جامعاتنا تفليس لا تدريس

> «الأيام» كرم خالد أمان /كريتر - عدن

> لقد أخذت كلمة (الحرم الجامعي) من مفهوم (الحرم المكي) وذلك لعلو شأن الجامعات وطهارة الرسالة التي تقدمها فلا تقوم الجامعات إلا وفق مواصفات ومعايير معينة تتناسب مع مكانتها الاستراتيجية الهامة كما هو معروف، فليس كل مبنى أو شقة نطلق عليه جامعة.

ولكننا نفتقر إلى تلك الصروح الجامعية الواسعة التي تساعد على ترغيب الطالب وتحفزه على الالتحاق بها، كما أنها تنعدم فيها تلك القاعات والمدرجات الجامعية العلمية التي تسعى جميع الطلاب دون الاضطرار إلى الاكتظاظ في فصل صغير وحرمان بعض الطلاب من سماع المحاضرات وكثرة المقاعد المحطمة وتهيئة المناخ التعليمي المناسب لهم .

كما تفتقر جامعاتنا أيضا إلى الموضوعية والمنطقية والأمانة العلمية في تقديم هذه الرسالة المقدسة.

بل ويعيش الطلاب في الجامعات وكأنه في معدة كبيرة التي تفرز عصارات وإنزيمات هاضمة تهضم حقوقهم مثل الحرمان من دخول الامتحانات والتقييم السيء لملفات الامتحانات، وانعدام المكتبات العلمية التي تضم كثيرا من الكتب العلمية والأدبية في شتى المجالات، فيجب على وزارة التعليم العالي الأخذ بعين الاعتبار تلك الأمور المهمة، وتصب اهتمامها الأكبر بشؤون الطلاب وحقوقهم، وإعطاء قدر من الرقابة والتوجيه والتنظيم الفعال لتلك الجامعات التي تجعل من الحرم الجامعي مشروعا استثماري تحقق الأرباح من خلاله.

كل ذلك ستعود ثماره على الطلاب الذين هم أساس المجتمع وعماد الحضارة والركيزة المتينة في نمو الناتج القومي .

والأهم من ذلك الشعور براحة النفس والضمير أمام الله أولا، وأمام الناس فـ(كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى