«الأيام» تتابع أحداث المنصورة في معركة البعوض .. مديرية المنصورة تحت سيف البعوض (2-1)
ساحة وسط حي السنافر عوضا من استغلالها كمتنفس أو ملعب للأطفال.. إلخ أصحبت بؤرة للمخلفات والبعوض
> «الأيام» برهان عبدالله مانع:
> 
في الساعات الأولى من الوصول إلى مديرية المنصورة أجد نفسي أمام ظاهرة توسعية عمرانية ملفتة، وفيها شق طرقات جديدة واسعة، ولم أستوعب معانيها من الوهلة الأولى، لهذا التزمت الصمت وبعدها التقيت قيادة المديرية ومدير عام الأشغال وطاقم صحة البيئة.
وتم اصطحابي إلى مواقع الحملة لغرض محاربة البعوض في المديرية من أجل تخفيف الضرر، ووضع معالجات وقائية، وعند الوصول إلى أول موقع كان من نصيب المحمية الطبيعية (الحسوة) التي مازالت تتسم بروعة الجمال، إلا أن مشكلة توالد البعوض فيها ظل من دون حل جذري، وطريق البعوض أصبح جسرا مفتوحا إلى مديرية المنصورة.. أما الموقع الثاني فكان قرية (بئر فضل) المهملة المنسية من قبل عام 1930م حتى يومنا هذا في غياب جميع الخدمات فيها، وانتقلنا بعدها إلى حي (السنافر) وحي (نجوى مكاوي) فكانت الحالة مزرية بسبب نقص الوعي لدى بعض المواطنين وتقصير واضح للمياه والصرف الصحي، فالحقيقة أصبحت رهيبة، وبعد المشاهدة طرحنا الأسئلة للمختصين والجهات المعنية في المديرية منها:
> ما هي المشاكل التي تواجه صحة البيئة؟
> ما هي الحلول الجذرية لدى قيادة المديرية ومكتب الأشغال؟
عدم المتابعة المستمرة من قبل المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي
عبدالله العقربي- رئيس قسم صحة البيئة/ مديرية المنصورة
«في الواقع إن هذه أهم المشاكل التي تواجهنا اليوم في قسم صحة البيئة، وهذا بسبب وجود العديد من البؤر الدائمة المساعدة على توالد وتكاثر وانتشار البعوض والناتج عن طفح المجاري سواء أكان في غرف التفتيش أم في البيارات أم في المناهل ومواسير الصرف الصحي الخلفية لبعض العمارات والمساكن للمواطنين، وتسربت إلى مياه الشرب لوجود الليقانات عن بعض المواسير وعدادات المياه المسببة لوجود مستنقعات صغيرة أو كبيرة، وكذا وجود خزانات المياه على سطح العمارات والمنازل المتهالكة والمصدية ووجود ثقوب بها أو عدم وجود الأغطية عليها أو خزانات الطرد العاطبة، وهناك أيضا الخزانات والبرك المستخدمة من قبل بعض المقاولين في العمارات طور النشء في مديرية المنصورة المترامية الأطراف.
يلي ذلك عدم المتابعة المستمرة من قبل المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي في صيانة شبكتها الرئيسية من الصرف الصحي وكذا توصيلات مياه الشرب، حيث دائما ما نلاحظ الليقانات مستمرة من مواسير المياه أو طفح المجاري، وأيضا المواطن يتحمل جزءا من هذه المشكلة من حيث عدم اهتمامه بصيانة ما يخصه من تغيير مواسير الصرف الصحي الخلفية لبعض العمارات وعدم إيقاف أية لقيانات ناتجة عن مواسير مياه الشرب أو العدادات وإصلاح أغطية بعض المناهل، إلى جانب عدم التبليغ في حينه عن وجود مستنقعات خاصة لطفح المجاري، وأيضا خزانات مياه الشرب على سطح المنازل يجب على المواطن تغطيتها بشكل دائم، وينطبق هذا على المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي الاهتمام بصيانة الشبكة الخاصة بها وبشكل دائم، حيث من الملاحظ أن الكثير من المواقع لاتزال تشكل بؤرة دائمة لتوالد وانتشار البعوض، وخير دليل المواقع التي قمنا بزيارتها، مع الإشارة هنا إلى مستنقعات محمية الحسوة الدائمة التي تطرقنا إليها من سابق أمام الجهات المسؤولة في المحافظة، وهي بحد ذاتها مشكلة يجب عدم السكوت عنها، لكونها بؤرة تشمل مساحة أكثر من كيلو متر مربع من دون أية معالجة تذكر لمكافحة البعوض بها ومكافحتنا الحالية للبعوض في المنطقة يعتمد على الرش الرذاذي أو الضبابي للمبيدات الحشرية المخلوطة بالديزل، وهذه المعالجات لا نستطيع من خلالها الحد من انتشار البعوض طالما هذه البؤر موجودة وبشكل دائم لأن المبيد المستخدم فاعليته وتأثيره على الحشرة ليس دائما، ومعاناتنا الحالية في شحة الديزل، ومما يساعد أيضا الحشرة على المقاومة عوامل الرياح وأشعة الشمس.
ومن سابق قمنا برفع الكشوفات الخاصة بالمواقع والبؤر للمؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي لمنطقة المنصورة وقمنا بعمل استبيان ومشاركة طلبة المدارس في هذا الاستبيان وبمساعدة الأستاذ عبدالله محمد موسى ومديري عموم المديريات من أجل الحصول على استبيان واضح ونتائج واضحة لجميع مواقع المديرية.
واليوم يتطلب تظافر كافة الجهود للقضاء على هذه البؤر في كافة مواقع المديرية، وربط علاقة وثيقة مع المواطن من أجل رفع درجة الوعي لديه من أجل التصدي لمشكلة البعوض في المديرية».
ممرات خلفية لحي نجوى مكاوي .. نظراً لعدم تعاون العديد من المواطنين بمراعاة القواعد الصحية
وتم اصطحابي إلى مواقع الحملة لغرض محاربة البعوض في المديرية من أجل تخفيف الضرر، ووضع معالجات وقائية، وعند الوصول إلى أول موقع كان من نصيب المحمية الطبيعية (الحسوة) التي مازالت تتسم بروعة الجمال، إلا أن مشكلة توالد البعوض فيها ظل من دون حل جذري، وطريق البعوض أصبح جسرا مفتوحا إلى مديرية المنصورة.. أما الموقع الثاني فكان قرية (بئر فضل) المهملة المنسية من قبل عام 1930م حتى يومنا هذا في غياب جميع الخدمات فيها، وانتقلنا بعدها إلى حي (السنافر) وحي (نجوى مكاوي) فكانت الحالة مزرية بسبب نقص الوعي لدى بعض المواطنين وتقصير واضح للمياه والصرف الصحي، فالحقيقة أصبحت رهيبة، وبعد المشاهدة طرحنا الأسئلة للمختصين والجهات المعنية في المديرية منها:
> ما هي المشاكل التي تواجه صحة البيئة؟
> ما هي الحلول الجذرية لدى قيادة المديرية ومكتب الأشغال؟
عدم المتابعة المستمرة من قبل المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي
مواسير الصرف الصحي الخلفية تنساب منها مياه المجاري دون اكتراث من ذوي الاختصاص
«في الواقع إن هذه أهم المشاكل التي تواجهنا اليوم في قسم صحة البيئة، وهذا بسبب وجود العديد من البؤر الدائمة المساعدة على توالد وتكاثر وانتشار البعوض والناتج عن طفح المجاري سواء أكان في غرف التفتيش أم في البيارات أم في المناهل ومواسير الصرف الصحي الخلفية لبعض العمارات والمساكن للمواطنين، وتسربت إلى مياه الشرب لوجود الليقانات عن بعض المواسير وعدادات المياه المسببة لوجود مستنقعات صغيرة أو كبيرة، وكذا وجود خزانات المياه على سطح العمارات والمنازل المتهالكة والمصدية ووجود ثقوب بها أو عدم وجود الأغطية عليها أو خزانات الطرد العاطبة، وهناك أيضا الخزانات والبرك المستخدمة من قبل بعض المقاولين في العمارات طور النشء في مديرية المنصورة المترامية الأطراف.
يلي ذلك عدم المتابعة المستمرة من قبل المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي في صيانة شبكتها الرئيسية من الصرف الصحي وكذا توصيلات مياه الشرب، حيث دائما ما نلاحظ الليقانات مستمرة من مواسير المياه أو طفح المجاري، وأيضا المواطن يتحمل جزءا من هذه المشكلة من حيث عدم اهتمامه بصيانة ما يخصه من تغيير مواسير الصرف الصحي الخلفية لبعض العمارات وعدم إيقاف أية لقيانات ناتجة عن مواسير مياه الشرب أو العدادات وإصلاح أغطية بعض المناهل، إلى جانب عدم التبليغ في حينه عن وجود مستنقعات خاصة لطفح المجاري، وأيضا خزانات مياه الشرب على سطح المنازل يجب على المواطن تغطيتها بشكل دائم، وينطبق هذا على المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي الاهتمام بصيانة الشبكة الخاصة بها وبشكل دائم، حيث من الملاحظ أن الكثير من المواقع لاتزال تشكل بؤرة دائمة لتوالد وانتشار البعوض، وخير دليل المواقع التي قمنا بزيارتها، مع الإشارة هنا إلى مستنقعات محمية الحسوة الدائمة التي تطرقنا إليها من سابق أمام الجهات المسؤولة في المحافظة، وهي بحد ذاتها مشكلة يجب عدم السكوت عنها، لكونها بؤرة تشمل مساحة أكثر من كيلو متر مربع من دون أية معالجة تذكر لمكافحة البعوض بها ومكافحتنا الحالية للبعوض في المنطقة يعتمد على الرش الرذاذي أو الضبابي للمبيدات الحشرية المخلوطة بالديزل، وهذه المعالجات لا نستطيع من خلالها الحد من انتشار البعوض طالما هذه البؤر موجودة وبشكل دائم لأن المبيد المستخدم فاعليته وتأثيره على الحشرة ليس دائما، ومعاناتنا الحالية في شحة الديزل، ومما يساعد أيضا الحشرة على المقاومة عوامل الرياح وأشعة الشمس.
ساحة وسط حي السنافر عوضا من استغلالها كمتنفس أو ملعب للأطفال.. إلخ أصحبت بؤرة للمخلفات والبعوض
واليوم يتطلب تظافر كافة الجهود للقضاء على هذه البؤر في كافة مواقع المديرية، وربط علاقة وثيقة مع المواطن من أجل رفع درجة الوعي لديه من أجل التصدي لمشكلة البعوض في المديرية».