متحدثون في ندوة «الأيام» يفندون حقائق أغفلتها قيادة الاشتراكي نحو 19 عاما

> عدن «الأيام» خاص

> عقد منتدى «الأيام» بعدن عصر أمس الأول ندوة عن المشهد السياسي اليمني ومستجداته استضاف فيها الدكتور ياسين سعيد نعمان، الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، بحضور الأستاذين الناشرين هشام وتمام باشراحيل، وشخصيات سياسية وأكاديمية ورواد المنتدى.

و في هذا الجزء نستعرض مداخلات المشاركين في الندوة:

> د. زين محسن صالح: «ملاحظتي أن مشكلتنا هي في الشراكة فقد حصلت أزمة شراكة في وحدة 22 مايو، والملاحظ أنه في اطار القوى السياسية نفسها اللقاء المشترك وكل القوى السياسية الأخرى توجد فيها أزمة شراكة وممكن أن تكون هي عامل مساعد في أزمة الشراكة الوطنية الموجودة».

> عبدالله محمد البدوي، نقابي سابق: «أقول نظرة المشترك للحراك السياسي وتصعيده والتضحيات التي قدمها أوصلت القضية الجنوبية إلى المستوى العربي والدولي وإلى مستوى عدم قدرة النظام على إفشال أو السكوت عنها، في هذه الحالة المشترك يجد متنفسا له في الحراك السياسي في الجنوب ولأن يطالب بأن القضية الجنوبية هي المدخل لحل مشاكل اليمن سواء أكانت سياسية أو إصلاح النظام السياسي أو غيرها، السؤال هنا لماذا لم تقم أحزاب اللقاء المشترك الأخرى بتحريك قواهم في المحافظات الشمالية وباعتقادي كانوا بذلك سيصلون إلى الأهداف التي يريدونها إذا كانوا هم يريدون حقا التغيير في اليمن، ولكن يبدو أنهم يريدونا في المقدمة على قولة سيروا واحنا من وراكم فإذا نجحنا فلهم نصيب وإذا لم ننجح فإن الضرر كله سيقع علينا.

ونحن نطالب أن القضية الجنوبية لا يتحدث عنها إلا أبناؤها».

> صالح هيثم فرج: «أولا بداية الحراك انطلق عندما عجزت الأحزاب فأبناء الجنوب صبروا منذ 1994/7/7م إلى 2006م وعندما فشلت الأحزاب في تبني قضية الجنوب الذي نهبت ثروته وخيراته ونهبت أرضه وأقصي من كل الجنوب انطلق أبناء الجنوب بالحراك من روح التصالح والتسامح حينما تخلفت المشاريع السياسية وقضى الحراك الجنوبي على كل الأجندات السياسية وانطلق الحراك.

حقيقة كنا نريد من الإخوة في المشترك وخصوصا الإخوة في الحزب الاشتراكي أن يكسروا حاجز العزلة الموجودة وإطلاع أوضاعنا إلى العالم الخارجي ولكن مع الأسف يحصرونا في أن القضية هي قضية حراك سياسي أو قضية تشمل كل الوطن وإلى آخره، نحن كنا نتمنى حتى مراسلي الصحافة والقنوات الفضائية تطلعوهم على قضيتنا الجنوبية.

بالنسبة إلى الحوار الندوة التي عقدت في صنعاء يؤسف أن يتكلم رئيس أحزاب المشترك ويقول لابد من أن نحدد وجهتنا في من يقوض الوحدة سواء من السلطة أو من أدعياء قضية الجنوب.. وكان يفترض بصفته رئيس المشترك أن يتحدث عن حقيقة الحراك الجنوبي بالشكل الصحيح أو أن يترك هذا الجانب.

هشام : أتمنى على الاشتراكي أن يتخذ موقفا من قضيتنا بعيدا عن المشترك لأن لديه ربما حسابات جهوية أو مناطقية

الفقير:المشترك يريد احتواء الاشتراكي وفرملته لصالح أهدافه ومبادئه التي لا تتعارض مع سياسة الحاكم

باشراحيل: لو تمت الانتخابات بتعنت السلطة كان ذلك سيمثل نصرا كبيرا للقضية الجنوبية

باسنيد:الحراك السلمي الجنوبي يطالب الآن بما غفل عنه الاشتراكي عند دخوله في الوحدة

كان يسرنا لو أنه تم في تلك الندوة قراءة رسالة المهندس حيدر أبوبكر العطاس الذي وصف القضية الجنوبية ومعاناة أبناء الجنوب بوصفها الحقيقي.

وأخيرا نؤكد أن التصالح والتسامح لا يتعلق بأحزاب أو مصالح أو جهات خارجية وجمعية ردفان التي انطلق منها وبسببه هي مغلقة حتى يومنا هذا».

> حسين أحمد عمر الفقير: «نرحب بالأستاذ ياسين سعيد نعمان في المنتدى الذي نعتبره حزبنا نحن الذين ليس لنا انخراط في أحزاب سياسية وليس حزبنا فقط بل وزادنا وقدرنا ومصيرنا، نرحب بكم مرة أخرى ونشتكي منكم إليكم وبقدر ما بنفسي من عتب عليكم أجد نفسي تميل إلى ودكم واحترامكم وذلك مرده كما أعتقد إلى الجغرافيا أو إلى تراث الماضي الذي كان يبكيني وكما يقول المثل عندما صرت في حكم غيره بكيت عليه.

وسؤالي هو هل أنتم مطمئنون إلى وضعكم في اللقاء المشترك كحزب؟ وذاك شأنكم وقناعتكم أما أنا كجنوبي ولي عليكم العتب أن وضعكم هناك لا يبعث على الأمل وخاصة فيما يتعلق بقضية الجنوب لأن المشترك وجد الاشتراكي ضمنه لكي يحتويه ويفرمله لصالح أهدافه ومبادئه التي لا تتعارض مع سياسية الحزب الحاكم ومن يقول غير هذا الطرح فهو واهم ويوهم نفسه فقط أما أنا كجنوبي أرى أن المشترك وجد فيكم ليحتويكم ولا يسمح بتحقيق أهدافكم التي لا نشك جميعا بأنها تنحو نحو القضية الجنوبية وللتدليل على أن المشترك ليس مخلصا للاشتراكي أو لأبناء الجنوب أورد الآتي:

حين تحين الانتخابات وتبدأ المنافسات بين مرشح المشترك والمؤتمر كما حصل في الانتخابات الأخيرة تبرز بعض من قيادات المشترك وترشح مرشح المؤتمر ضدا على مرشح المشترك.

ثانيا عند إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة ومن جانب واحد والمشترك يعلن ويؤكد أن نتائج الانتخابات مزورة وغير صحيحة ونجده في الأخير ينسحب من الاعتراض على التزوير ويعلن قبوله بالأمر الواقع لصالح المؤتمر وكلهم من بعض والحزب الاشتراكي والجنوبيون هم الضحية، وكما جاء في تصريح لأحد مراقبي الانتخابات من الاتحاد الأوربي أن المشترك قبل بالأمر الواقع فجأة رغم أن المراقبين كانوا منتظرين منه تقديم طعن في الانتخابات وبعد ذلك يكون لنا رأي فيها.

ثالثا عقدت ندوة في صنعاء في الأشهر المنصرمة وعلى ما أعتقد في مقر الحزب الاشتراكي وكان قد دعي إليها عنصر من الحراك الجنوبي وعندما بدأ يتكلم ويشير إلى ما يعانيه أبناء المحافظات الجنوبية يفاجأ بمقاطعة من قبل أحد قيادات المشترك ويطلب منه أن يقطع كلمته وأن يخرج من القاعة على أن لا يشير إلى كلمة جنوب وجنوبيين.

رابعا وأخيرا في الفترة القصيرة الماضية بدأ التداول من قبل بعض قيادات المشترك لتجديد وتدوير وتحوير فتوى الديلمي القديمة المتجددة لكل زمان ومكان لولا أنها قد أحبطت من قبل عناصر جنوبية كانت ضمن المفتين بها وهم الذين تصدوا لها ولهم، وللعلم أن هذه الفتوى قديمة تقريبا في القرن التاسع عشر كما يقول التاريخ وهي لأحد الأئمة الزيدية ضد الأتراك ولكنها تتجدد وتصلح لكل الظروف الخاصة بهم وتعريفها كما يسميها ويفسرها الأخ أحمد الحبيشي في مقالاته الأخيرة في «14 أكتوبر» بفتوى التمترس، وفي الختام سنبقى في وطننا متمترسين إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا، وأما الحزب الاشتراكي فإن على عاتقه مسؤولية الجنوب كاملة فهو شريك الوحدة بالتناصف في كل شيء ولا يجب أن يستجدي المشترك أن يساعده في شأن القضية الجنوبية لأن المشترك مشترك معكم ومع المؤتمر مختلط».

> الأستاذ هشام باشراحيل، رئيس تحرير «الأيام»: «أود أن أشكر الدكتور ياسين سعيد نعمان والحزب الاشتراكي اليمني لاسيما خطاب الدكتور في افتتاح دورة اللجنة المركزية في عدن الأخيرة، التي فيها وقفوا موقف المؤيد والمؤازر لصحيفة «الأيام» وحرية الصحافة التي كثيرا ما تنتهك هذه الأيام من قبل الدولة، كما أود أن أشكره على زيارته لي أثناء إقامتي الجبري في صنعاء أنا وزوجتي وولدي هاني وزوجته وأطفاله إذ كان ولده الصغير وعمره عامان ونصف أصغر موقوف إقامة جبرية منع من الخروج حتى إلى حوش المنزل، وقد زارني الدكتور عدة مرات للمؤازرة وأنا وأسرتي في الإقامة الجبرية إلا أنني أعتب عليه وعلى الحزب الاشتراكي عدم وقوفهم بصلابة تجاه المناضل والوفي الشريف أخي العزيز أحمد عمر العبادي الذي رمي في السجن منذ 12 فبراير 2008م وحتى اليوم، والكل يعرف في الداخل والخارج والعالم أجمع أن قضية «الأيام» التي حدثت في 12 فبراير هي قضية سياسية وليست جنائية بالرغم من أن الأجهزة القضائية والدولة تحاول أن تصورها بأنها قضية جنائية وفيها لم أكن المعتدي بل المعتدى عليه ومن حقي شرعا وقانونا الدفاع عن نفسي.

الحزب الاشتراكي اليمني لم يقف إلى جانب العزيز الشريف أحمد عمر العبادي بالرغم من أنه كان مرشحه في منطقة خورمكسر في الانتخابات المحلية الأخيرة فأتمنى عليهم أن يتخذوا موقفا بعيدا عن المشترك لأن المشترك ربما لديه حسابات إما جهوية أو مناطقية أيضا، وهذا ما أتمناه وأتمنى أن أسمع رده فيما بعد».

وأضاف: «عندما منع حفيدي البالغ من العمر عامين ونصف من الخروج إلى حوش المنزل قيل لنا نحن لا نضمن سلامته لأنه من الممكن أن يقوم شخص من العمارات المجاورة بقنصه برصاصة وفي اليوم الثالث في 14 فبراير 2008 قابلت الرئيس علي عبدالله صالح ووعدني بأنه خلال ثلاثة أشهر سيحل القضية، ووعد الشيخ صالح بن فريد العولقي بحضور نائب الرئيس الفريق عبدربه منصور هادي بأنه ونائبه سيحلان القضية ولكنها لم تحل حتى اللحظة».

> حسن زين: «نبدأ أولا حول ما يتعلق بالقضية الجنوبية يجب أن نعرف القضية الجنوبية هي بالدرجة الأولى سياسية وبامتياز وتأتي في المرحلة التالية حقوقية ولا ينكر أحد هذا.

مسألة القضية الجنوبية هل تستطيع السلطة أو الحزب الحاكم أو دولة الجمهورية اليمنية أن تعترف بأن هناك قضية اسمها القضية الجنوبية وبالتالي عندما يأتي هذا الاعتراف يتم النقاش.

المجاميع التي نادت على أساس أننا ظلمنا في الجنوب بالفعل وأن الحزب الاشتراكي كان مسؤولا عن هذه المجاميع كلها وكانت دولة اسمها جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ومسألة قضايا الوحدة فلا أحد يأتي اليوم ليزايد علينا بها فنحن تربينا عليها وآمنا بها، وعندما أتت الوحدة وتم الاتفاق في بعض الأمور فاتت على الحزب الاشتراكي ويجب أن يعترف بها بأنه تم تقصير في الاتفاق على أسس الوحدة بحيث عندما يأتي كباحث أو مراجع لمعرفة ما تم الاتفاق عليه إلى اليوم لم ندرك أمورا كثيرة وكما قال المهندس حيدر أبوبكر العطاس بأنه لم يتم الاستفتاء على الوحدة من قبل الشعب في الجنوب وباعتبار الحزب الاشتراكي هو الذي كان يقود دولة الجنوب سابقا فكانت هذه فرصة لتتم مراجعة كثير من الأمور وحتى الفترة الانتقالية لم يستفد منها واليوم وصلنا إلى ماوصلنا إليه ويجب أن لا نخشى أو نخجل أن نعلن بأن هناك قضية جنوبية وفي شعب كان موجود هنا وكانت هنا دولة ولكن من قبل المزايدة أن يتهم من يطرح هذه الحقائق بأنه انفصالي، وبالأمس كانوا ينادون على أساس أنها قضية حقوقية ونحن نقول إنها قضية سياسية بامتياز ومن ثم تأتي القضايا الحقوقية، وأنا أسمع من الإخوة الآخرين أن الحزب الاشتراكي هو المسؤول الأول بالفعل والآن أمامنا قضايا معقدة وشائكة ومسألة الانتخابات ونحن نقول إن فترة التأجيل هي ليست التأجيل من أجل التأجل ولكن هناك قضايا كبيرة جدا إذا تناولناها فقد كنا من سابق ننادي بإصلاحات سياسية واقتصادية وأمور كثيرة في البلد لا تعد ولا تحصى والآن استجدت القضية الجنوبية وقضية صعدة فإذا تم الاعتراف بهذه القضايا فبالإمكان أن نتحاور أما إذا لم يتم الاعتراف بها فمن غير الممكن أن نتحاور ونتناقش.

أما مسألة الانتخابات فقد طرحت بأنها مسألة إعادة تعديل قانون الانتخابات والقائمة النسبية وقضايا كثيرة جدا وإذا أنتم في اللقاء المشترك توصلتم مع الحزب الحاكم في جلسات سابقة إلى اتفاقات بمحاضر جلسات ولم يتم الالتزام بها فكيف نأتي نحن ونقول بأننا نثق في هذا الأمر، ثم إنه مطلوب من أحزاب اللقاء المشترك إطلاع أعضائها والناس جميعا على كل صغيرة وكبيرة فمن حق المواطن أن يطلع على كل معلومة تتعلق بمصير الدولة ومع عدم توفر تلك المعلومات فالناس لهم حق التحليل.

رأيي الشخصي إذا ما تم الاتفاق معكم على أساس أنه النظام الرئاسي فأرى النظام الرئاسي في ظل الأوضاع في اليمن بهذا الشكل فيعني الملكية المطلقة وسنأتي يوم نندم على هذا الأمر والنظام البرلماني بكل سلبياته أفضل من النظام الرئاسي.

ونقول إن من يعتقد أن القضية الجنوبية ستنتهي اليوم أو غدا فإنه واهم لأن حراك القضية الجنوبية في توسع وتصاعد».

> عبدالرحمن خبارة: «سؤالي موجه لقيادة الحراك وللسلطة والحزب الاشتراكي لأنه جزء فاعل في حركة الحراك رغم خروج ومشاركة أكثر من مليون في ردفان أثناء قبر الشهداء في عام 2008م ومجموعة التظاهرات التي تمت في عام 2008م أكثر من 156 مهرجانا احتجاجيا وسؤالي على ماذا تستند الدولة والحكومة في إنكارها الحراك السلمي في الجنوب باعتبارها كلام فارغ، وهل تعتقد السلطة بحسم الأمور بالقوة والعنف أم بإضعاف الحراك السلمي بتشتيته وقهره من خلال شراء الذمم وسياسة التخويف أم بالصراع الذاتي داخل الحراك وغياب وضوح الرؤية وغياب كذلك القرار الواعي وتكتيكه واستراتيجته أم بما يعتمل داخل المشترك من غياب الحماس للقضية الجنوبية تجاه القضية الجنوبية أم بالعوامل الخارجية وبالذات الموقف العربي والموقف في الخليج، أم تراهن الدولة والسلطة بتقديم المزيد من التنازلات للمحور الغربي مقابل السكوت عن ما يجري في الجنوب».

> محمد عبدالله باشراحيل: «القضايا التي طرحها الدكتور ياسين وكان منفتحا ويشكر على هذا الانفتاح والصراحة.

ولدي تعقيب أولا قبل الاستفسارات والتعقيب فيما يخص الانتخابات نحن كنشطاء في الحراك الجنوبي نرى أنه لو كان تمت الانتخابات بتعنت السلطة على أن تجريها لوحدها كان ذلك سيمثل نصرا كبيرا للقضية الجنوبية باعتبار أن الجنوب كان في معظمه إن لم نقل كله سيقاطع تلك الانتخابات وهذا سيعطي معنى سياسيا للداخل والخارج وإشهارا واسعا وتوضيحا للقضية الجنوبية.

السؤال نحن لا أعرف دائما نقدم التنازلات، عندما وقعت اتفاقية الوحدة تم التنازل على أن تكون العاصمة صنعاء بدلا من أن تكون عدن وتم التنازل عن الرئاسة وتم التنازل عن الأنظمة المالية والإدارية التي كانت متطورة في الجنوب بينما هناك كانت متخلفة وفوق كل ذلك تم التنازل على اعتبار أن الثروة النفطية والمعدنية هي موارد سيادية يعني غير داخلة في أي حسابات، والآن مع هذه الانتخابات أيضا في اعتقادي حصل هناك تنازل وحصلت تنازلات لصالح السلطة ولصالح الحزب الحاكم، فالسؤال ما هو المقابل ولمصلحة من، من جنى أكثر ومن حصل على مكسب أكبر من هذا التأجيل؟ أنا أعتقد أن القضية الجنوبية خسرت بعض الشيء من هذا الشيء ولكن ماهي المصالح التي حققها المشترك بوجه عام والاشتراكي بوجه خاص؟ أعتقد أنه حتى المشترك خسر أيضا ولكن أحب أسمع الإجابة من الدكتور.

السؤال الثاني كيف ممكن أن تروا حل القضية الجنوبية وطرحت هنا أنا أربعة بدائل العودة إلى ما قبل 1990م كون حرب 94م أنهت الوحدة كما نراها ونلاحظها في أدبيات كثير من الساسة في المشترك دائما يستخدم تعبير أن حرب 94م أنهت الوحدة هل هذا يعني المطالبة بالعودة إلى ماقبل 1990م أي أن نعود إلى دولتين حتى أكون واضحا أكثر، الثاني فيدرالية تضم الدولتين السابقتين، أو فدرالية تضم عدة أقاليم في إطار الجمهورية اليمنية، والرابع أن يبقى الوضع على ماهو عليه.

السؤال الثالث يلاحظ سواء أكان للمشترك أو للحزب الاشتراكي والإصلاح كلا على حدة أن هناك خطابين في خطاب جنوبي وفي خطاب دعوني أسميه مركزي، لذا أنا مش عارف كان هناك فكرة الذي يعطى لأعضاء الاشتراكي في الجنوب حرية أكثر للتعبير ولماذا لا تكون هناك فيدرالية حزبية بمعنى لجنة مركزية في الجنوب ولجنة مركزية في الشمال وفي مجلس فيدرالي إذا كان في تفكير بهذا الشكل».

> المحامي بدر سالمين باسنيد: «ترحيبي بالأستاذ د. ياسين سعيد نعمان لايقل عن ترحيب من سبقوني من الإخوة، وهو شخص يدرك تماما أن له قدرا كبيرا في هذه المحافظة.

الموضوع الذي استمعنا له اليوم في محاضرة الدكتور ياسين بالندوة باعتقادي كان تقديما نظريا وعن وقائع من فترة بداية توقيع 22 مايو إلى الآن، ولكن هذا الاستعراض كان من زاوية واحدة ولم يغط كل الأمور التي صارت وحدثت والوقائع والحقائق القانونية التي يطرحها في استعراضاتهم البعض الآخر، نسمع طرحا واستعراضا مغايرا لما سمعناه اليوم من الأخ ياسين، ولكن كلنا كنا نحس وندرك من البداية أن الذين وقعوا هذا الاتفاق قد خدعوا من الطرف الآخر، ولكن أنا مايثير استغرابي رغم التصريحات أن الكثير منا لايزال يتحدث بتلقائية ويقول في حديثه «بعد ما قامت الوحدة» وهم يرددون كثيرا «الوحدة انتهت بعد الحرب، الوحدة طعنت بعد الحرب» هذا الترديد المسبق هو بقايا الموجود في دواخلنا حول مسألة الوحدة اليمنية التي جلس الحزب الاشتراكي اليمني يقرقر فوق آذاننا بها طوال سني حكمه حتى بورقة 22 مايو لما انتهت وهي أضعف وثيقة وأقول ذلك كرجل قانون هي أضعف وثيقة في مشروع الوحدة أضعف ولاتساوي حتى قيمة الورق التي كتبت عليها وليس لها أن تنتج أي آثار قانونية في هذا المشروع ورغم أن الطرف الآخر سل السيف وبدأ الحرب مثلما عمل من قبله في قديم الزمان شمهر يهرعش وبهكذا استباحوا عدن بقوة عسكرية بعد قصفها وضربها في حرب لا يقرها قانون دولي ولا شريعة وبعد هذه الحرب برضه نقول بعد ماقامت الوحدة في 22 مايو وهي قد أسقطت الوحدة وأتت وثيقة بعدها (العهد والاتفاق) وأعلنوا الحرب بعد هذا كله، هذا عتبي للكل وليس فقط أقوله للأخ ياسين ولكن للجميع، كثيرون يخطئون في هذا الطرح اليوم لم يذكر معاناة الناس في المحافظات الجنوبية منذ 1990م إلى الآن، ليس فقط الوحدة انتهت بل وجد نظام استفرد بالسلطة بدلا من أن ينشئ دولة وكانت هذه النقطة مثارا لاستعراض ومناقشة الأستاذ ياسين سعيد نعمان بطريقة جيدة جدا في الفرق بين السلطة والدولة، لم تقم دولة بعد حرب 94م بل أتوا نهابين لم يأتوا من أجل الوحدة وكانت حربا أسقطت مشروع الوحدة والحوار وما اتفق عليه شفاهة أو كتابة، نشأت إدارة ثانية أكلت الثروات والأخضر واليابس وأخذوا الأرض والجبال والمساكن ومباني وأراضي المؤسسات المملوكة للدولة في الجنوب احتكروا الوظائف الحكومية واحتكروا المنح الدراسية واحتكروا التجارة وقتلوا وسلبوا ونهبوا حتى حنفية النفط يعصرها الطرف الآخر وهي في حضرموت.

أشياء كثيرة تم التنازل عنها كما ذكر الأستاذ باشراحيل حتى الشكلية منها واليوم ينكرون حتى علي سالم البيض من مشهد رفع العلم واليوم أبناؤنا لايستطيعون أن يتحصلوا على منحة دراسية في أوروبا وماليزيا وأمريكا الشمالية وكلها تذهب لأبنائهم، عملوا على انهيار عملة الدينار وأتوا بالريال بدلا للعملة المتفق عليها في الوحدة (الدرهم) ولم نجن شيئا سوى المآسي والمعاناة وهذه الوحدة التي يتحدثون عنها، أما عن الوحدة بمفهومها الصحيح والحقيقي فنحن لسنا ضد الوحدة ومستعدون أن نتوحد مع ألمانيا مع ماليزيا مع اندونيسيا مع عمان لكن هذه مش وحدة هذه مثل ما يقول جاري وحلة وقعنا فيها ولا أحد يستطيع أن ينكر هذا.

الأستاذ د.ياسين سعيد نعمان أغفل حتى عن ذكر قراري الأمم المتحدة ومجلس الأمن، طيب وبعدين نحن لسنا بشر لسنا بني آدم، ألسنا كمن دخل في شراكة في دكان وبعدها طرد شريك الشريك الآخر أليس ذلك نهبا فما بالنا بوطن، يعطينا خمسين مقعدا بمجلس النواب ويساوي ست محافظات جنوبية بمحافظة واحدة في الشمال أو أمانة العاصمة وأنا شريك في الوحدة ولست محافظة والاشتراكي ليس حزب معارضة إنما شريك بالمناصفة ولكن لاحصلنا الخمسين ولا العشرة في المائة واليوم بعد ما حدث لنا الاشتراكي تركنا وطلع إلى صنعاء والرابطة أيضا طلعت صنعاء وغيرت حتى الاسم إلى رابطة أبناء اليمن طيب والغنم الذين تركتوهم في الجنوب الراعي طلع فوق وترك أغنامه هنا فأتت الذئاب وأكلتهم لأن الراعي غير موجود، لم تكن هناك رؤية واضحة للوحدة والاستغلال والطعن والكذب على الطرف الآخر في الجنوب مستمر ولازلنا نتحدث عن حزب اشتراكي في صنعاء طيب ونحن الذين أنشأنا هذا الحزب في الجنوب هنا وقام على أكتاف الجنوبيين بمختلف مناطقهم تركنا وذهب إلى صنعاء.. نحن ندفع ثمن هذه المعاناة وليس الأحزاب والقيادات ولذا نحن نعاتب قيادة الاشتراكي ولأنهم أيضا وقعوا قانون الأحزاب الذي يشترط شروطا لإقامة حزب منها أن يكون مقره صنعاء ولماذا أليس لدي قضايا هنا ومصالح في الجنوب؟

إن الحراك السلمي الجنوبي يطالب الآن بما غفل عنه الحزب الاشتراكي اليمني عند دخوله في الوحدة، الحراك السلمي الجنوبي يطالب بما نسوا أن يطالبوا به ويطرحوه، ويفضحون حقيقة أن كل ما تعرضنا له منذ العام 90 كذب وخداع ارتكب بحق أبناء المحافظات الجنوبية.

هناك أمور يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار إذا أراد الطرف الآخر الحل يجب أن يعترف بالقضية الجنوبية حقوقا كاملة وليس فقط ثروة بل ثروة ومواطنة وإدارة بعد ذلك مستعدون لمحاورتهم أما أن تطلب منا الحوار معهم الآن وهم أصلا قد عملوا آلاف المنظمات غير الحكومية بأموال فلان وفلان لكن أن نعمل هنا في الجنوب منظمة مجتمع مدني واحدة سيجرجروك ثاني يوم عبر مكتب الشؤون الاجتماعية إلى المحكمة، والحقوق السياسية والمدنية التي وقعت عليها اليمن في العهد الدولي لايطبق منها ولا واحد والحقوق الاجتماعية والاقتصادية في العهد الثاني لحقوق الإنسان موقعة عليها اليمن وكلها منتهكه أين حقوقنا وأموالنا وثروتنا من أجل من تذهب مليارات اليوم لشراء سلاح ومن أجل من هذا السلاح.. تأخذ ثروتنا إلى جيوبهم وانظروا اليوم كيف تم بناء وتحديث صنعاء العاصمة التاريخية ثم انظروا إلى عدن واذهبوا إلى المكلا ستشاهدوا كم هي مدمرة حتى وكأنك عندما تسير بسيارة في شوارع الديس تسير في أرض وعرة فيما بنيت قصور من ثرواتنا وأبناؤنا خريجو جامعات ومحرومون من التوظيف ويتم جلب الموظفين كما تم في هيئة المساحة والجيولوجيا 12 وظيفة من مخصصات عدن أحضروا لها 11 موظفا من صنعاء ومعهم التعيين جاهز، فهل سنصحو لقد أصبحنا نحمل الجواز اليمني في جيوبنا مضطرين مثل الفلسطيني يحمل في جيبه الهوية الإسرائيلية ونحمل الريال اليمني أيضا مضطرين مثل الفلسطيني يحمل الشيكل الإسرائيلي، وانظروا إلى التلقين للعساكر والأمن عند دفعهم للتصدي للحراك السلمي، وانظروا إلى قضايا القتل التي ذهب ضحيتها أبناء المحافظات الجنوبية لم يتم التنفيذ فيها رغم وجود حكم ولكن إذا كان الجاني جنوبيا بحق شخص من المحافظات الشمالية فإن شرع الله ينفذ ولما المحاكم تشدد يدخل المحكمة بالرصاص ويقتل وهذه القضية صارت بسيئون داخل المحكمة وضرب الرجال ولقي الحماية فأين حقوق المواطنة هذه؟! قديما من الراتب القليل نوفر كافة متطلبات منازلنا وأبنائنا وندخر منه أما الآن حتى المائة ألف ريال لا تفي بمتطلبات المواطن وفواتير الخدمات تجلد ظهر المواطن».

> العميد قاسم عثمان الداعري: «نشكر الاخ ياسين على حضوره، وسؤالنا الأول إلى أي مدى كانت القضية الجنوبية حاضرة عند اتفاق المشترك مع النظام على تأجيل الانتخابات؟

وثانيا معكم في أحزاب المشترك قيادات استفادت من غنائم الجنوب فهل تنتظرون تعامل هؤلاء بصدق وجدية مع القضية الجنوبية والحق الجنوبي ؟

وثالثا عندما نستمع إلى أي حديث أو تصريح أو لقاء لمسئول من قمة قيادة المشترك هل نعتبر كل ما يطرحه وجهة نظر شخصية أم تعبيرا عن وجهة نظر حزبه وانتمائه التنظيمي أم وجهة نظر المشترك بشكل عام؟

الحزب الاشتراكي اليمني قاد الجنوب للتوحد مع الشمال عام 90م والحزب الاشتراكي اليمني فك الارتباط وانفصل في 21 مايو 94م أين مكان الحزب اليوم من موقفه أمس؟

ورد في بيان لجنتكم المركزية الأخير أن ماحصل للجنوب بعد 7/7 ما هو إلا اجتياح بينما مصطلح اجتياح في العرف العسكري له معنى عابر ليس إلا فلماذا لا تسمون الأمور بمسمياتها وكما هو قائم على الأرض؟ ولماذا تتناولون هذه المسائل المهمة بخجل؟

الاشتراكي حاضر وبارز في كل فعاليات الحراك السلمي الجنوبي لكن وسائل إعلام الحزب متأخرة فإلى ماذا توعزون ذلك التأخر؟».

> العميد الركن علي مقبل صالح: «أريد أن أقول حاجة واحدة وهي أنه عندما نتحدث عن الجنوب والحال الذي وصل إليه الجنوب نتحدث عنه بخجل ولا نضع النقاط على الحروف.

الأمر الآخر فيما يتعلق بالأخوان في أحزاب اللقاء المشترك لا نلوم الأخوان من المحافظات الشمالية عندما يربطون القضية الجنوبية بباقي القضية وكأنه ليست هناك قضية جنوبية بقدر ما يعتبرون أن أي حل ضمن القضية الوطنية وكأنهم لم يروا ماذا حصل للجنوب من نهب لثرواته ومعاناة أبنائه وعندما نتحدث عن هذا الجانب مع هؤلاء فنحن نقوم بشيء عبثي لأنهم لن يستطيعوا أن يقولوا رأيهم بصراحة ووضوح.

الأمر الثاني الذي أراه أن النظام يقود نفسه دائما إلى أزمات ويفتعل هذه الأزمات.

الأمر الثالث يجب أن لا نطلب من النظام الاعتراف بالقضية الجنوبية بل أن نفرض على النظام الاعتراف بها».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى