المقالح مصدوم برحيل الشاعر الشرفي

> «الأيام» متابعات:

> عبر الشاعر الكبير د.عبد العزيز المقالح عن صدمته بوفاة الشاعر محمد حسين الشرفي.
وأوضح المقالح أنه لا يزال غير مصدق أن صديقه الشاعر الكبير محمد حسين الشرفي قد فارقه.
وأضاف “إنني أكاد أراه وأتحدث إليه فليس بمثل هذه السرعة وبعد كل هذا التعايش الطويل يفقد الأصدقاء والزملاء صديقا عزيزا وزميلا رائعا”.
وتابع: “لابد أن يعلل المرء نفسه وراء اختفاء كل عزيز وأن يتحول هذا التعلل إلى ما يشبه الحقيقة. ومثل شاعرنا الكبير لا يمكن أن يختفي ويرحل فهو معنا بمواقفه وبما تركه من إبداع كبير، كما هو معنا بأبنائه وبناته وبإخوانه وبالذكريات التي لا يمكن للزمن أن يمحو سطرا من سطورها أو صورة من صورها وإذا اختفت من الورق فإنها لن تختفي من الوجدان والمشاعر”.
وقال: “وأزعم أنني كتبت عن شعره الكثير، وأرى أن إبداعه الشعري والمسرحي قد لقي بعض ما يستحقه من اهتمام النقاد والأكاديميين خاصة الذين قدموا وما يزال بعضهم في طريقه إلى أن يقدم أطروحات تتناول هذا الكثير الابداعي الواسع والمتميز، لذلك فإنني في هذه المناسبة الاحتفائية لن أتحدث لا عن شعره ولا عن مسرحه، وسأكتفي بالحديث وبإيجاز شديد عن ذكرياتنا، وهي تستوعب مجلدا كبيرا فقد ربطتني به صداقة عميقة وحميمة”.
واستعرض د.المقالح بعض الذكريات التي جمعته بالراحل في عدد من العواصم الأجنبية والعربية وصولا إلى صنعاء الحبيبة في أواخر السبعينيات من القرن الماضي، حيث قال: “وكان لنا فيها لقاءات يومية واهتمامات أدبية وفكرية مشتركة، وكانت هذه الفترة زاخرة بإنتاجه الشعري الغزير والرفيع المستوي، فقد ارتقت موهبته وارتقى معها إبداعه، وأصبح واحدا من أهم الشعراء في هذه البلاد، حيث تناول شعره كثيرا من القضايا الوطنية والإنسانية”.
جاء ذلك في الندوة الثقافية التي نظمتها أمس وزارة الثقافة بالتنسيق مع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين حول التجربة الإبداعية للشاعر المسرحي الراحل محمد الشرفي بمشاركة نخبة من الكتاب والأدباء والمثقفين.
وفي مستهل الندوة افتتح وزير الثقافة د.عبد الله عوبل ومعه رئيس المجمع العلمي اللغوي اليمني شاعر اليمن الكبير د. عبد العزيز المقالح وأمين عام اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين هدى أبلان معرضا فوتوغرافيا لصور الراحل في مراحل حياته المختلفة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى