مهرجان لودر يحذر من إثارة الفتن ونبش الماضي واستغلال الدين ضد الحراك السلمي

> لودر «الأيام» خاص

>
نظم مجلس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية بمديرية لودر محافظة أبين صباح أمس الخميس مسيرة سلمية ومهرجانا جماهيريا حاشدا شهدتهما مدينة لودر، بمشاركة أبناء مديريات المنطقة الوسطى بأبين، وبحضور العميد عيدروس أحمد حقيس، رئيس هيئة النضال السلمي بأبين، وعدد من قيادات ونشطاء الحراك السلمي بمديريات لودر، مودية، الوضيع، جيشان، ومكيراس، وذلك استمرارا للاعتصامات والمهرجانات الاحتجاجية السلمية التي تشهدها المحافظات الجنوبية.

سبق المهرجان مسيرة سلمية كبرى انطلقت من ساحة الاعتصامات عبر الشارعين الدائري والرئيس بالمدينة ثم العودة إلى نقطة الانطلاق.

وبدأت فعالية المهرجان بكلمة مجلس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية بمديرية لودر ألقاها الناشط أحمد صالح القنع، جاء فيها: «إن الأشهر القادمة ستكون أشهر التطبيق الفعلي لكل الخطابات والمهرجانات الداعية إلى رفض الانتخابات، لنسمع العالم أجمع أن ما نقوم به من احتجاجات سلمية هي هدف سام ونبيل لإجبار النظام على الاعتراف بعدالة القضية الجنوبية».

وأضاف قائلا: «إن الحراك السلمي الذي تغلي به المحافظات الجنوبية لا ينحصر على أفراد أو جماعات معينة أو تنظيمات أوهيئات بعينها، لأنه ملك لكل أبناء المحافظات الجنوبية قاطبة، وهيئتنا مفتوحة أمام أي من أبناء المحافظات الجنوبية وإن كان منتميا لحزب المؤتمر الشعبي العام، وهو مقتنع بأن ثروات المحافظات الجنوبية نهبت واستنزفت».

ثم ألقى المناضل صالح ملقاط، عضو سكرتارية هيئة الحراك السلمي بأبين كلمة قال فيها:«شمروا سواعدكم للعمل بين أوساط الناس وتوعيتهم بما ستنطوي عليه الانتخابات المزمع إجراؤها».

وفي كلمة للمناضل محمد حسين المارمي أشار إلى «خطورة المرحلة القادمة فهي مرحلة أن نكون أو لا نكون، علينا أن نقبل بعضنا بعضا وعدم التشكيك والتخوين، فقضية الجنوب أكبر من أن يفاوض عنها شخص أو محافظة بعينها».

وقال الشيخ أحمد محمد المصيادي، رئيس مجلس تنسيق مكيراس: «نشدد على ضرورة رص الصفوف، ونحذر من خطورة ما تقوم به جهات من استغلال للطابع الديني وإرسال أشخاص للفتوى ضد الحراك وتجنيد بعض الشباب من أبناء المحافظات الجنوبية للاصطدام بإخوانهم».

ثم ألقى العميد ركن علي الشيبة ناصر، نائب رئيس هيئة الحراك السلمي بأبين كلمة حذر في مستهلها من «اللعب بالنار في المحافظات الجنوبية من أي كان».. مؤكدا أن السلطة «قد استخدمت كل أساليب الدس وإثارة الفتن والنعرات والأحقاد، وحاولت نبش الماضي وفشلت فشلا ذريعا، ثم استخدمت الدين وسيلة لتمرير أهدافها ومخططاتها في حرب 1994، وها هي اليوم تستوعب إخواننا وشبابنا في مخططات لها ولن تنطلي عليهم ما تهدف إليه من ذلك، وحتى تجنيدها لشباب المحافظات الجنوبية في مؤسساتها العسكرية والأمنية لن تفلح السلطة في استخدامهم ضد أهلهم وإخوانهم الجنوبيين لأنهم جميعا تشبعوا فكرا وسلوكا بإيمانهم بعدالة قضيتهم ورفضهم للظلم والطغيان».

وتلقى المهرجان برقية من المناضل محمد علي أحمد حيا فيها أبناء المحافظات الجنوبية لرص صفوفهم.. محذرا من «خطورة التشكيك والاستعداء فيما بين أبناء المحافظات الجنوبية، لأن هذا هو ما تسعى إليه السلطة وتهدف إليه».

وفي المهرجان ألقي العديد من القصائد الشعرية للشعراء أبو نسر العوذلي، وأحمد حسين حيمد، وسند اليافعي، وصالح حروبي، واليوسفي، ومحمد مقبل، وجلال الزييبي.

وفي ختام المهرجان تلا الناشط السياسي عبدالرحمن سالم ناصر، نائب رئيس مجلس تنسيق لودر البيان الختامي الذي حيا أبناء مديرية لودر واستمرار نضالهم السلمي جنبا إلى جنب مع أبناء المناطق والمحافظات الجنوبية كافة.

ودعا البيان إلى «رص الصفوف لمواجهة التحديات التي تمارسها السلطة لشق الصف الجنوبي، ونقول لهم إن الجنوب اليوم موحد من المهرة إلى باب المندب في النضال السلمي ضد من نهب خيراتنا ويعمل على طمس تاريخنا وهويتنا وأخذ البر والبحر وأكل الأخضر واليابس».

واختتم البيان بمباركة “ما قامت به اللجنة التحضيرية الموسعة من إنجازات على طريق انتخاب قيادة موحدة في الداخل والخارج وتشمل كل ألوان الطيف السياسي”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى