حنين باشراحيل وهندسة يابلية..عن العدني الذي أنصف أهل الديار اللحجية وأبكاهم

> الادب «الأيام» سند حسين شهاب:

> المقصود إبن عدن عادل باشراحيل الذي لوعه حنينه وأشواقة من قلب أروبا إ لى مراتع الصبا ،وقبلة المجد عدن في صورة رسالة "موبايل"بعثها الى الألمعي اليابلي نجيب الذي عرف كيف يهندس هذه الرسالة ،ويقدمها في صورتها التي أعادت الناس إلى ذاك الزمن الأنيق في عدن بكل مضامينه.
قرأت العشرات من هذه الكتابات التي تتحدت عن عدن ،والتي أصبحت للأسف موضة لكل من يحاول أن يظهر، أو يتملق، لكن هذه الرسالة كان لها وقع خاص في نفسي لأنني أحسست أن كاتبهالايرمي من وراء كتابتها سوى التنفيس وإطلاق مكونات شوقة لمدينة وأهلها من خلال ذاكرة فولاذية راح يفصلها لنا بالتفصيل المشوق لكل زوايا المدينة وجغرافيتها ،وماكان يعتمل فيها سواء من حيث المكان ،أومن حيث الشخوص.
خاصية حملتها رسالة عادل باشراحيل تمثلت في ربط عدن بلحج ،وهذا هو مربط الفرس،فالذين يفرقون بين عدن ،ولحج كمن يفرق بين البصلة وقشرتها فبحر عدن هو مصب وادي تُبن وهذا ،وحده يكفي لمن يحاول التفريق .
لم تعرف لحج إلا بعدن ،ولم تعرف عدن إلا بلحج عبر التاريخ وفي فترة النهوض الذي ساد المنطقتين منذ نهاية الحرب العالمية الأولى وحتى ماقبل الإستقلال ،وكانت هناك مشتركات كثير تجمع عدن، ولحج في مضامين مختلفة في التعليم والصحافة والفن والمسرح والرياضة ،والمنتديات والأحزاب وغيرها من مناحي الحياة المختلفة وهذا الأمر بحاجة إلى موضوع مستقل بذاته سنتطرق له مستقبلاً بإذن الله.
ما أعجبني في موضوع عادل باشراحيل أنه ربط كل هذه الأمور بين المنطقتين وكأنها واحدة وهي بالفعل واحدة لولا تدخل السياسة قبحها الله عندما تطرق إلى فن عدن، ذكر رموز الفن من أهل عدن في مقدمتهم فناني لحج ،ومن ذا الذي ينكر فن لحج من أهل عدن ،وماذا عمل هذا الفن برموزه الكبار: فضل محمد اللحجي، مهدي درويش، محمد صالح حمدون، فيصل علوي،سعودي أحمد صالح،حسن عطا وأحمد يوسف الزبيدي وغيرهم الذين عطروا عدن بكل تلك الأعمال الخالدة .
وعندما جاء الدور على المكان تذكرالدكتور باشراحيل رحلاتهم إلى لحج ..الحسيني ،والعرائس وما ادراك ما الحسيني والعرائس ..جنة الله على الأرض بكل منتوجاتها ورياحينها، وقد أعجبني أحد الكتّاب مؤخراً عندما قال :أن القمندان لم يشبعنا فناً فقط لكنه أشبعنا بكل منتجات الحسيني من فواكة الهند وأصوات الجوالب كما جاء في إحدى أغنيات القمندان .
لاتُذكر عدن ،ولحج إلا وتأتي الرياضة في المقدمة، ورياضة لحج وعدن هي الرائدة في أغلب الألعاب والثقافة الرياضية من شعر رياضي ،وصحافة رياضية ،وعندما هب الحنين على باشراحيل تذكر رموز عدن الرياضية الكبار وأنديتها ،ولم ينس أن يعرج على أندية لحج ،وذكر الطليعة بالتحديد و رموزها دبا ولاأدري من يقصد بأنورو كمال وكلاهما نجمان إضافة إلى محسن كليب والدكتور برتوش، وبحنينه هذا أعادنا باشراحيل إلى نجوم كبار اخرين كبيليه لحج والعبدي ومحمد عبد الرزاق شوكرة و القريشي والعواضي وكُمبل وصالح عيسى والجاوي ،واخرين كثيرين لايتسع المجال لذكرهم ..وهناك من أبدع من رياضيي لحج من عدن السنحاني في انترناشنل والمريدي في الشباب الرياضي وأحمد عبده عطا في نادي الخساف .
أواه كم كان زمناً أنيقاً هذا الذي تحدثت عنه أيها الدكتور باشراحيل ،وحسبك أنك تنفست لتريحنا قبل أن تريح نفسك ،وتنصف أهل الديار اللحجية وتبكيهم في آن واحد والشكر موصول للالمعي اليابلي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى