كاد أن يدرب السعودية.. لكنه غادرها من الباب الخلفي .. كوزمين قصة نجاح لم تكتمل مع الهلال السعودي

> الرياض « الأيام الرياضي » عن إيلاف :

> شهرة كبيرة حظي بها اسم كوزمين خلال الفترة الاخيرة، ليس فقط من باب تدريبه للهلال السعودي منذ صيف 2007 وحتى الساعات الاخيرة قبل اقالته.

بل لأنه كان في الايام الاخيرة احد المرشحين الاقوياء لتدريب المنتخب السعودي لكرة القدم، قبل البرتغالي خوسيه بيسيرو الذي تولى تدريب الاخضر فيما بعد من اجل الوصول الى نهائيات كأس العالم باعتباره هدفاً عاجلاً، الى جانب العديد من الاسماء التي لم يكتب لها النجاح ربما للقيام بالمهمة كل حسب ظروفه.

يعرفه الرومانيون جيداً، فاليه ينسب الفضل في قيادة فريق سون سامسبونغ الكوري الجنوبي الى لقب الدوري في هذا البلد مرتين في 1998 و 1999، وهو انجاز لم يحققه في بلاده، لكنه في المقابل حقق نجاحاً منقطع النظير خلال مشواره كمدرب، حيث حقق لقب الدوري الروماني بكرة القدم ولقب كأس السوبر الرومانية وكلاهما مع سيتوا بورخارست عام 2006، وعمره لم يتجاوز السابعة والثلاثين بعد.

ولفرط النجاحات التي حققها لدى ستيوا قال مالك النادي جيجي بيكالي انه يتمنى «الاحتفاظ بكوزمين مع الفريق للمئة سنة القادمة»، فخلال ستة سنوات من مشواره مدرباً، كان واضحاً ان كوزمين خامة تدريبية غير مسبوقة.

بدأ كوزمين مشواره التدريبي عام 2000 مع ناشونال بوخاريست، حيث قاد الفريق الى المركز السابع في الموسم الاول، وفي الموسم الثاني اصبح ناشونال منافساً شرساً على اللقب، وقد خسر الدرع في اللحظات الاخيرة بخسارته المباراة امام امام يونيفيرسيداد غرايوفا.. لكن الطموح لم ينقطع.

في عام 2002 وقع كوزمين عقداً مع ستيوا بوخارست أحد سفراء الكرة الرومانية في اوروبا، لكن المشوار لم يستمر لأكثر من سبع مباريات، حيث قدم الفريق واحدة من أسوء البدايات في تاريخ مشاركاته في الدوري الروماني بكرة القدم، ولدى تقديمه الاستقالة لإدارة النادي الشهير، ظهرت أصوات قالت «إن ما وصل إليه كوزمين مع النادي الآخر وهو ناشونال بوخارست كان لأن الأخير لم يعان من الضغوطات الجماهيرية والإعلامية التي عانى منها نادي ستيوا بوخارست بسبب مكانة ستيوا التاريخية».

لم يكن أمام كوزمين سوى العودة إلى قاعدته القديمة (ناشونال بوخارست) ولم يكن أمام الأخير إلا استقباله بحرارة من أجل استعادة مجد كاد أن يصل إليه في بداية العقد الحالي.

والحقيقة تقال أن ناشونال بوخارست كان نادياً مغموراً لم يتم تحديثه إلا في الفترة الاخيرة، وكانت جماهيريته محدودة بالمقارنة مع ستيوا.

عاد كوزمين الى ناشونال (مديراً عاماً) وفي 2003 تم تسميته مدرباً من جديد بدلا من والتر زينغا ولم يبق هناك سوى لموسم واحد تقريباً.

في 2005 قام رجل الاعمال الروماني ماريان ايانكو بشراء نادي بولوتينيكا تيموشورا، وبناء على طلب الاخير جرى تقديم عرض لكوزمين لتدريب النادي، وجرى جلب العديد من اللاعبين الجيدين من فريق ناشونال، وقد تحققت بعض النتائج الطيبة، وانتهى الفريق رابعاً في دوري الدرجة الاولى الروماني، لكنه في نوفمبر 2005 تم انهاء خدمات كوزمين الذي وصف من قبل نفس رجال الاعمال الذي قدم له العرض بأنه «ليس مدرب بطولات، وانما يجيد الحصول على المراكز الثالثة او الرابعة في الدوري».

بعد ايام فقط من تركه الفريق، وقع كوزمين عقده مه جيجي بيكالي مدرباً لستيوا بورخاست، كان بيكالي قد وصل تواً الى الحصول على ملكية نادي العاصمة الشهير، وفي يونيو 2006 حصل كوزمين على لقب الدوري الروماني لكرة القدم بعد شهر واحد من ذلك التاريخ حصل على لقب كأس السوبر.

على يد كوزمين ايضاً وصل ستيوا بوخارست الى الدور نصف النهائي من بطولة كأس الاتحاد الاوربي لكرة القدم في الموسم التالي، وجاء تأهلهم الى البطولة الاوربية الثانية من حيث الاهمية بعد ان لعب ستيوا في دوري ابطال اوروبا وحل ثالثاً في مجموعته ضمن دور المجموعات خلف كل من ريال مدريد الاسباني واولمبيك ليون الفرنسي.

في 2007 انضم كوزمين الى الهلال سعياً الى تحسين وضعه المادي، وقد حقق الكثير من الانجازات رغم قصر فترة وجوده مع الهلال ومنها لقب كأس ولي العهد ولقب الدوري السعودي بكرة القدم.

نال الهلال خلال موسم 2007/2008 لقب الدوري السعودي على حساب الاتحاد، حيث لعب 22 مباراة فاز في 14 منها وتعادل في 6 وخسر مبارتين ويمشي فريقه بخطى واثقة لتحقيق لقب الدوري للمرة الثانية إذ يتصدر الدوري وكرر إنجاز الفوز بالكأس قبيل ساعات من طرده.

وكان كوزمين باتفاق مسبق مع الإدارة قد أعلن هدفه الأول وهو الوصول لكأس العالم للأندية بعد تحقيق بطولة الأندية الآسيوية التي انتدب من أجلها لاعبين بمستوى عال أبرزهم ابن جلدته ميريل رادوي والسويدي كريستان فيلهامسون والكوري الجنوبي ايهن سيول.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى