أين القيادة؟

> محمد سعيد أحمد:

> يمر اليمني هذه الآونة بمرحلة دقيقة حرجة.. إنه غريق في بحر هائج مضطرب.

ويتجمهر الناس على شاطئ البحر الهائج وكلهم يصيح أن انقذوا الغريق خلصوه.

ولكن لم تتوافر الشجاعة الكافية عند بعض الناس، لأن يقدم نفسه كمنقذ للغريق.. بل أن البعض منهم قد يروقه رؤية المتعة واللذة .

إننا كلنا نتوجع.. ونشكو.. ولم يتحاور أحدنا دائرة التوجع والشكى والقول ولوم الآخر.

ونحن بهذا الجزء بحاجة إلى قيادة واعية تؤمن بقداسة الغرض وقداسة الحقيقة وشرف الكفاح .. فأين هي؟

إن ميدان العمل.. العمل في صالح الوطن والشعب.. وصالح الوطن العربي والأمة العربية مفتوح أمام كل مواطن غير هياب ولا وجل.. ولا انتهازي.. يتظاهر بالعمل لمجموعة.. هو في الواقع يعمل لنفسه ولغرضه الشخصي.

إن أي موطن يدخل ميدان الكفاح.. الكفاح الشريف.. ويخوض المعركة بسلاح شريف لا يعرف الدس ولا يعرف أية مصلحة غير مصلحة الوطن ومصلحة الجماهير المعذبة.. سيجد بلاشك الشعب يقدسه، ويرفعه إلى فوق مستوى القادة و الزعماء.

إنها كلمة صريحة أوجهها- يا أخي الحر- إلى الذين لم نجد منهم إلا الكلام!.

فهل آن الآوان لأن يعمل الشرفاء هنا وهناك.. الذين في الداخل يعملون تحت قيادة منظمة واحدة.

العدد 159 في 10فبراير 1959م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى