ردفان الأرض والإنسان

> «الأيام» المحامية/ عبير الزوقري- عدن

> أكتب عن ردفان وهامتي تعانق السماء كون أصول كاتبة هذه السطور المتواضعة هي من ردفان، تلك الجبال وذلك الوكر الذي تحتمي.

وتعيش فيه الذئاب الحمر الذين لقنوا الغزاة المستعمرين درسا عرفوا من خلاله أن أصحاب الحق لايقهرون مهما يكن الفارق في العدة والعدد..

وقد علق أحد الضباط الانجليز عليهم وهو يهم بالرحيل من منطقة الحبيلين في تلك الفترة وقال «تبا إنها الذئاب الحمر التي لاتقهر» وفعلا إنها ردفان وإنها الذئاب الحمر التي إن نامت لكنها لاتموت، وأحمق وغبي من يظن أن ردفان رقم سهل يمكن تجاوزه.

و نقول لهم كل حساباتكم سوف يكون مصيرها الفشل إذا تم تجاوز هذا الرقم وهو ردفان، فكيف لهم وهم يريدون تجاوز الجنوب الأرض الإنسان وطمس الهوية الجنوبية وثقافتها وحضارتها واستبدالها بثقافة القبيلة المتخلفة.

إن السلطة لاتريد بناء الدولة ولكنها تسخر كل الموارد لتطوير القبيلة التي تنتمي إليها على الطراز القبلي المختلف الذي عفى عليه الزمن.

يامن تظنون أن الجنوب ثروات وأراض ومساحات زراعية وفيد للنهب والسلب نقول لكم: أفيقوا، فالجنوب ثقافة ومثقفون.. حرية وأحرار.. نضال ومناضلون يعرفون كل صغيرة وكبيرة تدور من حولهم ومن يعتقد غير ذلك من أبناء الجنوب فسوف يلحقهم الخزي في كل مكان.

فدماء الشهداء والجرحى لن تذهب هدرا، فهم ينتمون إلى الأرض التي أنجبت الأبطال الذين لايرضون الباطل لآل باشراحيل وطارق الفضلي الذي أعلن رفضه الظلم ووقف في صف الحق وتحية للمجاهد أحمد عمر المرقشي في سجنه الصغير نرسلها من سجننا الكبير، ونقول له: صبرا أيها الصامد المجاهد.. وتحية لأبناء ردفان والجنوب الحر.. والرحمة لشهدائنا الأبرار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى