> شدد مشاركون في مؤتمر (التسامح في الإسلام) على ضرورة إيجاد طرق وسبل كفيلة بتحسين صورة الإسلام والمسلمين لدى الغرب.وأكد رئيس المجلس الجهوي للديانة الاسلامية في ليون بفرنسا عزالدين قاسي اليوم على «أن النظرة السلبية للفرنسيين والأجانب بصفة عامة للاسلام تعود الى عدم بذل جهود كافية لتحسين صورة المسلمين وكذلك سلوك بعض المسلمين البعيدة كل البعد عن شعائرنا الدينية السمحة».

واقترح قاسي في اليوم الثاني لانعقاد الملتقى الدولي موضوع وجوب اتقان المسلمين لتعاليم الاسلام الموجودة في القرآن والسنة وانتهاج طرق للتعريف والدفاع عن ديننا الحنيف.

ودعا إلى توظيف وسائل الإعلام الحديثة من خلال إنشاء قنوات تلفزيونية ناطقة بعدة لغات وكذلك الانترنت للتعريف بالدين الاسلامي السمح، مطالبا باتقان عدة لغات أجنبية خاصة الانجليزية والفرنسية من أجل ايصال رسالتنا السمحة لكل بقاع العالم.

ولفت إلى أهمية إنتاج أفلام سينمائية ضخمة حتى لو كانت أفلام كرتونية كالفيلم الكرتوني الذي أنجز بالولايات المتحدة بثلاث لغات الفرنسية والعربية والانجليزية والذي يتحدث عن الرسول [ ومدة الفيلم ساعة ونصف الساعة وسيتم عرضه لأول مرة في 28 من هذا الشهر في ملتقى دولي حول الاسلام سينظم بمدينة ليون الفرنسية.

من جهته قال عضو المجلس الاسلامي الأعلى الجزائري الشيخ مولاي التهامي غيتاوي في مداخلته تحت عنوان (نظرية التسامح عند الامام مالك) إن هذه الشخصية الاسلامية ضربت أروع مثال للتسامح حينما عفت على الذين سببوا لها أذى كبيرا.

وأضاف الشيخ مولاي ان «التسامح عند الامام مالك كان يرتكز على مبدأ مراعاة مصالح المسلمين والتي تقتضي السهولة والاعتدال في المعاملة وكذلك ارجاع الحكام لجادة الصواب حينما لا يراعون حقوق رعاياهم».

ومن جانيه أكد أستاذ الشريعة الاسلامية في جامعة الجزائر الدكتور سعيد رحماني في موضوع التسامح بين الاسلام والمسيحية في فكر الشيخ محمد الغزالي ان الامام الغزالي قال في كتابه المعنون التعصب والتسامح بين الاسلام والمسيحية ان الأحقاد الطائفية والتعصب لجنس دون آخر ليست من الاسلام في شيء.

وأضاف الدكتور رحماني ان الاسلام عدو للتعصبية والتعصب وان تاريخ الاسلام في هذه المعاملات أنصع تاريخ على وجه الأرض ناسبا هذه الأقوال للامام محمد الغزالي.

يذكر ان المؤتمر الدولي حول موضوع (التسامح في الاسلام) يختتم بمشاركة أساتذة جامعيين من الجزائر ومن دول أجنبية.