جندي يقتل ابننا ظلما وعدوانا وقاض يحكم ببراءته

> عدن «الأيام» خاص

>
تلقت «الأيام» مناشدة لفخامة رئيس الجمهورية من الأخ محمد صالح محمد اليافعي، جاء فيها:

«فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية

القائد العام للقوات المسلحة حفظكم الله

الموضوع / قتل أخي ظلما وعدوانا

قال تعالى (ولاتقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق) صدق الله العظيم

نتقدم إلى فخامتكم، وكلنا أمل بالنظر إلى هذه الجريمة الشنعاء التي راح ضحيتها اخي علي صالح اليافعي، الذي كان يخدم في اللواء 23ميكا في صعدة (رتبة عريف)، حيث قام المدعو (ف.أ.ع.س) نتيجة مماحكات كلامية، اعترف بها المتهم القاتل أمام القضاء وفي النيابة وكذلك بتأكيد الشهود، بقتل المجني عليه وهو نائم، ولم يكونوا في موقع معركة مع العدو.. وكذلك تأكيدات قائد اللواء 23 ميكا التي يقول فيها «إن المذكور (ف.أ.ع.س) يتمتع بكامل صحته وقواه العقلية والنفسية».

ورغم كل ذلك فإن قاضي المحكمة الابتدائية المنطقة العسكرية الشمالية الغربية حكم على القاتل بالسجن ثلاث سنوات، وتحت رواية أتى بها القاضي من خياله وفكره ولا وجود لها في الواقع، وقد تم مواجهة الجاني بمحاضر جمع الاستدلالات وتحقيقات النيابة التي اعترف فيها الجاني بارتكابه الجريمة، وأقر ذلك بخطه وتوقيعه.

وإليكم يا فخامة الأخ الرئيس هذه الواقعة لتعرفوا مدى التمييز بين جان وجان آخر.. وكيف تناقض هذا الحكم الجائر مع السوابق القضائية من القاضي ذاته مصدر الحكم، وتناقضه مع المبادئ القضائية الصادرة من محكمة الاستئناف العسكرية والمحكمة العليا.

فالقاضي نفسه مصدر الحكم أصدر حكما بتاريخ 2006/5/8 قضى منطوقه بإعدام الجندي حافظ علي محمد الصبيحي وأيد الحكم من قبل المحكمة العليا وتم تنفيذه، علما بأن المتهم المذكور أبرز تقريرا طبيا صادرا من مكتب النائب العام ومن اللجنة الطبية للصحة العقلية، ذكر فيه أن المتهم مصاب بمرض عقلي سيلازمه مدى الحياة، وأنه ارتكب الجريمة تحت تأثير المرض العقلي، فقد كان واقعا تحت تأثير المرض والوهم أثناء ارتكاب الجريمة، ومع ذلك حكم عليه القاضي نفسه (م.ع.ض) بالإعدام، وقد نفذ الحكم، إلا أنه ناقض ما اقتنع به في الحكم المشار إليه أعلاه، في قضية دم المجني عليه الشهيد علي صالح محمد اليافعي.

فخامة الرئيس إننا جميعا أبناء وطن واحد.. ولكن كيف يهدر دم مسلم معصوم ويعفى القاتل من القصاص؟! لاندري كيف تكون عقيدة القاضي، أهي على أساس القانون وشرع الله ومبادئ العدالة أم على أساس لون المتهم أو المنطقة التي ينتمي لها القاتل أو المجني عليه؟!، «وهذا ليس حكم محمد بن عبدالله» كما قال والد المجني عليه اليهودي ماشا.

فخامة الرئيس.. إنني أكتب إليكم هذه المناشدة، وقلبي يقطر دما ولساني جامد وعقلي لايستقر، أتفكر بهذا الحكم الذي يجعل الجاني مظلوما والمجني عليه ظالما.. نحن ودعنا ابننا ليذهب مدافعا عن الوطن، ولم نكن نحسب قط أن الأمور ستتطور إلى هذا المدى الرهيب.. جندي يقتل ابننا ظلما وعدوانا وقاض يحكم ببراءته.. والله من وراء القصد».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى