بريد الركن .. المرأة العدنية

> ابن الشاطئ :

> المرأة العربية في بعض الأقطار العربية غير المرأة العدنية، فالمرأة العربية في سائر أقطارالشرق الأوسط امرأة عصرية مثقفة تصاول الأدباء وتقف أمام القضاء مرافعة مدافعه.

فهي تكافح في المتجر، في المدرسة وفي الدوائر الحكومية، بل لايكاد مرفق من مرافق الحياة العامة يخلو منها.

وهي في كل ذلك مثل الرجل سواء بسواء، ثم هي تقود الدراجة والسيارة ولا تقل عن الرجل مهارة ومارسا.

أيتها المرأة العدنيه: نظرة إلى أختك العربية في الأقطار الشقيقة إن صوتها يرن في الأرجاء مطالبة بالاشتراك مع الرجل في الحكم، بينما أنت هنا في عدن جاهلة جهلاً تاماً بالحياة العصرية التي تحياها أختك هناك.. فهل تقتدين بأختك الناهضة المتقدمة وتحذين حذوها، إذ أن بقاءك حيث أنت في جهل وخمول متخلفة عن القافلة أمر غير حكيم.

أما إخواننا العرب في البلاد العربية الأخرى فهم ينظرون إلى المرأة نظرة نافذة حصيفة، تتمشى مع منطق الحياة.

إن العقلية العربية لا تنكر على المرأة العلم ولاتنقم عليها من السفور إلا هذا التبرج الممقوت.

إننا ننظر إلى المرأة على أنها مخلوق راق.. مخلوق يستطيع أن يخرج إلى النور بالتدريج ليرقى سلم الحياة العامة، بل أنها ستنال التشجيع.

فلتقر فتاة عدن أمرها إن أرادت أن تساهم في بناء مستقبلها وتجعله بناء قوياً شامخاً..

أجل.. ليتها تتدبر.

العدد133 في 10يناير 1959م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى