العوبثاني ونجله عوض في عيني شيخ البار

> نجيب محمد يابلي:

> هدمت الكعبة المشرفة حجراً حجراً يوم الخميس الموافق 29 مايو 2014م عندما أقدم مرتزقان تابعان لقوى متنفذة وكانا على دراجة نارية وأطلقا النار على سالمين العوبثاني، مدير أمن المكلا السابق ونجله عوض، واستناداً للحديث النبوي" إن هدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من قتل مسلم بغير حق" وكان الشهيدان المذكوران إضافة جديدة إلى قائمة طويلة من شهداء حضرموت التي تتعرض لمسلسل تصفيات جسدية، وكبر حلف قبائل حضرموت في عيني كثيراً؛ لأنه كان أول جهة جنوبية تحمل القوى المتنفذة مسؤولية كل الجرائم التي ارتكبت.
العوابثة أهل وادي العين الحضرمي مشهود لهم بأنهم أشاوس وتجلى ذلك في واقعة العمل الغادر الذي ارتكبته القوى المتنفذة يوم الخميس المشؤوم وبعد إطلاق النار على العوبثاني ونجله اندفع بسيارته نحو دراجة المرتزقة وهشمها فيما لاذ المرتزقان بالفرار فقلت في نفسي: مساكين أهل حضرموت الذين عُرف عنهم بأنهم أهل علم وتجارة وسلام وإسلام فقد نشروا دين الأسلام في الشرقين الأسيوي والأفريقي.
أمام هذا الحال المزري الحقير ذكرت آل البار ومكانتهم العطرية في حلهم وترحالهم .. ذكرت حسين محمد البار صاحب (رد قلبي في مكانه) التي تغنى بها الفنان الخالد محمد جمعة خان، وحسين البار وهو والد الشخصيتين المعتبرتين المحامي عمر والدكتور عبدالله حسين البار الذي عرفته عدن قلماً سيالاً في صحيفة النهضة وقلماً سيالاً في صحيفة "الرأي" التي كان يصدرها في المكلا ،أما صحيفة (النهضة) فقد كان صاحبها العطر الذكر عبد الرحمن جرجره، خال هشام وتمام باشراحيل، وإذا ذكرت حسين البار ذكرت معه أحمد عمر بلفقيه وعلي عقيل بن يحيى وذلك للعلاقة الحميمية الخاصة.
وإذا ذكرت آل البار ذكرت معهم السيد عمر العطاس والد الناشطة هدى العطاس، وابنة أخرى من سيدات الأعمال لأن السيد العطاس اقترن من إحدى بنات السادة آل البار.
إذا ذكرت السادة آل البار ذكرت معهم (القرين) موئل السادة آل البار الذين ينتسب لهم ألمعيون عدنيون منهم : الدكتور والعالم والباحث الإسلامي الجهبذ محمد علي البار وشقيقه الطبيب المعروف الدكتور أحمد علي البار وأنت أمام هذه الكوكبة تذكر أن الدكتورين المذكورين هما خالا الشخصية المعروفة السيد المهندس علي حسن باهارون ولا يفوتني هنا أن أذكر الرجل الطيب السيد علوي البار.
كيف كان الشهيدان سالمين العوبثاني ونجله عوض العوبثاني في عيني شيخ البار وستأتيك الشافية والكافية حيث تغنى بالقول الجميل.
حضرمي محد رثى له
وين لعراب الأصيلة
كلنا ليس بعربان
ربنا بيصلح الشأن
حقاً لقد صدق شيخ البار عندما قال: (حضرمي محد رثى له) لأن الصمت الجنوبي من النوع القاتل، ولم يرتفع الجنوبي الى مستوى المسؤولية لا في الداخل ولا في الخارج ولا من داخل السلطة ولا من خارجها.
حقاً لقد صدق شيخ البار عندما قال: (وين لعراب الأصيلة؟) لأن هذا الخليط من القوات الخاصة والقوى المتنفذة الله هو وحده أعلم بأن لعراب الذين عندنا لا علاقة لهم بالعروبة بل وإنهم خارج أسوار الإسلام بأفعالهم النتنة.
حقاً لقد صدق شيخ البار عندما قال: (كلنا ليس بعربان) ذلك إن كان هذا الصمت الجنوبي سيظل على ما هو عليه فمن حق شيخ البار أن يجردنا من عروبتنا.
حقاً لقد صدق شيخ البار عندما قال: (ربنا بيصلح الشأن) ذلك أن الجنوبيين مرجو منهم إصلاح ذات بينهم، ولم شملهم، وتوحيد أداتهم وتحديد رؤيتهم صوب جنوب جديد - جنوب لا يخرج من طغيان القبيلة في الشمال إلى طغيان القبيلة في الجنوب.
رحم الله كل شهدائنا وموتانا من المبدعين والخيرين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى