الأمين العام لنادي دوعن الرياضي الثقافي الأخ غالب محمد بو حسن في ضيافة «الأيام الرياضي» والرئيس الفخري الشيخ عبدالله بقشان يولي نادينا اهتماماً كبيراً ويدعمه بلا حدود

> «الأيام الرياضي» مبارك سالم باحريش :

> نادي دوعن الرياضي الثقافي الاجتماعي أحد الأندية الريفية بمديرية دوعن محافظة حضرموت يعود تأسيسه إلى عام 1996م وكان يسمى آنذاك بنادي الريف ونال الاعتراف الرسمي من وزارة الشباب والرياضة في عام 1998م.

وفي شهر ابريل 2004م تم إشهار إسم (نادي دوعن) بدلاً عن إسمه السابق الريف، بعد الاتفاق على ذلك في اجتماع موسع ضم جميع أبناء مديرية دوعن، ليصبح يعمل على امتداد وادي دوعن شرقا وغربا ومناطق ملتقى الواديين حتى منطقتي صيف وقيدون.

ومن أجل تسليط الضوء والتعرف على هذا النادي عن قرب قمنا باستضافة الأمين العام للنادي الأخ غالب محمد بو حسن الذي أجرينا معه حواراً ممتعا لا ينقص متعة وحلاوة عن العسل الدوعني.

فإليك عزيزي القارئ الحصيلة في السطور التالية:

< أخ غالب نرحب بك ضيفاً عزيزاً على صحيفة «الأيام الرياضي»..

- أشكركم على هذه الاستضافة لتسليط الضوء على نادينا، وأنا- بحق- اعتبرها حافزاً معنوياً كبيراً لنا، لنبذل المزيد من الجهد في سبيل الرقي بهذا النادي إلى أفضل مستوى.

< في البداية ممكن تعرفنا ما هي الأسباب وراء تغيير إسم النادي من نادي الريف إلى نادي دوعن؟

- لقد عانى نادي الريف سابقاً من مشكلات عدة لعل من أهمها الأعباء المالية التي أثقلت كاهله، واقتصار نشاطه على بعض قرى وادي دوعن وشحة الإمكانيات المحدودة، وعدم التفاف بعض الفرق الشعبية بوادي دوعن حول النادي رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الهيئة الإدارية بالنادي، التي يستحقون عليها كل الشكر والتقدير، ولكن لرغبة كل أبناء دوعن في إيجاد ناد قادر على تمثيلهم بشكل أفضل، وبتعاون الجميع وبرعاية كريمة من الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان وبجهود السلطة المحلية بالمديرية آنذاك تم إشهار نادي دوعن، وذلك تحديداً في عام 2004م في اجتماع موسع ضم جميع أبناء دوعن رياضيين وشباب وشخصيات اجتماعية، ليكون امتداداً لنادي الريف، واختير إسم نادي دوعن كونه أكثر دلالة وتعبيرا عن وحدة كل أبناء دوعن.

< ماهي أبرز الأنشطة التي يمارسها ناديكم؟

- إضافة إلى اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم، يمارس النادي كرة الطائرة، وألعاب القوى، وتنس الطاولة والشطرنج، كما أننا نسعى لتفعيل بعض الألعاب الأخرى ابتداءً من هذا الموسم، إضافة إلى النشاط الثقافي الذي توليه الإدارة اهتماماً كبيراً.

< هل هناك بطولات حققها النادي في تلك الألعاب التي يمارسها؟

- حقيقة لم يحقق النادي لحد الآن أية بطولة في هذه الألعاب ولكن تميزت مشاركاتنا في الفترة الأخيرة بالندية والمنافسة الحقيقية، وبالذات في ألعاب كرة القدم والطائرة وتنس الطاولة، حيث احتل النادي المركز الثاني في التصفيات التمهيدية للدرجة الثالثة المؤهلة إلى الدرجة الثانية عن ساحل حضرموت في لعبة الطائرة، وأصبح فريق كرة القدم نداً قوياً للفرق الأخرى في المنافسة على المراكز الأولى في تصفيات الدرجة الثالثة، كما حقق فريق كرة الطاولة للناشئين المركز الثاني في بطولة المحافظة مرتين، كان آخرها هذا الموسم 2009م، كما حقق فريق كرة القدم في الدوري التنشيطي لأندية الساحل لهذا العام نتائج إيجابية وخرجنا من دور الأربعة.

< ما هي أبرز الصعوبات التي تواجهكم في تسيير نشاط النادي؟

- طبيعة وادي دوعن الجغرافية وتباعد القرى وبعد المسافة عن مدينة المكلا جعلنا نواجه صعوبات تختلف عن تلك الصعوبات التي تواجهها الأندية الأخرى، فهذه الأمور تكلف النادي أموالاً كثيرة، ولا أبالغ إذا قلت لك أن أكثر من 30% من ميزانية النادي السنوية تنفق في السكن والتغذية وغيرها من الأمور، فتحتاج مثلاً لأكثر من وسيلة لنقل اللاعبين للتمرين الواحد وفي كل الألعاب الجماعية، كما أن تباعد القرى عن بعضها البعض يقف عائقاً أمامنا لتفعيل المزيد من الالعاب الجماعية بالنادي، كما أن بعد المسافة عن مدينة المكلا يحول أحياناً دون موافقة بعض الأهالي عن مشاركة أبنائهم في أنشطة النادي المختلفة، وبالذات الفئات العمرية الصغيرة، كون ذلك يتطلب غيابهم عن الدراسة، وهذا بالطبع لا يرضي أهاليهم، وأيضاً من الصعوبات عدم توفر الكوادر الفنية المؤهلة أو ذات الخبرة التي يمكن الاستفادة منها في تسيير نشاط النادي، كما أنه إلى الآن لم يتوفر للنادي منشأة خاصة به، كما نعاني من غياب بعض اللاعبين نتيجة دراستهم الجامعية في مدينة المكلا وعدم الاهتمام بالنشاط الرياضي المدرسي، كما تضرر الكثير من ملاعب الفرق الشعبية نتيجة السيول والكوارث التي مرت بها المنطقة.

< ما هي الإجراءات التي قمتم أو تنوون القيام بها للتغلب على تلك الصعوبات؟

- بالنسبة للأمور الفنية - أي ما يتعلق بإيجاد كوادر مؤهلة - فإننا سنلجأ إلى تنظيم دورات تأهيلية لكافة الألعاب التي يمارسها النادي، وقد بدأنا ذلك بدورة تأهيلية لمدربي كرة القدم للفرق الشعبية في صيف العام الماضي، حاضر فيها الكابتن القدير عبدالله باعامر، كما أننا لدينا رؤى للاهتمام بالفئات العمرية في كافة الألعاب، لتكون نواة ورافداً أساسياً لفرق النادي مستقبلاً، كما أننا سنحاول تفعيل النشاط المدرسي من خلال التنسيق مع مكتب التربية والتعليم بالمديرية، وبالذات في الألعاب الأخرى التي لحد الآن لا تمارس بشكل واسع في المديرية مثل اليد والتايكواندو وغيرها من الألعاب.

< كيف تقيمون دعم الرئيس الفخري للنادي الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان؟

- حقيقة مهما تحدثنا فلن نستطيع أن نوفي الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان حقه من الشكر والثناء لما يقدمه من دعم مادي ومعنوي كبير ولا محدود للنادي ولمديرية دوعن جمعاء في كافة المجالات، إضافة لإهدائه سيارة هايلوكس للنادي،وتكفل الشيخ بقشان بتغطية ميزانية النادي سنوياً فهذا العام 2009 تم اعتماد الميزانية من قبل الشيخ بمبلغ وقدره (15.550.000) خمسة عشر مليون وخمسمائة وخمسين ألف ريال يمني، كما سيتم تجهيز ملعب لكرة القدم على رأس عقبة خيلة بقشان، بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي (20 مليون) كما تكفل بتجهيز ملعب لكرة الطائرة في مجمع الشيخ عبدالله سعيد بقشان مساهمة منه في نشر هذه اللعبة ودعماً للنشاط الرياضي المدرسي، كما أنه سيقوم بإصلاح ملاعب كرة القدم التابعة للفرق الشعبية المتضررة من كارثة السيول التي اجتاحت المنطقة في أكتوبر الماضي، وإضافة إلى ذلك سيقوم برعاية مهرجان الفقيد أحمد سليمان بقشان الذي سينظمه النادي في الصيف المقبل..ولم يقتصر دعم الشيخ على الجانب المادي فقط، فهو يولي النادي اهتماما كبيرا من خلال توجيهاته المستمرة لتطوير نشاط النادي والرقي به إلى أعلى المستويات، ويحرص دائماً على الحفاظ على الشباب صحياً وأخلاقياًُ، وذلك من خلال دعوته المستمرة بالابتعاد عن تناول القات، والتمسك بأهداف الرياضة السامية، كما يعمل الشيخ بقشان على بناء جسور للتواصل من خلال النادي وبين أبناء دوعن في المهجر والداخل، وذلك من خلال تكفله بطباعة أعداد كبيرة من مجلة (دوعن) وتوزيعها على أبناء دوعن في المملكة العربية السعودية، كما يقوم بدعوة كل أبناء دوعن وبالذات رجال الأعمال للمساهمة في دعم النادي، حتى يكون له موقع في خارطة الرياضة اليمنية، وهنا أجدها فرصة عبر صحيفة «الأيام الرياضي» أن أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان للشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان لما يقدمه لأبناء دوعن من دعم سخي لا محدود.

< على فكرة ناديكم كان يخوض مشاركاته مع أندية الوادي وبعد ذلك تحول نشاطه إلى الساحل فما هي الأسباب؟

- السبب وراء ذلك هو أن مديرية دوعن تتبع إدارياً للساحل، كما أن ارتباطات أبناء دوعن بالساحل أكثر من الوادي، وتوجد في الساحل أعداد كبيرة من أبناء دوعن، سواء المستقرين منهم أو للدراسة والعمل، وهذا ما جعلنا ننقل مشاركاتنا إلى الساحل.

< هل ممكن تصف لنا علاقتكم مع مكتب الشباب والرياضة بالساحل ومع السلطة المحلية بالمحافظة ومديرية دوعن؟

- علاقتنا جيدة جداً سواء مع مكتب الشباب بالساحل أو مع السلطة المحلية بالمحافظة أو المديرية والكل يتعاون معنا في تسيير عمل النادي وتذليل الصعاب التي تعترض نشاطنا، غير أننا نطمح في أن يلعب دوراً أفضل وتقديم الدعم الكبير، وخاصة في بناء منشآت خاصة بالنادي وإيجاد قطعة أرض في موقع متوسط، يناسب لبناء هذه المنشأة، كما أننا بحاجة ماسة لسيارة باص أخرى، نظرا لطبيعة دوعن الصعبة وإسوة ببقية أندية المحافظة التي أعطيت لها حافلات من قبل السلطة بالمحافظة.

< ماهو الجديد في استعدادكم لدوري المحافظة لكرة القدم القادم؟

- لقد بدأنا الاستعداد في يناير الماضي وهناك عزم وإصرار على تحقيق نتائج أفضل والظهور بشكل مغاير عن ما ظهر عليه نادي دوعن في الموسم الماضي، وبالنسبة للجديد في الموسم القادم فقد تم تجديد الثقة مع المدرب القدير (شهيم النوبي) لقيادة الفريق الأول، كما تعاقدنا مع ثلاثة لاعبين محليين لتعزيز صفوف الفريق الأول وإن شاء الله نحقق آمال وطموح جماهيرنا الوفية للتأهل إلى مصاف الدرجة الثانية.

< الملاحظ أنكم للمرة الثانية على التوالي يتم تعاقدكم مع المدرب القدير الكابتن شهيم النوبي فما الذي استفدتموه من الكابتن شهيم خلال توليه مهمة تدريب الفريق الأول لكرة القدم؟

- أثبت الكابتن شهيم من خلال كفاءته العالية في مجال التدريب وإخلاصه وجديته فيه بأنه من خيرة المدربين في المحافظة، كما استطاع تفهم واقع طبيعة لاعبينا وتمكن بالعقل من إحداث نقلة نوعية في مستوى اللاعبين بشكل خاص ومستوى النادي بشكل عام، ونحن كإدارة استفدنا من الكابتن شهيم في الكثير من المجالات.

< الملاحظ أن ناديكم يقوم بإصدار مجلة فصلية بإسم (دوعن الرياضي) وبالمناسبة فقد حظيت المجلة بإعجاب الكثير من الإعلاميين بالمحافظة فلمن يعود الفضل في إنجاح هذه المجلة؟

- في المقام الأول يعود الفضل إلى الرئيس الفخري للنادي الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان الذي يقدم كل الدعم والتوجيه لتظهر هذه المجلة في أبهى حلة ولتكون متميزة في جميع جوانب الإخراج والألوان والموضوعات الهادفة والمتنوعة ثم إلى الزميل المبدع يوسف باسنبل رئيس التحرير الذي لا يكل ولا يمل في بذل أقصى الجهود والزميل عبيد با سليم مدير التحرير الذي لم يألو جهداً في سبيل تطوير وتمييز وإنجاح المجلة، وكذا هيئة تحرير المجلة، كما نود إفادتكم بأن هذه المجلة ابتداءً من العدد القادم ستحمل إسم (دوعن).

< في الأخير هل من كلمة أخيرة تود قولها في الختام..تفضل؟.

- أولاً أشكرك أخ مبارك وأقدم الشكر إلى الإخوة القائمين على صحيفة «الأيام الرياضي» على هذه الفرصة العزيزة على قلوبنا، كما أحب أن أدعو كافة المخلصين والمحبين من أبناء دوعن من رياضيين ومسؤولين ورجال الأعمال إلى الوقوف صفاً واحداً في خدمة هذا النادي، الذي ظل حلماً يراود كل أبناء دوعن منذ سنوات عديدة وشكراً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى