل بن عبدالله صلاح (المتوفى عام 1975م) والشيخ علي محمد باحميش (-1910 1977).

وممن أخذ عنهم وحصل منهم على إجازات ووصايا ومراسلات الشيخ محمد بن سالم البيحاني (-1908 1972م) والسيد عبدالقادر بن أحمد السقاف (1913م- ؟) وعلامة أبين وداعيتها السيد علي بن أبي بكر بن علوي المشهور(-1916 1982م والد السيد أبي بكر العدني المشهور ، هذا الشبل من ذاك الأسد) والسيد محمد بن سالم بن حفيظ (1971-1914) والشيخ عبدالله بن محمد مكرم (مفتي الحديدة والمتوفى عام 1984م).

الشيخ مهيوب رجل العلم والقيم:

ذاع صيت الشيخ أحمد بن أحمد مهيوب كداعية ومعلم وقاضٍ، ومهام أخرى تطرق إليها الكتاب المذكور فقد ارتبط بحلقات علمية في مسجد محمد علي بهاني في شارع الحراج (كريتر/عدن) ومسجد الشيخ عبدالله في الشارع المسمى بشارع الشيخ عبدالله (المولود في قرية الطرية بأبين عام 624هـ وسكن عدن وأقام في المسجد المعروف اليوم باسمه حتى أواخر عمره، حيث غادرها إلى موزع وكانت وفاته بها في ربيع الأول،696هـ عن 72 عاماً وقبره معروف هناك) (ص 43).

بالإضافة إلى الدروس التي كان يقدمها في بيته، كلف الشيخ مهيوب بالدعوة والإفتاء والتدريس في مدرسة بازرعة الإسلامية وتولى الدعوة والإرشاد في عدد من المدارس الحكومية في مدينة عدن وتزامن ذلك مع مهمته كمأذون شرعي.

ومن تلاميذه رحمه الله: الشيخ ناصر الشيباني والشيخ أبوبكر الهدار والدكتور أبوبكر القربي والدكتور يحيى محمد حسان والنائب البرلماني أنصاف علي مايو والأفاضل: نضال باحويرث وخالد وهبي عقبة وياسين حيدر حسين ورضوان شيخ علي وخالد عبدالرحمن السقاف وعبدالرحمن يسلم بن وبر وعلي أحمد المحضار وحافظ إبراهيم محمد وعبده حمود الوصابي وغيرهم (ص 67).

الشيخ مهيوب في موكب الخالدين:

غطت الصحافة المحلية وفاة الشيخ أحمد بن أحمد مهيوب يوم 6 ربيع الآخر 1426هـ الموافق 14 مايو، 2005م وكانت «الأيام» صاحبة نصيب الأسد من التغطية ونشر المواضيع المكرسة في تأبين الفقيد الكبير الذي شيع جثمانه إلى مثواه الأخير بمقبر الشهداء بعد الصلاة عليه بمسجدي الشيخ عبدالله (وكان الفقيد خطيب وإمام هذا المسجد طيلة الفترة الذي عاشها في عدن منذ بداية الستينات حتى عام 2005م) والعيدروس.

ترك الشيخ الجليل أحمد بن أحمد مهيوب وراءه سجلاً ناصعاً وحافلاً بالأعمال الجليلة وأرملتين وثلاثاً من الإناث وستة من الذكور هم: إبراهيم، محمد، فهمي، خالد، وضاح وبدر الدين.

الكتاب حافل بإفادات ومعلومات وشهادات، بعضها نثراً والبعض الآخر شعراً وهو جدير بالاقتناء لما بذل فيه من جهد نوعي مضنٍ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى