معهد الفنون.. وغياب المدير العام المزمن!!

> «الأيام» جمال كرمدي:

> «إذا كان الوجع في الرأس، من فين بايلاقي الجسم عافية».. فكل ما أصابنا من مكروه أو سوء صغيرا كان أم كبيرا كان سببه الرأس، أو كما يقال (رأس العطل)!!

ففي معهد جميل غانم للفنون الجميلة على سبيل المثال، رأس العطل فيه المدير العام للأسف، الذي أوصل المعهد إلى حالة من الفوضى والفلتان الإداري بسبب غيابه المزمن عن العمل شهورا من دون مبرر.

على الرغم من علمنا المسبق وحسب كلامه بأن قدومه المفاجئ إلى المعهد كمدير وقد أوشك على التقاعد، إنما هو بناءً على تكليف من جهة عليا فإذا كان ما يزعمه صاحبنا المدير صحيحا، لكان المعهد في أحسن حال وليس العكس!!

ولكن على ما يبدو أن مشكلة صاحبنا هي (الرأس) أيضا، كما هي مشكلتنا معه في المعهد، فالرأس الكبير (فرك) بالرأس الصغير، هكذا قالها المدير لحاشيته العابثة بمخصصات المعهد المالية، ذلك النفر الذي ليس لديه شاغل يشغله في الإدارة غير الاستحواذ على المصرح المالي المخصص لسير العملية الدراسية. وتصريفه حسب ما يشتهي الوزان، مع العلم بأن جزءًا منه يرسل شهريا إلى بيت الباشا المدير، الذي يدير المعهد بالتليفون ليس إلا!!..

هكذا وصلت الأمور في معهد جميل غانم دون حسيب أو رقيب وكلما حاولنا إخطار قيادة الوزارة بتلك الممارسات اللامسؤولة والأحداث الجسيمة والمؤسفة التي حدثت وتحدث كل يوم داخل المعهد، نفاجأ بصمت بعض المسؤولين وتحفظهم وكأن صاحبنا المدير العام أصبح (بعبع) الوزارة القادم من جهة عليا في السلطة.

إن المعهد ياسيدي (....) يتهاوى يوما بعد يوم!!

لقد بحت أصواتنا وبلغت القلوب الحناجر فلاحياة لمن تنادي في بلادي! ارحموا الموسيقار الراحل جميل غانم (طيب الله ثراه) الذي لم يتبق من ذكراه سوى اسمه.. وقد كان لنا شرف المناشدة والتأثير على شخص وزير الثقافة الأروع الأستاذ يحيى العرشي (طيب الذكر) عام 1996م بتسمية معهد الفنون الجميلة باسم مؤسسه الموسيقار جميل غانم.

ساعدنا ياسيدي على تغيير المدير العام الذي دمر المعهد عمدا و(لأمر في نفس يعقوب) نحن ندركه تماماً! وندرك أيضاً بأنه لقادر على تحسين أوضاع المعهد بحكم علاقاته ونفوذه الثقافي والفني، ولكنه لا يريد ذلك.. والسبب غيرته الضيقة الأفق من الموسيقار الراحل جميل غانم (خبازة ماتحب خبازة)!! وهذه هي الحقيقة المرة التي يجهلها الكثيرون.. لقد صار المعهد في عهده اليوم يفتقر إلى أبسط مقومات الدراسة فيه، فهل يعقل أن قسم الموسيقى لا يوجد فيه آلات موسيقية إطلاقا؟! أين ذهبت الآلات الموسيقية ياحضرة المدير العام التي وصلت من جمهورية الصين الشعبية كمعونة؟!! طبعا كلها سرقت وفي عهدكم!!

أيعقل أن يصير عدد المدرسين في المعهد أكثر من عدد الدارسين؟!

هل يرضيكم يا عالم بأن تطمس هوية وتاريخ أقدم معهد للفنون في الجزيرة والخليج العربي رفد الحركة الفنية والإبداعية بالفنانين الموسيقيين والمسرحيين والتشكيليين، وصار معلما بارزا من معالم عدن التاريخية.

ختاما الله يسامح من كان السبب في هذا الوضع، الذي بلانا بهذا المدير العجوز المتقاعد ورحمة الله عليك ياجميل غانم.. والله يحفظك ياعدن، ويحفظ لنا صحيفة «الأيام» الحرة ورجالها الشرفاء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى