> حافظ المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو على مواقفه «المتعجرفة» تجاه منافسيه عندما خرج الخميس الماضي إلى الصحافة الإيطالية ليقول أنه يبحث الآن عن إضافة لقب الدوري الاسباني لرصيده بعد أن حسم لقب الدوري الإيطالي مع فريقه الحالي انتر ميلان.

وبدا مورينيو الذي قاد تشلسي إلى لقب الدوري الانجليزي قبل انتقاله إلى انتر ميلان هذا الموسم، واثقا من أن فريقه الحالي انتر ميلان حسم بشكل كبير معركة الدوري الايطالي وهو الآن يفكر بتحد آخر قد يحمله إلى اسبانيا لأنه يريد أن يصبح بطلا «في أقوى ثلاث بطولات محلية في العالم .. الآن نحن في طريقنا للفوز باللقب» ، هذا ما قاله مورينيو للتلفزيون المحلي «إيطاليا 1»، مضيفا: «وبعدها سأجلس وأفكر بالمستقبل».

ورغم واقع ارتباطه بإنتر ميلان لعام إضافي، أضاف مورينيو:«عندما ينتهي مشواري مع إنتر آمل أن أذهب إلى اسبانيا لأن هدفي الفوز بألقاب البطولات الثلاث الأكثر تنافسية في العالم..كل ما ينقصني الآن هو لقب الدوري الإسباني».

ويتقدم إنتر ميلان حاليا بفارق 7 نقاط عن يوفنتوس أقرب ملاحقيه في الدوري الإيطالي، ويبدو أن هذا الفارق كاف بحسب مورينيو من أجل أن يحرز لقب «سكوديتو».

ولم يسلم مدرب ميلان كارلو انشيلوتي من «لسان» مورينيو أمس إذ قال البرتغالي:«كارلو انشيلوتي فاز بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا مرتين..لكن في تاريخ دوري أبطال أوروبا لا يوجد هناك سوى فريق واحد كان متقدما 3-صفر في الشوط الاول ثم خسر المباراة في النهاية» ، في إشارة منه إلى نهائي عام 2005 عندما تقدم ميلان على ليفربول الانجليزي 3-صفر قبل أن يعود ويخسر بركلات الترجيح.

ولم يكتف مورينيو بهذا القدر من «المديح الذاتي» بل وصلت به الامور لوصف نفسه بـ «روبن هود» إنتر ميلان، مضيفا:«نحن نملك في انتر محطة تلفزيونية مع 45 ألف مشترك، في حين أن يوفنتوس يملك صحيفة «توتوسبورت» وميلان ثلاث محطات تلفزيونية وصحفا عدة» ، في إشارة منه إلى «الامبراطورية الاعلامية» لمالك ميلان رئيس الوزراء سيلفيو بيرلوسكوني.

وختم مورينيو الذي لطالما تواجه مع مدرب مانشستر يونايتد الاسكتلندي اليكس فيرجسون عندما كان يشرف على تشلسي،«بسبب ذلك (امتلاك انتر لمحطة تلفزيونية فقط) أشعر كأني روبن هود في انتر..أنا أحب العمل هنا لأنه صعب».

وتزايدت الأنباء في الآونة الاخيرة عن قرب رحيل مورينيو إلى ريال مدريد الاسباني الموسم المقبل، بعد توتر العلاقة بين المدرب المثير للجدل ورئيس النادي الإيطالي ماسيمو موراتي.

وقدمت الصحف الايطالية سلسلة مؤشرات عن رغبة مورينيو (46 عاما) لخوض تجربة جديدة في الدوري الاسباني.

وكانت صحيفة «صن» البريطانية كشفت في وقت سابق أن نادي مانشستر سيتي الانجليزي الذي يرأس مجلس إدارته رجل الأعمال الإماراتي منصور المبارك، قدم عرضا مغريا قيمته 15 مليون جنيه استرليني في الموسم الواحد، مقابل الحصول على خدمات مورينيو.

ومنذ توقيعه عقدا لتدريب انتر ميلان الصيف الماضي، دخل مورينيو في صراعات كلامية جانبية مع مدربي الاندية الايطالية والحكام ووسائل الاعلام، دون أن ينسى طبعا غريمه السابق اليكس فيرجسون.

ولا يترك مورينيو أية فرصة دون إصدار تعليق مثير الجدل قد يصل في بعض الأحيان للإهانة، ولا ينسى لاعبو الـ «نيراتزوري» أن مدربهم وصفهم بأنهم مجموعة من القذارة بعد خسارتهم أمام أتلاتنا (1-3) في المرحلة التاسعة عشرة من الدوري وفق ما ذكرته صحيفة «لاريبوبليكا» الايطالية.

مورينيو الذي يعتبر واحدا من أفضل المدربين في أوروبا ، حيث فاز بأربعة ألقاب متتالية في الدوري (مع بورتو وتشلسي)، وكذلك قيادته الاول للفوز بكأس الاتحاد الاوروبي ودوري أبطال أوروبا لعامين متتاليين (2004 و2005)، تعرض مؤخرا لانتقاد رينتزو أوليفييري رئيس الاتحاد الإيطالي لمدربي كرة القدم بعدما وصف بعض المدربين في إيطاليا بـ «عديمي الكرامة» كونهم يتركون مهمة وضع تشكيلة فرقهم لأشخاص آخرين.

من جانبه، علق انشيلوتي الذي يرجح النقاد أن يكون مقصودا بكلمات مورينيو: «أحرزت لقبين أوروبيين كلاعب عامي 1989 و1990 ومدرب في 2003 و2007 مع رئيس ميلان سيلفيو بيرلوسكوني».

وعوقب مورينيو في مارس الماضي بغرامة 25 ألف يورو فرضتها عليه لجنة الانضباط في الاتحاد الايطالي بسبب تصريحاته التي تلت لقاء روما وانتر (3-3)، عندما أشار إلى ما أسماه «العهر المثقف» وحمل بشدة على أندية روما وميلان ويوفنتوس لأنها، وبحسب رأيه، كسبت الكثير من النقاط بسبب أخطاء تحكيمية.