قرار بفصل أحمد العدني وآخر باستقالة مبارك فضل الله

> عدن «الأيام الرياضي» خاص:

> عقدت الهيئة الإدارية لنادي الحسيني الرياضي جلستها الأسبوعية في مقر النادي يوم الأثنين الماضي الثاني من يناير 1967م ، وتقول مصادر ثقة أن جدول أعمال الهيئة الإدارية ، قد اشتمل على ثلاثة مواضيع اختصت بمباراة العيد .. قبولها أو العكس ، وتشكيل وفد من الهيئة الإدارية لزيارة الأندية وإظهار حسن النية لها ، والموضوع الثالث خاص بمشروع قرار يدعو إلى فصل أحمد العدني من عضوية النادي.
وتفيد هذه المصادر أن جميع أعضاء الهيئة الإدارية قد حضروا الجلسة التي بدأت في التاسعة والربع مساءً وانتهت في الواحدة إلا ربعاً من صباح يوم الثلاثاء بعد أن ناقش المجتمعون كل تلك المواضيع.
وبخصوص موضوع مباراة العيد اختلف المجتمعون في موضوع قبولها أو رفضها واشتد النقاش ، فقد قبلت المباراة مبدئياً من قبل أحد الأعضاء الإداريين قبل الرجوع إلى الإدارة ، وبعد أن درس المجتمعون الموقف قبلوا المباراة ضد الأهلي.
وبصدد موضوع تشكيل وفد من الإدارة لزيارة الأندية ، فقد شكل وفد من الإداريين يتألف من عبدالله العيدروس ، حسين الصافي ، عبدالله عبده صعيدي، وعلي ناصر .. إلا أن حسين الصافي وعبدالله عبده صعيدي انسحبا من الوفد ، بعد أن أوضحا أن قبول مباراة العيد ضد الأهلي يعني طعنة من الخلف للأندية التي شكل الوفد ليبدي لها حسن النية ، ولذلك انسحبا من الوفد، ولكن الوفد أبقى على عضوية إثنين فقط هما : علي ناصر وعبدالله العيدروس للإتصال بالأندية وإبداء حسن النية لها.
الموضوع الأخير الذي درسته الإدارة، هو موضوع (فصل العضو أحمد سعيد العدني)، وقد قدم اقتراح الفصل أحد الأعضاء الإداريين ، إلاّ أن براهين قوية لتعزيز السبب الداعي إلى الفصل لم تقدم ، ولذلك فشل الإقتراح وهزم بأغلبية صوتين ، إذ كان المقترح قد حصل على 5 أصوات في الوقت الذي كان معارضوه 7 .. ويقول المطلعون أن إثنين كانا حياديين عند التصويت .. الأول له صلة بالموضوع .. والآخر كان له رأي في موضوع الحياد لسر لا يعرفه أحد إلاّ هو.
وبعد انتهاء الاجتماع الإداري يقول المتطلعون أن حركة تجمعات كبيرة قد بدأت بين اللاعبين الذين بدأوا يجمعون التوقيعات مطالبين بفصل العضو أحمد سعيد العدني أو بالإستقالة في حالة عدم الاستجابة لهم .. وبسرعة عقدت الهيئة الإدارية جلسة بعد يوم من ميعاد الجلسة السابقة وقد صوتت الأغلبية لصالح فصل أحمد سعيد العدني ونقض القرار الأول وقد صدر هذا القرار الجديد في يوم الأربعاء الماضي في الجلسة المستعجلة.
ومما يجدر ذكره أن الهيئة الإدارية طلبت من السيد (مبارك فضل الله) أن يقدم استقالته رسمياً .. إذ أنه منذ الجلسة الأولى التي عقدت بعد الانتخابات أعلن السيد مبارك فضل الله عن نيته في الاستقاله من الهيئة الإدارية للنادي ورفض أن يقوم بتولي عملية السكرتارية وكتابة المحاضر .. وفي الجلسة الاخيرة طلب من السيد مبارك الذي يبدو أنه غير رأيه بخصوص الاستقالة أن يقدم استقالته في الجلسة القادمة حتى يتم التوقيع على المحاضر السابقة.
وفي سؤال وجهته إلى أحد أعضاء النادي حول السر وراء فصل السيد أحمد سعيد العدني قال لي : " لقد طالب أحمد سعيد العدني ومجموعة من الشباب الواعي بإجراء الانتخابات فقوبل ذلك بعداوة من قبل بعض الأشخاص الذين تخوفوا من هذه المطالبة .. فحولوا الموضوع إلى عداء شخصي وبمجرد فوزهم في الانتخابات عملوا على فصل أحمد سعيد العدني .. وقد كان لهم ذلك ، ولكننا نعتقد أن هذه الإدارة إذا استمرت هكذا ترضخ لتهديد اللاعبين ، وتعمل على فصل الأعضاء العاملين فإن نادينا الكبير سينتهي بسرعة ".
وعندما سألت السيد أحمد سعيد العدني عن ما إذا كان عنده أي تعليق حول موضوع فصله قال : " طالبنا بالانتخابات عندما لمسنا أن إدارة النادي لا يمكن أن تستمر كما كانت عليه من خمول وما كنا نتوقع أن مطالبتنا تلك التي كانت حقاً من حقوقنا كأعضاء يمكن أن يحولها من لا يرغبون في صلاح النادي إلى عداء شخصي .. وما كنا نتوقع أن يخطط هؤلاء لفصل الأعضاء بسبب أنه كان لهم موقف مشرف من السير غير الطبيعي للأمور في نادينا نادي الحسيني الرياضي قبل إجراء الانتخابات ..على كل فإن فصلي كما أعتقد جاء نتيجة لتحريض أشخاص معينين أوعزوا للاعبين أن يهددوا بالاستقالة لو لم يفصلونني وأنا وإن فصلت فسأخدم النادي من خارجه " .
" الأيام " العدد 7 في 8 يناير 1967م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى