> عادت طفلة أمريكية /7 أعوام/ إلى منزلها بعد أن تعافت من أخطر جراحة فى العالم تجرى حتى الآن لطفل تم خلالها إخراج ستة من أجزاء جهازها الهضمي من أجل استئصال ورم سرطاني.

ووفقا لما ذكرته صحيفة "يو إس إيه توداي" أمس الأربعاء على موقعها الالكتروني فقد غادرت هيثر ماكنامارا المستشفى أمس عائدة إلى منزلها "لتلعب مع جروها أنجيل وأختها الكبرى".

وقد قام الاطباء خلال العملية الجريئة التي أجراها الجراح تومواكي كاتو في السادس من شباط/فبراير الماضي واستمرت 23 ساعة بإخراج المعده والبنكرياس والطحال والكبد والأمعاء الغليظة والدقيقة من بطن الطفلة في محاولة جريئة لاستئصال ورم وصفه أطباء آخرون بأنه يستعصي على أي تدخل جراحي.

وتعد هذه العملية الأولى من نوعها التى تجرى لطفل,ولم يتمكن كاتو من إعادة المعدة لذا قام "بإعداد" بديل من أمعائها. كما تمكن السرطان من تدمير البنكرياس ما جعلها مريضة بالسكر وكذلك الطحال ما جعلها عرضة للأمراض.

ووفقا لكاتو فإن الجراحة تشبه عملية نقل الاعضاء المركبة باستثناء أن الطفلة كانت هي المتبرع والمتلقي ولم تحتج إلى تناول عقاقير تساعد الجسم على قبول الأعضاء المزروعة. وأوضح أنه جرى اخراج الاعضاء وحفظها عند درجة 4 مئوية,وبالنسبة للأعضاء التي لم يدمرها السرطان فقد تمت إعادتها إلى مكانها.

وكان كاتو طلب من والدها أن يكون مستعدا للتبرع لها بجزء من كبده إذا ما تلف كبدها خلال عملية إخراجه من جسمها إلا أن العضو "الصغير" ظل سليما.