مشهد

> «الأيام» زكريا محمد محسن /الضالع

> الفشل أصابهم بالإحباط، فلا تفسير لعملهم المشين سوى أنه العجز والفشل أما من كان قوياً واثقا من نفسه فكل أفعاله يحكمها العقل والمنطق.

هكذا قالها بلغة ملؤها الثقة بموعود الله ونصره القريب لكل مظلوم على هذه الأرض، فسألته سؤالاً ثانياً اعتقدت أنه «سبق صحفي»:

لمن ستكون الجولة والصولة؟ لمن يسكب الرصاص سكباً ويجعل الأرض محروقة بإمكانياته وعتاده؟ هل للضعيف الذي ليس بيده أي شيء ولا حول له ولا قوة؟.. وقبل أن أختم سؤالي هذا، كان قد خامرني شعور بأنه سيعتذر عن الإجابة ويعتبر ذلك استباقاً للأحداث.. إذ كان مطرقاً مطأطئاً رأسه.. ولكنه فاجأني ونزلت إجابته علي كالصاعقة!

وقال بكل وثوق: لنا طبعاً..؟!!! لأن الصبر والإيمان كانا ومازالا أمضى سلاح أما غير ذلك فسلاح مؤقت!

فأخذت على الفور أتلتفت من حولي فلم أجد الرجل إلا محاطاً بنوائب الدهر وملماته ولا يملك شيئاً يواجه به العدو، ومع هذا كان قوياً رابط الجأش.. والطرف الآخر لديه عدة وعتاد، ومع هذا ظهر مهزوماً ذليلاً يتخبط في أفعاله وجرائمه.

ولم أكد أنهي المقارنة بين هذا وذاك حتى صاح المخرج وسط تصفيق الجميع: رائع.. رائع لقد نجح المشهد.. انتقلوا إلى المشهد الذي بعده..!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى