السقاف: الجيش لن يقف مدافعا والطيران الحربي تدخل لأول مرة في اقتتال عمران.. عبدالسلام: مشاركة الطيران الحربي في قصف عمران سيجر البلد إلى الهاوية

> صنعاء «الأيام» خاص:

> قال مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الاستراتيجية د. فارس السقاف لـ«الأيام » أمس الاثنين إن الدولة لم تعلن حربا سابعة حتى الآن ضد جماعة الحوثي التي خاضت ستة حروب متفاوتة خلال السنوات السابقة.
وأضاف: على العكس إنها “لا تزال حريصة على السلم وعدم الانجرار الى مواجهة مباشرة مع هذه الجماعة رغم بعض تصرفاتها الاستفزازية في كثير من الأحايين.. ولكن الدولة لن تنتظر من أي طرف التصعيد ضدها ومحاولته تجاوز السيادة”.
وصرح السقاف بعد ساعات من تردد انباء عن قيام الطيران الحربي اليمني بقصف مواقع سيطر عليها مسلحون حوثيون في احتدام للمعارك في مدينة عمران وتعتبر مواقع رسمية تتمركز بها قوات
الجيش، قائلا: “الطيران الحربي تدخل لأول مرة فيما يجري من اقتتال بعمران بين مسلحي الحوثيين ومسلحي قبائل تابعة لحزب الإصلاح وقوات الجيش”.
وقال: “تحركات الحوثيين دفعت الرئاسة أو الجيش للتدخل خاصة بعدما وصل الامر بالحوثيين الى استخدام الأسلحة الثقيلة ومهاجمة قوات الجيش المتمركزة في مواقعها بمدينة عمران..
الجيش لن يقف مدافعا أكثر من ذلك”.
وأوضح السقاف إن “ذرائع جماعة الحوثي لا تقبلها رئاسة الجمهورية بينما تحاول في شق آخر ازاحة الجيش من مواقعه السيادية وهذا شيء مرفوض، لذا كان لا بد لوزارة الدفاع من القيام بدور
الدولة”. حد تعبيره.
وأضاف: “واضح ان الحوثيين لديهم رغبة في استكمال السيطرة على مداخل العاصمة عبر ممرات محددة وأبرزها إسقاط عمران ليكون طريق عمران - صنعاء - صعدة تحت قبضتهم وهذا ما لن
تقبله الدولة ممثلة بالجيش”.
ووصف السقاف محاولات الحوثيين التوسع الى مواقع تخضع للدولة بأنها شبه انتحار بينما تلك المواقع والمنافذ مسألة مصيرية بالنسبة للدولة.
وأكد أن الجيش لن يسلم بالأمر الواقع ولن يسمح للحوثيين بتجاوز حدوده.
وقال السقاف: “خلال ال 48 ساعة القادمة سنشهد تطورات كبيرة وستقوم الدولة بفرض وجودها وسيادتها في عمران وبشكل واسع.. الرئاسة لن تقف عاجزة أمام أي تصعيدات”.
وارسل الجيش أمس الاثنين تعزيزات عسكرية كبيرة من القوات البشرية مدعومة بالدبابات وراجمات الصواريخ (الكاتيوشا) كما أكد شهود عيان لـ«الأيام».
ولم يصدر عن وزارة الدفاع حتى وقت متأخر أمس أي بيان يوضح ما يدور في محافظة عمران حيث اشارت الانباء الى قصف الطيران الحربي للحوثيين والأنباء التي قالت إن الحوثيين كذلك اقتحموا سجنا وقاموا بتهريب السجناء منه.
وأرسل الى «الأيام» الناطق الرسمي لجماعة (انصار الله) محمد عبد السلام تصريحا مكتوبا حول ما جرى من احداث في عمران أمس فيما يلي نصه: “تدخل جزء من الجيش في الحرب على
عمران يعتبر أمرا خطيرا للغاية لما سيكون له من تداعيات كارثية على الوطن، ولا ننسى ما حصل جراء ست حروب ظالمة على المحافظات الشمالية لم تحقق للسلطة اي شيء وإنما الذي تحقق هو مزيد من المعاناة للشعب اليمني بجيشه وشعبه، كما أن ميلشيات حزب الاصلاح (....) هي من تسعى الى تخفيف الضغط على العناصر التكفيرية في الجنوب وانحراف المعركة الى مكان اخر، وفي كل الاحوال نحن نعتبر مشاركة الطيران امرا خطيرا وموقفا سلبيا للغاية لا يمكن ان نقبله أبدا.
والآن هناك اتفاق مبدئي على اساس حل المشكلة والعودة الى التفاوض”.
وبنفس السياق قال محمد عبدالسلام في حديث لقناة "المسيرة" أمس الأثنين بأن "ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺤﺮﺑﻲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ أﻭﻝ ﻣﺮة ﻓﻲ ﻗﺼﻒ ﻋﻤﺮﺍﻥ، ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺧﺪﻣﺔ للتكفيرين ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﻴﻦ إﻟﻰ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻭﻋﻮﻧﺎ ﻭﻣﺴﺎﻧﺪﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻟﻬﻢ، ﻭﺫﻟﻚ ﺳﻴﻌﻴﺪ ﺍﻟﺒﻠﺪ إﻟﻰ ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﺔ ﻭﻳﻌﻴﺪ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﻰ ﻣﺎﻗﺒﻞ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﻣﺎﻗﺒﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى