ركن الشباب .. نوادي الأحداث في عدن

> عدنان كامل ، حسن علي عمر:

> في العدد قبل الماضي من ركن الشباب أشرنا إلى محاضرة عن نوادي الأحداث للأستاذ محمد غالب محمد.

ووعدنا القراء الكرام بإيراد بعض التفاصيل عن هذه المحاضرة، ويسرنا تمكننا هذا الأسبوع من إخواننا الشباب بما وعدناهم، وكنا نحب أن نورد ذلك بتفصيل أكثر ولكننا نعتذرلضيق المجال.

فمنذ بضعة أشهر أرسل المجلس بعدن الأستاذ محمد غالب إلى بريطانيا لفترة تدريبية في نوادي الأولاد هناك لثلاثة أشهر بعد أن اختارته جمعية نوادي الأحداث ليكون أول عدني يتلقى تدريباَ في سير نوادي الأحداث.

وفي يوم الخميس 29 يناير 1959 دعا المجلس البريطاني عدداً من الشباب لحضورالمحاضرة التي ألقاها الأستاذ محمد غالب عن زيارته هذه، وقد شرح الأستاذ محمد غالب في محاضرته سير نوادي الأحداث العدنية ثم سير النوادي البريطانية، وقارن بين بعضها البعض، وذكر أن النوادي البريطانية لديها بيانات كبيرة يتدرب فيها مثل هؤلاء الشباب على الملاكمة والمصارعة اليابانية، ويلعب البعض كرة القدم والكرة الطائرة وغير ذلك داخل النادي، وذلك تحت إشراف لجان مكونة من نفس الشباب أعضاء النادي، وقال: «إن مواهب الشباب هناك تجد لها مجالاً، فهناك غرف خاصة بالهوايات مثل غرف الرسم وغرف الموسيقى وغيره».

وقال عن نوادي الأحداث في عدن: «إنها تحتاج إلى مساعدات مادية أكبر للأحداث» ثم قال: «إن نوادي الأولاد البريطانية تتحصل على معونات كبيرة من الحكومة بعكس عدن».

ثم تحدث بعده الأستاذ محمد عبده غانم رئيس جمعية الأحداث، وذلك بعد أن وجه أحد الحاضرين سؤالا عن المشروع أو المشاريع التي لدى الجمعية لتطوير نوادي الأحداث ومحاولة ترغيب الشباب فيها، فقال الأستاذ غانم: «إن هناك فرقا بين النوادي العدنية والإنجليزية، ففي بريطانيا توجد فوارق بين الطبقات، ولكنها في عدن غير موجودة، فنوداي الأولاد البريطانية تضم إلى جانب الأحداث الشباب الذين لا يستطيعون الانضمام إلى النوادي الكبيرة بسبب هذه الفوارق الاجتماعية، ولكن الشباب في عدن يستطيعون الانضمام إلى أي ناد، ولذا فقد أصبحت هذه النوادي للأحداث». ثم قال: «إن الذين يحضرون هذه النوادي هم الصغار الذين لايستطيعون لسبب من الأسباب أن يذهبوا إلى المدارس ليتعلموا القراءة والكتابة إلى جانب الألعاب، ونحن نرجو أن تتحسن هذه النوادي عما هي عليه الآن».

و عن دخل الجمعية قال: «إنها من التبرعات التي يذهب بعض أعضاء الجمعية سنوياً لطلبها من التجار».

وفي آخر كلمته التي تحدث فيها كرئيس لجمعية نوادي الأحداث ناشد الشباب أن يتكرموا بالتطوع لمساعدة الجمعية وقال: «إن نوادي الأحداث في كل من عدن والمعلا والشيخ والتواهي ترحب بالزوار، والجمعية ستكون مسرورة بتطوع أي شباب لمساعدتها.

ونحن بدورنا نناشد الشباب أن يتقدموا للتطوع لبناء الجيل الجديد ليساعدوا في تحسين مستقبلنا المأمول».

العدد 166 في 18فبراير 1959م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى