> «الأيام» برهان عبدالله مانع

مدير مكتب الأشغال ورئيس قسم صحة البيئة يتفقدان الممرات الخلفية لحي السنافر
وتم اصطحابي إلى مواقع الحماة لغرض محاربة البعوض في المديرية من أجل تخفيف الضرر و وضع معالجات وقائية، وعند الوصول إلى أول موقع كان من نصيب المحمية الطبيعية (الحسوة) التي مازالت تتسم بروعة الجمال، إلا أن مشكلة توالد البعوض فيها ظل من دون حل جذري، وطريق البعوض أصبح جسرا مفتوحا إلى مديرية المنصورة.. أما الموقع الثاني فكان قرية (بئر فضل) المهملة المنسية من قبل عام 1930م حتى يومنا هذا في غايب جميع الخدمات فيها، وانتقلنا بعدها إلى حي (السنافر) وحي (نجوى مكاوي) فكانت الحالة مزرية بسبب نقص الوعي لدى بعض المواطنين وتقصير واضح للمياه والصرف الصحي، فالحقيقة أصبحت رهيبة، وبعد المشاهدة طرحنا الأسئلة للمختصين والجهات المعنية في المديرية منها:
> ما هي المشاكل التي تواجه صحة البيئة؟
> ما هي الحلول الجذرية لدى قيادة المديرية ومكتب الأشغال؟
المحمية الطبيعية سوف تفقد وظيفتها الطبيعية
م. وليد منصور الصراري- مدير عام الأشغال العامة بمديرية المنصورة:
«أما عن محمية الحسوة، فعلى الرغم من الأهمية الاستراتيجية للموقع من الجانب السياحي نظرا لاجتذاب كثير من السواح من كافة نواحي محافظة عدن وغيرها من المحافظات الجمهورية اليمنية إلا أنه لوحظ في الآونة الأخيرة أن المحمية الطبيعية سوف تفقد وظيفتها الطبيعية نظرا لتكاثر البعوض حول محيط الموقع وداخله بسبب تصريف الموارد في أحواض الترسيب (بعد المعالجة) وتجمعه بشكل مستنقعات مائية راكدة حول الموقع مما يشكل بيئة خصبة لتوالد البعوض، وهنا تصعب طرق المعالجة (إبادة) هذه الظاهرة كتوالد البعوض، من قبل المختصين في صحة البيئة من خلال الرش أو غيره نظرا لما يشكله من خطورة على أنواع الطيور المهاجرة التي تتجمع في هذا الموقع خلال هجرتها من أقطار أخرى.
وهنا لابد أن نضع أمام المختصين هذه المسألة في سرعة معالجتها بالطرق الصحيحة مع وضع اللمسات الجمالية حتى تتمكن هذه المحمية من القيام بوظيفتها الطبيعية لاجتذاب الكثير والكثير من السياح ليس فقط على المستوى المحلي بل على المستوى الخارجي.
أما عن الأحياء السكنية وانتشار البعوض فمن الملاحظ أن مديرية المنصورة تعد من أكبر المديريات على مستوى المحافظة، وهذا بدوره يساعد على ازدياد التركيبة السكانية في المديرية بشكل متزايد إن كان في الأحياء السكنية الحضرية (عبدالعزيز عبدالولي، نجوى مكاوي، السنافر...) وغيرها.

المحمية الطبيعية تتسم بروعة الهندام والنظافة إلا أن مشكلة توالد البعوض فيها ظلت دون حل جذري
وهنا نود الإشارة إلى أن قسم صحة البيئة يقوم بجهود غير عادية لمكافحة البعوض إلا أنه للأسف الشديد نلاحظ عدم المبالاة من بعض الساكنين في عملية استبدال مواسير الصرف الصحي في بعض الحارات السكنية التي انتهت فترة صلاحيتها، وهذا الملاحظ للعيان في حي السنافر ونجوى مكاوي، ووجود أيضا (البيبات) المكسورة ومن ثم يتم التصريف إلى تربة لبنة بشكل مباشر وهذا بدوره يساعد على تشكيل بعض المستنقعات المائية الناتجة عن هذه المباني مشكلة مناخ بيئي مناسب لتوالد البعوض، إضافة إلى الإهمال بعدم إصلاح التسربات الناتجة عن عدادات المياه، وكل هذه المشاكل ليس لها ضرر على الساكنين فقط، بل تأثيراتها سلبية على أساسات المباني، فمن المعروف أن التربة في منطقة المنصورة سريعة التحلل بالماء وهذا بدوره يساعد على التأثير السلبي للإنشاء والمباني وخلالها يتم تآكلها وهبوطها بشكل نسبي.
والجهود التي تبذل من قبل قسم صحة البيئة لن تفيدنا بشيء طالما أن الأسباب ظاهرة للعيان، ولابد من تكافل الجهود كاملة وإن كانت بشكل رئيسي من قبل الساكنين من خلال إصلاح جميع الأعطاب من قبلنا كجهات رسمية.
وفي الأخير لابد أن نشير إلى أن شبكة الطرق في مديرية المنصورة يتم إعادة تأهيلها مع تبليط الأرصفة وإفادتها في أغلب أحياء المنطقة، وهذه بدوره يتطلب جهود الجميع إن كانوا يمثلون جهات رسمية أو أبسط شرائح المجتمع حتى يتسنى لنا إظهار المنطقة بصورة أكثر جمالا وحداثة».
الأستاذ أحمد لملس- مدير عام مديرية المنصورة:
«يقوم قسم صحة البيئة بدور فاعل وجهود لا ينكرها إلا جاهل، ومع هذا كله فالمهمة التي تقع على عاتقها صعبة وكبيرة وذلك يرجع لأسباب أهمها:

منطقة بئر فضل تفتقر إلى الخدمات الصحية كالمجاري ومياه الشرب
شاكرين نزولكم معنا في حملتنا لمحاربة البعوض وبؤره واهتمامكم المعهود في صحيفكم «الأيام» الغراء».
وكان قد ورد خطأ اسم مساعد مدير عام الأشغال العامة لشؤون صحة البيئة بالمحافظة والصحيح محمد موسى، وعليه وجب التصويب والاعتذار.