كلية التربية بشبوة آمال عريضة وإمكانيات تصارع لأجل التميز (2-1)

> «الأيام» محمد عبدالعليم:

>
طالبات من الكلية
طالبات من الكلية
كلية التربية بشبوة هي الكلية الوحيدة بالمحافظة وأسست في العام 1993م ورفدت قطاع التربية والتعليم بمئات الكوادر منذ تأسيسها بالعديد من الكوادر وكانت شمعة شبوة المضيئة وهرما تعليميا كبيرا.

ولكنها كغيرها من المؤسسات التعليمية في هذا الوطن تقف أمامها الكثير من الصعوبات.. سنحاول عبر هذا التحقيق أن نلقي الضوء على أهم ما تعانيه هذه الكلية وما هي التطلعات التي يتمنى الكل تحقيقها مستقبلا؟.

في البدية تحدث د.ناصر سعيد العيشي عميد كلية التربية بشبوة بالقول :«وضع الكلية من الناحية العلمية جيد وقمنا بحل الكثير من المشاكل المتعلقة بالكادر التدريسي فعدد الأساتذة من حملة درجة الدكتوراه يفوق من يحمل درجة أستاذ مساعد وأستاذ مشارك، والمساقات العلمية تدرس بشكل كامل ماعدا مادتين في مساق الجغرافيا، ولكننا نشكو من نقص حاد فقط في قسم الدراسات الإسلامية وبعض المواد في قسم الجغرافيا و قسم الكيمياء ومما يوسف له أن لدينا أستاذين أحدهما في قسم الكيمياء، وقد حصلنا على توجيهات من رئيس الوزراء الأستاذ علي مجور لمرتين متتاليتين ولم تفدنا الإجراءات في الجامعة إلى اليوم وإجراءت الأستاذتين تابعناها لمرتين متتابعتين لدى السيد رئيس الوزراء وأصدر بها قرار بالتعيين لكن دون ان يطبق هذا القرار» .

وأضاف: «نحن في أمس الحاجة لهما مع العلم أننا قمنا بإبلاغ رئيس الجامعة واطلعناه على وضعنا التعليمي وحاجتنا إلى كوادر جديدة في هاذين المجالين، إجمالا الصعوبات التي تواجهنا كثيرة، وقد بحت أصواتنا من الشكاوى، وحاولنا أن نحشد شبوة بجميع فعاليتها الحزبية والاجتماعية ولكن لاحياه لمن تنادي، مشايخ لايستجيبون لمطالب مستقبل أبناء المحافظة، ونحن نتساءل ألا تستطيع الحكومة أن تمنح أبناء شبوة أرض لبناء منشآت جامعية بمساحة عشرة كيلو مترات في صحاري شبوة، فالأرض الحالية موقوف العمل فيها والمبنى الحالي لا يلبي الحاجة والإمكانيات المالية لاتغطي حاجة المتعاقدين في مفاصل العمل في الكلية، بالإضافة إلى وسائل النقل والمواصلات وتبادل الخبرات الطلابية مع الجامعات العربية وغيرها.

قاعة مختبر معرضة للانهيار
قاعة مختبر معرضة للانهيار
نحن بحاجة إليها كغيرنا من كليات جامعة عدن، نحن بحاجة إلى حصص لهيئات التدريس من حصص التأهيل والسفر العلمي والاشتراك في المؤتمرات الدولية والمحلية مع العلم أن الشقيقة ( كلية النفط ) تدعم بالملايين ونحن لا نجد ما نصين به باصاً متوقف منذ أكثر من عشر سنوات ولا نجد مايكفي احتياجاتنا من السبورات الخشبية أو شبكة هاتف داخلية ولذلك فكل شيء مهما صغر أمره إن طلبناه أبصروه كبيراً عظيماً.. هذه المأساة وكلها وعود ورعود بلا حدود، والخطط مالم تكن مدعومة بمسببات نجاحها تظل حبرا على ورق، والخطط أحلام في الأذهان.

وبخصوص توجهاتنا المستقبلية لدينا اتجاها لفتح قسم الحاسوب في الكلية، هنالك خطط لإنشاء الجمعيات النوعية في الكلية مثل جمعية الإبداع والابتكار والاختراع العلمي وجمعية المرأة وجمعية التعايش مع الأمم والشعوب وجمعية محاربة الثأر والنزاعات، و هذه الجمعيات بحاجة إلى الدعم من الجامعة ومن الجهات الحكومية الأخرى وكذلك من المؤسسات الدولية ذات العلاقة، ونحن على أمل كبير من إسهام هذه الجهات فيما نحن بصدده، إضافة إلى ذلك نسعى إلى التوأمة مع كليات نظيرة في دول عربية وأجنبية من خلال علاقتنا الشخصية والرسمية مع الجهات العربية والدولية الموجودة في المحافظة التي تزورالمحافظة، و ذلك بهدف الارتقاء بواقع الطالب الجامعي إلى مستوى زميله العربي من خلال الاستقدام والاستدعاء إلى هنا أو هناك، وفي هذا فتح آفاق سعيدة وغرس رؤى مختلفة وتجاوز أطر الواقع التقليدية».

د.محمد دابي أستاذ بكلية التربية شبوة قال :«الكلية بحاجة إلى وجود مبنى خاص توجد به فيه قاعات كبيرة مجهزة بأحدث الأجهزة والاستماع والمشاهدة ومختبرات حسب التخصصات في الكيمياء والأحياء والفيزياء يتم فيها إجراء التجارب المخبرية الفنية عبر تقديم البحث العلمي والتطبيق وربط ذلك بحاجة المجتمع وتقديم الدراسات ذات الجدوى.

باص الكلية وقد أكل عليه الدهر وشرب
باص الكلية وقد أكل عليه الدهر وشرب
نحن بحاجة إلى الدفع بالسلطة المحلية التي تعيش في عزلة عنا وعلينا أن نسعى لكي ننتزع قرارات بميزانيات لمشاريع الإنشاء وبمواصفات جيدة وإيجاد مكتب معد لكل محاضر في كل قسم ومزود بأجهزة الاتصال والكمبيوتر والانترنت لمساعدة الأعضاء في البحث والاطلاع لتنفيذ الواجبات التي يتم إنزالها في الجامعة دون أن يكون في متناول الأيدي تسهيل حصول الأعضاء على سيارات مدفوعة الجمارك ويتم تسديد القيمة من الراتب وكذلك الحصول على مساكن ضمن المخطط المحددة والتأسيس لعمل أكاديمي حقيقي عبر تفعيل الأقسام والمجلس، وإخضاع كل عمل صغير أو كبير إليهما استنادا إلى اللائحة الجامعية التي تعتبرها من المكونات الأساسية».

د.محمد سالم مسرور رئيس قسم اللغة بالكلية التربية بشبوة تحدث بالقول : «تبرز عدد من الصعوبات منها عدم وجود فنين للمختبرات وعدم وجود مختبرات للصوتيات ويعاني المنتدبون مشاكل عدم استلام حقوقهم لمدة عامين وعدم وجود مجلس طلابي منتخب، وهو ما أدى إلى شل نشاط الطلاب بالكلية، لذا فإننا نطالب بحل الصعوبات الذي تعترض سير عمل العملية التعليمية في الكلية».

د.علي محمد فريد أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية المساعد قال: «في البدء أشكر صحيفة «الأيام» الغراء على تفاعلها وتلمسها هموم المواطنين والمؤسسات التعليمية والأكاديمية والإدارية على طول الوطن، فكلية التربية شبوة منذ تأسيسها وهي تفتقر إلى مبنى حديث يتناسب مع مكانتها العلمية والتربوية، فهي فقط تتنقل بين مبنى ثانوية حنيشان القديمة ومبنى دار المعلمين، وكلاهما غير صالحين من حيث قلة عدد قاعات الدرس وغرف الإدارة وأماكن المختبرات والمكتبة فضلاً عن أنهما غير صالحين أصلاً لقدمهما وتهالكهما بتقادم السنين وتعرضهما لظروف بيئية صعبة وعدم الاهتمام بهما وصيانتهما بصورة تضمن عدم انهيارهما فوق رؤوس الطلاب والمدرسين مع أن عمادة الكلية مشكورة قد عملت وتعمل بنشاط منقطع النظير لمحاولة حل المشكلة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى