حقد و حسد..

> في إحدى الليالي المظلمة مر رجل، وهو في طريقه إلى منزله، وأثناء مروره ارتطمت قدمه بعلبة ملقاة على الأرض، نتج ارتطامه صعود غبار، يتحول شيئا إلى دخان يتصاعد إلى الأعلى، لاحظ الرجل -وهو مندهشا مما رآه- ماردا ضخما شبيه بالإنسان.
يقول المارد للرجل (شبيك لبيك.. أنا خادمك) هل تريد شيء تطلبه؟
يجيب عليه الرجل (مستغربا)! مما رآه.. أنا.. آآه.. نعم أريد قصرا وسيارة
المارد: سألبّي طلبك، لكن بشرط أن يتحصل جارك ضعف ما ستناله.
رد عليه الرجل بنظرة فيها من الخبث والحقد، لا.. لا أريد جاري أن يتحصل ضعف ما سأناله..لهذا لا أريد منك شيء..عاد المارد إلى حيث كان.
عند وصول الرجل إلى منزله أخبر قصته لزوجته.. تأسفت وتحسرت لعدم قبوله ذلك الشرط.. قالت له: حتى وإن تحصل جارك أضعاف الأضعاف كان عليك أن تقبل، لتغير من وضعنا للأفضل، وما يناله جارنا لا يعنينا شيئا.. لكنه أصر بتمسك رفضه، وهو يصرخ بوجه زوجته.. (إن كان ذلك.. لا.. لا أريد).
ومع اقتراب موعد النوم فكرت زوجته بأن تعيد النظر، وتذهب بنفسها إلى حيث ما وصف لها زوجها لملاقاة المارد، وعند تأكدها من نوم زوجها خرجت للبحث عن المارد وأخرجته من داخل العلبة لتطلب منه ما كان يريد زوجها، لكنه أعاد الشرط فوافقت عليه، وبذلك حقق لها ما رفضه زوجها .
عند استيقاظه، تفأجأ مما رآه، وجاره يملك ضعف ما لديه، فحاول أن يفكر حتى وجد حيلة ذكية بحيث يتخلص من جاره نهائيا. ذهب إلى المارد وطلب منه أن يقطع واحدة من يديه، وإحدى قدميه، وواحدة من عينيه وواحدة من إذنيه فوافق المارد على طلبه -بذهول- لكنه سأله لم هكذا؟.. قاطعه الرجل، حتى استفيد من شرطك لأتخلص من جاري نهائيا.
أحمد عمر عبدالله باراس / عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى