احتفائة عدنية في منارة عدن التاريخية لتكريم قامات إعلامية عدنية

> «الأيام» فردوس العلمي

>
أثناء تكريم الزميل نجيب يابلي
أثناء تكريم الزميل نجيب يابلي
«عدن تظاهرة ثقافية تاريخية» تحت هذا الشعار احتضنت المؤسسة العربية لمساندة قضايا المرأة والحدث والجمعية اليمنية للتاريخ والآثار التاريخ الشفهي لعدن، الحفل الذي أقيم مساء أمس في ساحة المنارة التاريخية بمناسبة الاحتفال بالذكرى 99 لـ الثامن من مارس 2009م اليوم العالمي للمرأة العاملة.

حيث تم تكريم شخصيات عكست التاريخ العدني متمثلة بالقامة الإعلامية الأستاذة عديلة غالب صالح بيومي المعروفة (بماما عديلة) والأستاذ الصحفي والإعلامي البارز نجيب محمد يابلي اللذين تعاقبا في سرد تاريخ حياتهما الحافل بالعطاء.

وفي افتتاح الحفل الذي حضره الإخوة عوض مبجر أمين عام المجلس المحلي لمديرية صيرة وأيوب أبوبكر مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل وأفراح جابر مدير عام الإدارة العامة لتنمية المرأة بمحافظة عدن وعدد من القناصل وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بعدن وعصام وادي مدير عام الجمعيات ألقت الأخت إحسان عبيد سعد رئيسة المؤسسة العربية لمساندة قضايا المرأة والحدث كلمة أكدت فيها أن «عملية التوثيق والتاريخ ليست بمسألة هينة بالنظر إلى ضرورة وجوب الدقة بل والأمانة التاريخية عند تناولها إنصافا للتاريخ والإنسان، خاصة في يمن الحضارة والعراقة»، مشيرة إلى أن «هذا الأمر له مسؤولية كبيرة أمام الأجيال القادمة، وهو ما يدفعنا لاغتنام المناسبات للاحتفال بهذا التاريخ، وتعليمه لأبنائنا في كل مدينة وقرية، بل وفي كل شبر من هذا الأرض»، مهنئة المرأة في كافة أنحاء العالم عامة والمرأة اليمنية بصفة خاصة بمناسبة احتفالات المرأة بعيدها، شاكرة كل من ساهم في إنجاح هذه الفعالية العدنية.

ثم ألقت المذيعة عديلة بيومي كلمة استعرضت فيها مسيرة حياتها من الطفولة مرورا بكل المنعطفات السياسية والتاريخية والاجتماعية التي مرت بها، واستعرضت أيضا تجربتها في الحقل الإعلامي، مؤكدة أن «الله كرم الأم والمرأة من قبل أن تكرمها البشرية إلا أن الاحتفال بهاتين المناسبتين قد يكون للتذكير بأن المرأة أم الرجل»، متأسفة على العديد من العادات الاجتماعية التي ضاعت بسبب التغيرات التي يعانيها الإنسان، متمنية في ختام حديثها أن تحقق المرأة مزيدا من النجاحات.

ومن جانبه استعرض الزميل الصحفي اللامع نجيب محمد يابلي ورقة عمل موسومة (قراءة في أحد فصول روايتي السردية أن أكون أو لا أكون في مجال الترجمة) أكد فيها أن «السرد أو الشفاهة لم تفقد قيمتها أو الحاجة إليها، فمنها شهود الإثبات والنفي في القضايا المنظورة أمام القضاء أو استطلاع الرأي أو الخبر في اللقاءات التي تجريها وسائل الإعلام المختلفة»، ساردا مشوار حياته الحافل بالعطاء خاصة مع الوظيفة الذي بدأ في أكتوبر 1963، وهي سنوات عمر ثورة 14 أكتوبر المجيدة.

عاشق عدن السوداني أ.د. مبارك حسن خليفة ألقى قصيدة عبر فيها عن عشقه لمدينة أحبها بقصيدة حملت عنوان (عدن توشح بالغرام فتاها), ثم عرضت د. أسمهان عقلان العلس أمين عام جمعية التاريخ والآثار فيلما أعدته سجل تاريخ عدن بالكلمة والصورة عرف الحاضرين بتاريخ عدن.

الاعلامية القديرة عديلة بيومي تتوسط الحاضرين في الحفل
الاعلامية القديرة عديلة بيومي تتوسط الحاضرين في الحفل
الحفل أدارته بنجاح الإعلامية رضية شمشير التي أكدت في كلمتها أن «شهر مارس شهر التنافس بين الهيئات النسائية والجمعيات في إقامة الفعاليات المتزامة مع الثامن من مارس يوم المرأة والواحد والعشرين عيد الأم»، ومشيرة إلى أنه من خلال هذا الفعاليات سيتم تقييم تجربة المرأة اليمنية وجهودها في عملية التنمية، بالإضافة إلى تكريم العاملات المبدعات والرائدات في المجالات المختلفة، وكذا تكريم الأم المعطاء.

وقد اشتمل الحفل على العديد من الفقرات الفنية التي نالت إعجاب واستحسان الحاضرين، وانتزعت منهم الكثير من التصفيق، ومنها كلمة في حب عدن مقدمة من الأخت فائزة أحمد سيف، وكلمة عن الأم قدمتها ابنة المرحومة إيمان بيضاني عضو الهيئة الإدارية للجمعية اليمنية للتاريخ والآثار، كما أسعد الشاب أيمن مراد جيلاني بصوته الشجي الحاضرين حين تغني بأغان العدنية لعدد من فناني عدن. وفي ختام الحفل تم توزيع الأكلات العدنية المشهورة التي أصبح تناولها نادرا مما أسعد الحاضرين الذين شاركوا في الحفل.

وعلى هامش الحفل أقيم معرض فني لصور تحكي عن تاريخ عدن الماضي قدمه الفنان حسين الدحيمي المهتم بتاريخ عدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى