من أعلام الوادي .. الشيخ العلامة محمد بن أحمد بامشموس

> عبدالله الجفري

> اسمه : الشيخ العلامة المعروف بالتقوى والصلاح محمد بن أحمد بامشموس الدوعني القريني.

ولادته : ولد ببلدة القرين الدوعنية سنة 1050 هجرية وبها نشأ نشأة صالحة، توفيت والدته وهو صغير وتركت حضانته لأبيه، حيث شب يتيم الأم تحت كنف والده حفظ القرآن الكريم ودرس العلوم الشرعية في القرين والخريبة وحريضة وغير ذلك إلى أن أثرى ثراء عظيماً في العلوم والفقهيات .

مشايخه : ومن مشايخه في القرين العلامة الشيخ عبدالوهاب بازياد وفي حريضة العلامة السيد عمر بن عبدالرحمن العطاس، كما كان كثير الذهاب إليه وفي الخريبة الشيخ العلامة علي بن عبدالله باراس الذي صحبه مدى حياته متردداً عليه بكثرة ولاسيما يوم الخميس من كل أسبوع يقرأ عليه ويحضر دروسه الفقهية وغيرها، كما يحضر روحاته العصرية مع الحاضرين مستمعاً إلى تقريراته ومذكراته وعظاته ويصلي خلفه صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء ثم يعود إلى القرين مساءً، ويروي العلامة السيد محمد عبدالله البار في كتابه معادن الأسرار أنه أخذ عن العلامة السيد عبدالله بن علوي الحداد أثناء زيارته لدوعن عند الاجتماع به في الرحبة (مسيال الوادي) كما قرأ العلامة الإمام الحداد في أذنه سورة يس كلها .

الآخذين عنه : ومن الذين أخذوا عنه العلم عدد لابأس به وفي مقدمتهم العلامة الشيخ محمد بن ياسين باقيس (صاحب حلبون) والعلامة السيد عمر بن عبدالرحمن البار ومن مقروءاته عليه في التصوف إحياء علوم الدين .

حياته : عاش العلامة الشيخ محمد بن أحمد بامشموس في شبه عزلة عن المجتمع وكانت أيامه من البيت إلى المسجد ومن المسجد إلى البيت وقد خرج عن العزلة عند انتقال العلامة السيد عبدالرحمن بن عمر البار من مدينة الشحر إلى قرية القرين بأهله واتخاذها مستوطنا في أجواء سنة 1090 من الهجرة فراراً من الظهور والشهرة ومع مداومة الاجتماعات توطدت الألفة بينهما حتى كادا لايفترقان وكانا يأخذان علومهما ودروسهما ويؤديان صلواتهما معاً وكل منهما تتلمذ على الآخر، وكان متعلقا بالأشعار ويميل إلى أشعار الذائقين أمثال الشيخ عمر بن عبدالله بامخرمة والشيخ عبدالهادي السودي اليمني والشيخ عمر بن الفارض المصري .

وكان الشيخ بامشوس علماً من أعلام الوادي الذين ذاع صيتهم في مشارق الأرض ومغاربها ويكفيه من ذلك وصف العلامة الإمام عبدالله الحداد له (بالكبريت الأحمر) لورعه الحاجز وشدة تنكسه أي عبادته، وكان مستديم اللهج بذكر الله وتسبيحاته ليلاً ونهاراً وقد راقبه بعضهم أثناء دروس شيخه الشيخ علي باراس، فلاحظه يقف عن الأذكار منصتاً لتقريرات شيخه حتى إذا سكت أو انتهى عاد إلى أذكاره، وكان محباً لأهل البيت النبوي، وقد ألَّف في مناقبه الشيخ العلامة عبدالله بن أحمد باسودان كتاباً سماه (بهجة الأرواح والنفوس في مناقب الشيخ محمد بن أحمد بامشموس).

وفاته : توفي الشيخ محمد بن أحمد بامشموس، سنة 1125 هجرية ببلدة القرين الدوعنية ودفن بجانب صديقه العلامة عبدالرحمن بن عمر البار .

كما يقام له الحول السنوي من كل سنة في التاسع من محرم يحضره الجمع الغفير من العلماء والأعيان وأهل البلاد ومن البلدان المجاروة .

وفي الختام نسأل المولى التوفيق والسداد في جميع الأقوال والأفعال وصلى الله على سيدنا محمد مولى بلال وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم المآل .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى