العراوي بيافع.. الحرمان المر

> «الأيام» عادل المدوري:

>
طريق العراوى
طريق العراوى
تقع العراوى في جنوب مديرية يافع لبعوس وتتبع في التقسيم القبلي مكتب الموسطة, ويبلغ عدد سكان العراوى تقريبا 2500 نسمة يتوزعون على قرى: جبل سنام ـ المشراح ـ شمسان ـ ضبوعه ـ الجندال ـ الزلاله ـ حديده وغيرها.

منطقة تقع وسط يافع محاطة بالقرى من جميع الاتجاهات لكنها جزيرة محرومة من خيرات الثورة على الرغم من أن القرى التي تحيط بها وصلتها الخدمات عدا هذه القرى وهي بحاجة إلى مدرسة يتعلم بها الأطفال الصغار قريبا من قراهم وبحاجة إلى شربة ماء تروي عطشهم وبحاجة إلى طريق يتحركون عبرها إلى خارج قراهم، كل ذلك وتلك الأنات والآهات نناقشها مع مجموعة مع المواطنين من أهالي المنطقة، فتعالوا بنا نقرأ غيضا من فيض تلك الهموم عبر السطور الآتيةد:

الطرقات شريان الحياة

جميع الطرقات في العراوى شقها الأهالي بسواعدهم وعلى حسابهم، ورصوها بالأحجار ومولها المواطنون والمغتربون، وقد تعثر المشروع نتيجة نقص في الميزانية، فالمشروع بحاجة لتدخل الدولة، وقد كان محافظة لحج وضع حجر أساس للمشروع، لكن يبقى السؤال متى يتم العمل؟!

> المواطن خالد ناجي العروي: «أهالي العراوى يعانون من نقص شديد في خدمات الكهرباء، والطريق تم شقها على حساب المواطنين، والمجلس المحلي لم يشارك حتى ولو بريال واحد، ولازالت الطريق محتاجة، حتى المهندسين الذين خططوا للطريق قبل خمسة أشهر لم يقدموا شيئا».

الكهرباء

معاناة الكهرباء عند أهالي العراوى ليست خاصة ولكنها معاناة أبناء يافع عموما، لأن انقطاع التيار مازال مستمرا منذ العام، لكن الذي نحب أن نشير إليه خاصة في العراوى أن التيار أضعف من أي مكان آخر، وقد حصلت إشكالية في الشبكة وتعطل المولد الوحيد الخاص بهم وطالبوا الإدارة المحلية وإدارة الكهرباء بإصلاح المولد لكن لم يجدوا أي تجاوب وقام الأهالي بشراء مولد آخر على حسابهم، ولم تساهم السلطة على الرغم من أنها ملزمة بتوصيل وإصلاح وربط التيار الكهربائي لأي قرية مهما كانوا.

التعليم

بالنسبة للمدرسة فقد تم اعتماد مدرسة لمنطقة العراوى في قرية ضبوعة وأخذها مقاول فترة ثم تركها ثم أخذها مقاول آخر وجاء وعمل كرسي ثم هرب ولم يعد منذ فترة طويلة.

> عن هذا الموضوع يحدثنا الأخ عبدالرب حسين معلم، قائلاً: «نحن أبناء المنطقة لانعرف مسؤولا أو مديرا عندما تكون هناك انتخابات ويكثر الهرج والمرج والوعود الكثيرة بأن هناك حكومة ودولة ستقوم بإنشاء المشاريع، ولكن نفاجأ بعد ذلك وعند انتهاء الانتخابات ينسون كل تلك الوعود».

وأضاف «مشاريع كثيرة اعتمدت لمنطقتنا مدرسة الصيرة العراوى والمجمع التربوي ومنصة الملعب وأنا كأحد أبناء المنطقة أطالب المسؤولين أن يبادلوا الوفاء بالوفاء ومطالبنا عادلة، وفي الأخير نشكر نبراس الأمة «الأيام»وناشريها في كل مايقومون به في قول الحق ونصرة المظلومين في كل ربوع اليمن بشكل عام وفي الجنوب بشكل خاص، وهي فرصة بأن نعلن وقوفنا وتضامننا مع المنبر الحر صحيفة «الأيام»».

المياه

تتسع رقعة المعاناة كلما ذكرنا حاجة من حوائج الناس والتي لايستطيع الإنسان العيش بدونها فمن يصدق أن هؤلاء الناس لايجدون الماء إلا في الشهر مرة واحدة وليس موصل إلى داخل المنزل وإنما في نقطة تسمى مسكب يتجمع عليها أهالي القرى.

> عن هذه المعاناة المرة يحدثنا الحاج علوي محمد قاسم قائلا: «المياه للأسرة والبيت في الشهر مرة واحدة وعن طريق المسكب، ونقوم نحن المواطنون بتوصيله عبر البيبات خراطيم المياه يعطونا يوم واحد في الشهر وهو ضعيف ولا يكفي حاجتنا.

وأضاف:« نأمل من الجهات المتخصة الالتفات إلى معاناتنا وتوفير الخدمات الأساسية لأهالي المنطقة، لأن المواطنين في مديرية يافع يضطرون للنزوح إلى أماكن تواجد الخدمات في المدن، وهناك أعباء كبيرة يسببها نزوح الأسر على الأسرة نفسها وعلى الدولة.

مواطنون يشيرون إلى المكان الذي اعتمد فيه بناء كابينة اتصالات
مواطنون يشيرون إلى المكان الذي اعتمد فيه بناء كابينة اتصالات
الاتصالات

لعلها القضية الأبرز عند أهالي العراوى خدمة الهاتف الأرضي فقد تم إيصال الهاتف الأرضي إلى جميع القرى حواليها وبقيت هي محرومة ذلك مايجعلنا نضع علامات تعجب واستفهام بأي ذنب تم حرمانهم من الاتصالات؟

أخبرنا الأهالي أنه لايوجد مسؤول يسكن في قراهم وإن وجد لكان قد أدخل الهاتف الأرضي مثل المشاريع الأخرى، متابعات متواصلة قام بها الأهالي عند الجهات المعنية منذ سنوات لكن دون فائدة.

> عن هذا الموضوع يحدثنا الأخ فارس علي حسين عمر من أهالي المنطقة، حيث قال: «مشكلة الاتصالات والطرقات هي المشكلة التي يعاني منها أبناء المنطقة على الرغم من الكثافة السكانية لهذه المنطقة والتي تشكل مجموع قراها المركز الانتخابي (س) الدائرة (79) بالإضافة إلى طريق الخط الرئيس الذي كان يمر في هذه المنطقة ويربط مديرية يافع لبعوس بمديرية يهر المفلحي إلا أنه تم تغيير اتجاه هذا الخط لأسباب غريبة ومضحكة في نفس الوقت مما أدى إلى حرمان المنطقة من خدمات الطرقات التي يبلغ عمرها مايقارب الأربعين عاما».

وأضاف: «هذا الحرمان يضاف إلى حرمان الأهالي من خدمة الاتصالات السلكية على الرغم من أن جميع المناطق المجاورة تنعم بهذه الخدمة إلا أن هناك وعود من السلطة المحلية لحل هذه المشكلة لكننا نرى هذه الوعود إنما كانت وعود عرقوبية تستخدم كطعم لاصطياد أصوات الناخبين وبعدها على المواطن الانتظار لمرحلة انتخابية قادمة، وفي الأخير نقول

لقد أسمعت لوناديت حيا

ولكن لاحياة لمن تنادي»

> المواطن ياسر العروي أفاد:«نزل فريق قبل سنة ومعهم المجلس المحلي بيافع يبحثون عن أرضية لإقامة مشروع كابينة تليفون لأن قرى العراوى محرومة، فكل المناطق المجاورة التي من حولها أدخل لها الهاتف الأرضي ماعدا قرانا ولاندري ماهو السبب من حرماننا؟ ووعدونا بقولهم شبكة الألياف معتمد بس نريد موقع ننفذ المشروع أن تكون مساحة عامة ليس عليها مشاكل ونريد تنازل من المحكمة طرحنا الموضوع على الوالد وبحثنا على موقع في أرضنا في المحكمة وسلمناها المجلس المحلي بدون مقابل على أساس يتم المشروع وإلى الآن لم يتم البدء فيه».

وأضاف: «المشاريع كلها متعثرة والخدمات كلها صفر على الشمال، القرية وسط يافع والتليفون في جميع المناطق عدا منطقتنا بدون تليفون قالوا بداية 2009 يبدأ التنفيذ بالمشروع وإلى الآن لم يبدأ شيء فلم نعد نصدق الوعود».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى