عندما يموت الضمير!

> «الأيام» أياد محمد ناشر /الكبار - الضالع

> إننا نعيش في مجتمعات تتفاوت فيها قدرات التفكير عند البشر.. فمنهم من ينتمي إلى فئة الضمير الإنساني قبل المصلحة الذاتية، ومنهم من ينتمي إلى غير ذلك ممن مات عندهم الضمير الإنساني، يريدون الفتن والأقاويل بين أوساط الناس دون أن تكون عندهم الشجاعة الكافية لمواجهة الشخص ذاته، ولكن ومن وراء ستار.. فنحن نعلم أن الإشاعات الكاذبة كشهادة الزور تقوض الأمن والاستقرار، وإذا لم ندركها بمتابعة مروجيها ساد الظلم وعم الشر وانتصر الوشاة .

وأنا أستغرب عندما أسمع أو أشاهد مثل هؤلاء الأشخاص الذين يتكلمون عن المبادئ والقيم بمستوى رفيع، وهم في الحقيقة لايعرفون أياً منها..وهم بهذا يخفون أنفسهم بجلود ليست لهم، يتكلمون عن تغيير المنكر في مجالسهم ومجتمعاتهم وهم المنكر بعينه.

فمن يستأصل مثل هؤلاء الناس الذين يريدون تغيير غيرهم قبل تغيير أنفسهم..فهؤلاء ماتت قلوبهم وعقولهم، وليس لهم سوى انتهاك أعراض الناس واشتغلت حياتهم بالهمز واللمز.. وهذا لايكفي بل ماخفي منهم كان أعظم، عندما تتداعى أنفسهم الأمارة بالسوء للإساءة بالآخرين وجرحهم دون أي سبب، حتى وإن أرادوا أن يعملوا خيراً، ولكن في ذاتهم يكمن الشر والحقد.. ولذلك نجد أنهم ضعفاء النفوس يقولون ما لا يفعلون.

ولا نعرف سبب ذلك.. هل لأنهم قد تربوا وتعودوا على مثل هذه الأفعال.. أم حقدهم وشعورهم بالنقص أضمر في نفوسهم الأنانية وحب الذات ويريدون أن يكونوا الأقوى.. ولكن هيهات هيهات، فمن ذا الذي يسكت عن حقه، فقد انتهى زمن الصامتين.. ستكسر أنوفهم وتنكس رؤوسهم في الأرض، فلابد للحق من الظهور وإن طال الزمان.. فيجب على الإنسان أن يعرف الأساسيات التي يستطيع أن يكون بها إنساناً يفهم معنى الإنسانية التي لابد أن يغرسها في نفسه قبل أن ينتقد غيره.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى