«كوستا» ورفاقه يفضحون العرب العنصريين

> ناصر الحربي:

> يا الله كم نحن عنصريون، فيما ندعي أننا أُمة واحدة تزلفاً ونفاقاً..أتحدث عنا أُمة العرب ، بعد أن غزتنا العنصرية المقيتة حينما ارتهنا لأخلاق (التيك أواي) بعيدا عن شهامة أجدادنا الأوائل وعروبتهم الأصيلة، وبعيداً جداً جداً عن أخلاقنا وقيمنا الإسلامية التي تحثنا على التعاضد وعلى عدم سخرية بعضنا من بعض لأي سبب كان كالفقر تحديداً : " يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم " و" لا تنابزوا بالألقاب ".. بلى كم نحن عنصريون، والأفعال الدنيئة تفضح ، وإن حاولنا أن نخفيها بالأقوال المنمقة المستهلكة إياها.
- لقد تذكرت البكاء على أطلال أصالتنا ، وتذكرت كم هي عنصرية العرب مقيتة في حضرة النجم البرازيلي - الاسباني " دييجو كوستا " الذي سيمثل بلاده الجديدة أسبانيا مفضلاً إياها على بلاده الأولى البرازيل، دون أن يحدث الأمر تلك السجالات إياها التي تحدث لدينا.
- يؤسفني القول أن ما يحدث لكوستا من المستحيل أن يحدث لدينا - كمثال- مع اللاعب العربي «المصري الجزائري» الذي سيمثل بلاده مصر بدلاً عن بلاده الجزائر أو اللاعب " العراقي الكويتي " الذي سيمثل العراق بدلا من الكويت أو لنقل اللاعب " اليمني الإماراتي " الذي سيمثل الإمارات بدلا من اليمن ، أو.... أو... ، وأستحلفكم بالله هل يمكن أن يحدث عندنا كما حدث مع كوستا والبرازيل وأسبانيا ، الإجابة معروفة بالطبع .. ألم أقل لكم أنها العنصرية المقيتة..
- وهنا تحضرني حكايات لاعببن عرب والأسماء كثيرة وكمثال يبرز النجم الإماراتي " عمر عبدالرحمن " لاعب الكرة الإماراتية الأول ، الذي يعرف الجميع أنه يمني الأصل ، غير أنه يمثل الإمارات حاليا ولاحظوا أنني قلت في البداية " اللاعب الإماراتي " لأنه أصبح كذلك حاليا كالعديد من اللاعبين في دول الخليج العربي قاطبة .. فهل يمكن القول بدون تعصب وبشفافية وبدون تحسس بأنه كذلك ، أو القول عن نجوم آخرين - كمثال - " جيبوتيين عرب " ويلعبون لجزر القُمر العربية أو لنقل أفارقة ولاتينيين يلعبون لدول عربية، تماما كما يُقال عن كوستا وكلوزه وغيرهم من النجوم العالميين بأن الأول برازيلي يلعب لأسبانيا والثاني بولندي يلعب لألمانيا.
- ثم دعوني أسأل فقط لماذا يغضب مدرب عربي من كلمات متعصب جاهل ويكون ذلك مدعاة لإثبات أصل وفصل بمبرر أن المتعصب قد نبزه ناسباً إياه لبلد عربي آخر أصيل؟ .. ولماذا تقوم الدنيا ولا تقعد إذا ما قيل عن لاعب عربي أنه ينتمي لبلد عربي أصيل آخر؟.. لماذا.. وما يضير أصحاب العقول والقلوب النظيفة القول كذلك؟ .. المشكلة أيها السادة تكمن في عصبية العقول المريضة والقلوب المنكوتة بنقاط سوداء .. المعضلة في عنترياتنا الكذّابة .. ألم أقل لكم أن كوستا الإسباني البرازيلي ورفاقه قد فضحوا عنصريتنا.. ونقطة آخر السطر.
* أما قبل :
- أما أصلك يا هذا فيُداس بالأقدام ، وأما فصلك فتُغسل منه الأبدان .." من غرك أصله دلك فعله " وكفى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى