الواتس آب..تقنية ام تسلية؟

> لقد شهدنا في الآونة الأخيرة ظهور تقنية جديده تعرف بـ (الوتس آب) وهي أحد مواقع التواصل الاجتماعي الحديثة، وتهافت الشباب والفتيات عليها، حيث أصبحت ظاهرة لافتة للمجتمع العربي تحديدا، فالكل أصبح يمتلك هذه التقنية في هاتفه المحمول، والكل أصبح يستخدمها بمختلف الأعمار، فالكبار والشباب والنساء وحتى صغار السن لم يسلموا من هذه التقنية التي اكتسحت السوق في الفترات القليلة الماضية.
ولكن هل جاءت هذه التقنية للاستفادة منها وتقريب البعيد وجعل العالم قرية صغيرة كما يراه الكثيرون من التكنولوجيين؟ أم أنها جاءت كي تجعل الأشخاص غرباء تحت سقف واحد؟... إذ أصبح الكل يبعث برسائل (الوتس آب)، حتى لو كان الشخص الآخر بجانبه، فالسرية التامة أصبحت تغزو المنزل العربي بشكل عام، ولم تعد الروابط الاجتماعية كما كانت، فقد قلّت الزيارات العائلية وحتى رسائل التهنئة بالمناسبات المختلفة، فأصبحت فقط مقتصرة على رسائل (الوتس آب) بحجة سهولة الوصول للطرف الآخر، فانعدمت الراوبط، وانتشرت السرية وحتى أحيانا ننشر أشياء قد تكون خاطئة أو مشكوك فيها دون الرجوع لتقصي الحقيقة، فالمتعلم وغير المتعلم والمثقف والطالب والكبير والصغير أصبحوا لايستغنون عن هذه التقنية التي أضحت تشبه مرض السرطان الذي يتفشى في جسم الإنسان بسرعة.. ولانعرف إلى ماذا سينتهي بنا الأمر؟! وإلى أين؟! فهل هي حقاً تقنية يستفاد منها أم أنها مجرد وسيلة للترفيه والتسلية دون معرفة السبب الحقيقي وراء ظهورها.
دينا حسين فرحان/عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى