دمشق تعد إرسال سفير لها إلى لبنان "قرارا سياديا" لا يحق العالم أجمع التدخل فيه

> دمشق «الأيام» د.ب.أ :

> ذكرت صحيفة "الثورة" السورية الرسمية أمس الجمعة أنه لا يحق "للعالم كله" التدخل في شؤونها السيادية وأن لا أحد يفرض على أي دولة تعيين سفير لها في أي بلد لأن قرار تعيين سفير أو سحبه إنما هو "حق سيادي لكل بلد يمارسه متى يشاء".

وقالت الصحيفة: "لقد ذهبت كل الادعاءات المحررة على شكل دعوات لسوريا لإقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان.. دون مردود.. ليس لأن سوريا رفضت هذه العلاقات ، وقد أكدت دائما موافقتها عليها.. بل لأن هذه الدعوات كانت تأتي من خارج الأطر الرسمية والسيادية ، وهي ادعاءات ظنوا أنها تحرجنا".

وأضافت: "قامت العلاقات الدبلوماسية فقط عندما كان الحديث حولها بين رئيسي البلدين.. وليس من حق أي دولة في العالم مهما وصل بعد أطيافها.. أن تطلب من دولة أن تسمي سفيرا لدى دولة أخرى".

وأكدت الصحيفة أن "كل دولة ذات سيادة تسمي سفيرها عندما تشاء وتسحبه عندما تشاء" ، مشيرة إلى أن "كل دولتين ذواتا سيادة تتفقان على تبادل سفراء بإرادتهما.. ومن يدعي وصايته على حقوق دولة أخرى فهو يمس بسيادتها".

واعتبرت الصحيفة الرسمية أن "الهروب بالحوار من مواجهة مشكلات المنطقة الحقيقية إلى تفاصيل العلاقات الثنائية بين الدول ، هو موقف لا يطمئن - بصراحة - بشأن مستقبل هذا الحوار".

وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير "طالب دمشق بالسرعة في الإيفاء بالتزاماتها بالوعود التي قطعتها سوريا لفرنسا بهذا الخصوص".

وكانت مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي بنيتا فيريرو فالدنر طالبت سوريا قبل بضعة أيام بتعيين سفير لها في بيروت بعد أن رحبت باسم الاتحاد الأوروبي بخطوات إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين منذ عدة أشهر.

وجاءت تصريحات فالدنر خلال زيارتها الأخيرة إلى العاصمة السورية حيث عقدت مؤتمرا صحفيا أكدت فيه على أهمية التعاون بين سوريا والاتحاد الأوروبي ، معربة عن تفاؤلها إزاء توقيع اتفاقية شراكة أوروبية مع سوريا في الأشهر المقبلة.

وقالت الصحيفة إن "سوريا تدعو لحوار هادئ مسؤول ، يواجه تحديات المنطقة الحقيقية: الاحتلال.. السلام.. الاستقرار".

وأضافت أن دمشق "أثبتت دائما أنها تستطيع المضي بالحوار إلى السلام دون تردد.. هذا ما أكدته الأحداث والمواقف، ومحادثات السلام وشهادة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في كتابه حياتي".

وكانت دمشق وافقت على تعيين لبنان السفير ميشيل خوري لديها لكنه لم يصل إلى سوريا حتى اليوم ولا يوجد علما لبنانيا في سماء العاصمة السورية رغم اختيار مقر السفارة.

غير أن سوريا أرسلت دبلوماسيين إلى سفارتها في بيروت ورفعت علمها فوق مبنى سفارتها الذي تتجاوز مساحته 900 متر مربع حسبما أكد مصدر موثوق به لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى