رجال في ذاكرة التاريخ ..سالم أحمد بامدهف: تميز بتقديم الروائع بآلة العود
من اليمين محمد مرشد ناجي ومحمد عبده غانم وخليل محمد خليل
> نجيب محمد يابلي:
> حافة الشريف: خارطة عدن، سيدة حواضر الجزيرة والخليج من الزواية السكانية محصورة ومشهورة ومعمورة بـ "الحوافي" (الحارات)، فعلى سبيل المثال: كريتر: حافة حسين - حافة الشريف - حافة القطيع - حافة القاضي.
وفي المعلا: حافة الطليان، وفي الشيخ عثمان: حافة الهاشمي، وفي التواهي: حافة مهدي، وعاش في حوافي عدن قامات وهامات، واحتضنت نوادي وجمعيات ومؤسسات، ولاتدخل مع عدن أية حاضرة في عموم الجزيرة العربية في ميزان المفاضلة، وهي حقيقة لاتقبل التشكيك ولا الطعن.
حافة الشريف في كريتر مجاورة لحافة القاضي، وتنسب للأشراف آل الرفاعي الذين قدموا من الحجاز، وتزوج الشريف محمد حسن الرفاعي من ثلاثة بيوت عدنية:
1- بيت الماس، وأنجبت ابنتهم: عبدالمطلب وأحمد (شريف الرفاعي) وطيبة.
2- بيت بانصير، وأنجبت ابنتهم: منور شريف (والد أحمد).
3- بيت العجمي، وأنجبت ابنتهم: حسن - ياسين - مصطفى - إبراهيم وخمس بنات.
من الأسر العدنية العريقة التي سكنت حافة الشريف: العمودي والموتي والمدي (أحمد علي والد محسن) وبامدهف (والد سالم) وباسنيد (سالمين والد بدر) والحريري وبارحيم وحسن مكاوي والحبشي والحاج مرشد الرديني وعبد الله سعيد (والد كادر الخدمة المدنية محمد)والبربراوي والرباطي وحسن قعطبي ويوسف باستيا وعمر بامختار وعبد الرحمن باجنيد.
الميلاد والمنشأة:
تشير وثائق حكومة عدن أن سالم أحمد بامدهف من مواليد 12 ديسمبر 1933، وأنه التحق بسلك الخدمة الحكومية في 10 يناير 1956 وعمل في بداية حياته العملية مشغلاً operator
لمعدات الترجمة الفورية المزدوجة Double interpretation Eauiponent
في المجلس التشريعي، وانتقل بعد ذلك إلى إذاعة وتلفزيون عدن، إلا إنني وجدت معلومة قيمة عن نشأة بامدهف في كتاب (سالم أحمد بامدهف.. عبقرية الفن والموسيقى) للإعلامي المعروف جميل محسن (والد الزميل جهاد من أسرة تحرير "الأيام" العدنية) بأن أحمد بامدهف (والد سالم) من مواليد المكلا (عاصمة السلطنة القعيطية الحضرمية) الذي استوطن حافة الشريف وتزوج من أسرة بامخرمة (المعروفة في جيبوتي، وأنجبت منه ابنين وبنتين: علي ومريم وسالم وقدرية وإحداهما والدة أخي وصديقي عادل مبجر.
نشأ سالم بامدهف في بيئة مدنية جمعت بين المحافظة والثقافة والفن، لأن بيئته عكست البيئة الساحلية المدنية (المكلا - عدن - جيبوتي) وأخذ زاده من التعليم في مدارس عدن، إلا أن الصوت كان له وقع خاص في حياته فصوته رخيم، ثم عمل مشغلاً لأجهزة الترجمة في المجلس التشريعي، ويبدو أنه التحق بالإذاعة مع استمرار عمله في المجلس التشريعي لفترة محدودة.
الصوت بين التوظيف والرقابة عند بامدهف:
يشير الزميل جميل محسن إلى أن بامدهف كان أول ضابط صوت يمني رسميا في إذاعة عدن (ص49) أثناء فترات مسؤولي الإذاعة: توفيق إيراني (1958/1954) وأحمد محمد زوقري (1960/1958) وحسين محمد الصافي (1967/1960) وتحمل بامدهف مسؤولية الرقابة على الصوت، وعكست تلك المسؤولية رهافة أذنه الموسيقية.
شارك سالم بامدهف زملاء آخرين في إحياء الحفلات الموسيقية، وقدم مساهماته كهاوٍ للفن تأثر بفنايين سابقين أمثال إبراهيم الماس وأحمد عوض الجراش، ويحسب له عشقه لأغاني الفنانة الخالدة أم كلثوم، وكان يردد أغانيها بالعزف على آلة العود، أما الحفلات التي أحياها في بداية عمله الفني خارج أسوار الاحتراف فقد كانت مع الفنان خليل محمد خليل وياسين فارع في مسرح متوسطة كريتر (ثانوية لطفي أمان حالياً) ومسرح مدرسة البادري بكريتر ومسرح السينما الشعبية في الشيخ عثمان ومسرح سينما هريكن (مستر حمود) بكريتر.
من الأعمال الفنية التي سجلها بامدهف كانت (يازين يازين بافديك بالعين) التي قدمها أبو بكر بلفقيه ونبيهة عزيم وديالوج آخر قدمه محمد صالح همشري، كما وضع بامدهف المقدمة الموسيقية لمسلسل (الأرض) الذي قدمه الراحل الكبير محمد مدي، ويحسب لسالم بامدهف أنه واحد من أهم المؤسسين للفرقة الموسيقية لتلفزيون أبو ظبي.
بامدهف في ندوة الموسيقى العدنية:
بعد عودة محمد عبده غانم وكوكبة من أصدقائه من بريطانيا إلى عدن في العام 1948 عن طريق البحر أخذ بعضهم يتساءل: لماذا لايكون لعدن طابعها الغنائي الخاص أسوة بالمناطق المجاورة؟ (حمينيات صدى صيرة: د.نزار غانم - ص 16) ومع نهاية العام تقرر تأسيس ندوة الموسيقى العدنية برئاسة خليل محمد خليل وأن يكون شاعر الندوة محمد عبده غانم وألزم الآخرين بالحضور إلى مقر الندوة للمشاركة في العزف وتلقي دروسا في النوتة الموسيقية يلقيها الفنان المعروف محمد سعد الصنعاني (والد الكاتبة والصحفية المتألقة سلوى صنعاني).
كان من ضمن أعضاء الندوة:
علي سالم علي
عبد الله بلال
وديع سالم حميدان ضارب إيقاع
ياسين شوالة ضارب إيقاع
عبده أحمد ميسري عازف كمان
عبد الله حامد خليفة عازف عود للأغاني الصنعانية
(نزار غانم - نفس المصدر - ص 18)
الرجل الكبير في شهادة الرجل الكبير:
الرجل الكبير محمد مرشد ناجي أورد في كتابه (صفحات من الذكريات - ص 41): ... وفي العام 1948 ظهرت إلى الوجود الجمعية العدنية تطالب بريطانيا بالحكم الذاتي لعدن وتأسست في نفس العام ندوة الموسيقى العدنية وذلك لخلق أغنية عدنية، وانضممت إلى الندوة في العام 1951، كما قدمت وأنتجت مجموعة من الألحان كان تأثير الندوة في هذه الألحان واضحا، وألحان سالم بامدهف بصفة خاصة..."، وهي شهادة للتاريخ من الرجل الكبير محمد مرشد ناجي لرجل كبير آخر هو سالم أحمد بامدهف، حيث انضم الرجلان الكبيران إلى ندوة الموسيقى العدنية عام 1951م.
بامدهف في رابطة الموسيقى العدنية:
تأسست رابطة الموسيقى العدنية في العام 1951 والتي لمع فيها كملحنين ومطربين الفنانون سالم بامدهف ومحمد سعد عبد الله والسيد محمد علي السقاف الذي وفد إلى عدن من حضرموت، وقد أعجب الشاعر محمد عبده غانم بهذه العدوى الإبداعية والتنافس الرائع لخلق أغنية محلية (نزار غانم - مرجع سابق - ص22) والمؤسسون:
1- الحاج حسين إسماعيل خدابخش
2- علي سعيد صوفي
3- أحمد بن أحمد دبيش
4- خليفة عبد الله خليفة
5- محمد معتوق مكاوي
6- محمد عبده غانم
7- محمد الزغير
8- عبد الله عبده غانم
9- سالم أحمد بامدهف
عازف كبير يشهد لعازف كبير آخر:
أكد الفنان الكبير محمد عبده زيدي في أكثر من لقاء مقروء ومسموع ومرئي بأن الفنان الوحيد القادر على تقديم أغانيه بالعزف على آلة العود دون مصاحبة فرقة موسيقية ويتسلطن في تقديم أغانيه هو سالم أحمد بامدهف، وإن كانت الشهادة من فنان متمكن أيما تمكن من العزف على آلة العود بحجم الزيدي فهي شهادة معتمدة وإن كنا جميعا في عدن من مغرمي بامدهف وهو يتسلطن في عدد من الأغاني المقدمة بالعزف على آلة العود فقط ومنها:
عرائس اللحن تغيبت ياناظري
ألومك وأعاتبك لوحدي كنت أنا ساهر
نجوى الليل الزين جزع مرة
ثلاث زيجات بدأها بـ"صفية" وأنهاها بـ"صفية":
خلال مشوار عمر مبدعنا الكبير سالم أحمد بامدهف (وهو الآن في الـ81) اقترن بثلاث نساء آخرهن صفية نعمان وهي ـ بحسب جميل محسن في كتابه السالف (ص24) ـ اقترنت به في العام 1960 التي وقفت معه في مشوار حياته في اليمن والإمارات وكانت له نعم الزوجة والصديقة والإنسانة، ووقفت معه في السراء والضراء حتى هذه اللحظة من حياتهما ..."، ويضيف محسن "ولسالم خمسة من الأبناء هم: منصور وسيف وأحمد ومحمد وقيس وثلاث بنات هن: وفاء وصفاء وسناء، وجميعهم متزوجون ويحتلون وظائف مرموقة في المجتمع الإماراتي..".
إلا أن من المعروف بأنه بدأ حياته الزوجية بالمرأة الفاضلة صفية الفانوس وهي سيدة أعمال ومبدعة، وأشار إليها المبدع الكبير سعودي أحمد صالح الذي غنى أغنية من كلماتها وسبق أن تطرقت إلى هذه الأغنية في حلقة سابقة من حلقات "رجال في ذاكرة التاريخ" المكرسة لسعودي أحمد صالح.
استقرت هذه السيدة الفاضلة سنوات طويلة في دولة الإمارات العربية وأدارت فيما أدارت مطعماً في الدور الأرضي وبنسيون في الأدوار الأعلى، واحتضنت كل قادم من عدن (إقامة وإعاشة) حتى يحصل على عمل، وأذكر ـ وهذه شهادة للتاريخ ـ أن عدنيا من أسرة عريقة غادر إلى الإمارات في السبعينات بحثا عن فرصة عمل وكتب في إحدى رسائله لأم أولاده (ز.ح) بأن عدنيين معروفين أداروا له ولغيره ظهورهم، وكتب بالحرف الواحد "لولا أن قيض الله لنا السيدة الفاضلة صفية الفانوس التي وفرت لي ولغيري الإقامة والإعاشة"، وظل الرجل يحفظ ذلك الجميل حتى لقي ربه في نهاية الثمانينات من القرن الماضي، ورحم الله بطنين حملتا صفية نعمان وصفية الفانوس.
بامدهف صاحب سجل مهني وإبداعي رفيع:
سبق أن تطرقنا إلى السجل المهني الرفيع لسالم أحمد بامدهف في إذاعة وتلفزيون عدن، ونقل تراكم إبداعه الكمي والنوعي إلى تلفزيون
دولة الإمارات العربية المتحدة (UAE) التي منحته وأفراد أسرته الجنسية، ولا كرامة لنبي في أرضه.
أما سجله الإبداعي فقد غنى للدكتور محمد عبده غانم:
1- طير الحمام له دموعك
2- يا بدر في شعبان
3- يا زين المحيا
4- يابو العيون الكحيلة
5- من بعد حاوي خير
6- مين علمك ياكحيل العين
7- على أيش على أيش
8- يا طير يا ناس
9- اسأل علي اسأل
10- أيش غيرك يا حبيب
11- خايف على قلبي
12- الهوى والليل
13- عرائس اللحن
وغنى للطفي جعفر أمان:
1- بيني وبين الليل
2- من جمالك من دلالك
3- ألومك وأعاتبك
وغنى لعلي أمان:
نكرت يوم أنساك
وغنى لأحمد شريف الرفاعي:
لوحدي كنت أنا صابر
وغنى لأحمد فضل القمندان:
حالي ياعنب رازقي
وغنى لقيس محمد عبده غانم:
الزين جزع مرة
وغنى لعبد المجيد الأصنج:
تغيبت ياناظري
وغنى لمحمد سعيد جرادة:
ربيع الجمال
وغنى من التراث:
1- قل لمن ملَّ هوانا
2- بالله ما شان الجفا
تصويب:
ورد في الحلقة السابقة (29 يونيو / 2014م) المكرسة حول شخصية الحلقة (معتوق خوباني) في الجزئية المتعلقة بنجوم نادي المستقبل وأحدهم سعيد الحبيشي وهو سعيد أحمد عبد الرب الحبيشي (أبو محمد) وليس سعيد الحبيشي الذي أصبح مقاولاً.. فعذراً ولدنا محمد سعيد الحبيشي.
وفي المعلا: حافة الطليان، وفي الشيخ عثمان: حافة الهاشمي، وفي التواهي: حافة مهدي، وعاش في حوافي عدن قامات وهامات، واحتضنت نوادي وجمعيات ومؤسسات، ولاتدخل مع عدن أية حاضرة في عموم الجزيرة العربية في ميزان المفاضلة، وهي حقيقة لاتقبل التشكيك ولا الطعن.
حافة الشريف في كريتر مجاورة لحافة القاضي، وتنسب للأشراف آل الرفاعي الذين قدموا من الحجاز، وتزوج الشريف محمد حسن الرفاعي من ثلاثة بيوت عدنية:
1- بيت الماس، وأنجبت ابنتهم: عبدالمطلب وأحمد (شريف الرفاعي) وطيبة.
2- بيت بانصير، وأنجبت ابنتهم: منور شريف (والد أحمد).
3- بيت العجمي، وأنجبت ابنتهم: حسن - ياسين - مصطفى - إبراهيم وخمس بنات.
من الأسر العدنية العريقة التي سكنت حافة الشريف: العمودي والموتي والمدي (أحمد علي والد محسن) وبامدهف (والد سالم) وباسنيد (سالمين والد بدر) والحريري وبارحيم وحسن مكاوي والحبشي والحاج مرشد الرديني وعبد الله سعيد (والد كادر الخدمة المدنية محمد)والبربراوي والرباطي وحسن قعطبي ويوسف باستيا وعمر بامختار وعبد الرحمن باجنيد.
تشير وثائق حكومة عدن أن سالم أحمد بامدهف من مواليد 12 ديسمبر 1933، وأنه التحق بسلك الخدمة الحكومية في 10 يناير 1956 وعمل في بداية حياته العملية مشغلاً operator
لمعدات الترجمة الفورية المزدوجة Double interpretation Eauiponent
في المجلس التشريعي، وانتقل بعد ذلك إلى إذاعة وتلفزيون عدن، إلا إنني وجدت معلومة قيمة عن نشأة بامدهف في كتاب (سالم أحمد بامدهف.. عبقرية الفن والموسيقى) للإعلامي المعروف جميل محسن (والد الزميل جهاد من أسرة تحرير "الأيام" العدنية) بأن أحمد بامدهف (والد سالم) من مواليد المكلا (عاصمة السلطنة القعيطية الحضرمية) الذي استوطن حافة الشريف وتزوج من أسرة بامخرمة (المعروفة في جيبوتي، وأنجبت منه ابنين وبنتين: علي ومريم وسالم وقدرية وإحداهما والدة أخي وصديقي عادل مبجر.
نشأ سالم بامدهف في بيئة مدنية جمعت بين المحافظة والثقافة والفن، لأن بيئته عكست البيئة الساحلية المدنية (المكلا - عدن - جيبوتي) وأخذ زاده من التعليم في مدارس عدن، إلا أن الصوت كان له وقع خاص في حياته فصوته رخيم، ثم عمل مشغلاً لأجهزة الترجمة في المجلس التشريعي، ويبدو أنه التحق بالإذاعة مع استمرار عمله في المجلس التشريعي لفترة محدودة.
الصوت بين التوظيف والرقابة عند بامدهف:
يشير الزميل جميل محسن إلى أن بامدهف كان أول ضابط صوت يمني رسميا في إذاعة عدن (ص49) أثناء فترات مسؤولي الإذاعة: توفيق إيراني (1958/1954) وأحمد محمد زوقري (1960/1958) وحسين محمد الصافي (1967/1960) وتحمل بامدهف مسؤولية الرقابة على الصوت، وعكست تلك المسؤولية رهافة أذنه الموسيقية.
شارك سالم بامدهف زملاء آخرين في إحياء الحفلات الموسيقية، وقدم مساهماته كهاوٍ للفن تأثر بفنايين سابقين أمثال إبراهيم الماس وأحمد عوض الجراش، ويحسب له عشقه لأغاني الفنانة الخالدة أم كلثوم، وكان يردد أغانيها بالعزف على آلة العود، أما الحفلات التي أحياها في بداية عمله الفني خارج أسوار الاحتراف فقد كانت مع الفنان خليل محمد خليل وياسين فارع في مسرح متوسطة كريتر (ثانوية لطفي أمان حالياً) ومسرح مدرسة البادري بكريتر ومسرح السينما الشعبية في الشيخ عثمان ومسرح سينما هريكن (مستر حمود) بكريتر.
من الأعمال الفنية التي سجلها بامدهف كانت (يازين يازين بافديك بالعين) التي قدمها أبو بكر بلفقيه ونبيهة عزيم وديالوج آخر قدمه محمد صالح همشري، كما وضع بامدهف المقدمة الموسيقية لمسلسل (الأرض) الذي قدمه الراحل الكبير محمد مدي، ويحسب لسالم بامدهف أنه واحد من أهم المؤسسين للفرقة الموسيقية لتلفزيون أبو ظبي.
بامدهف في ندوة الموسيقى العدنية:
بعد عودة محمد عبده غانم وكوكبة من أصدقائه من بريطانيا إلى عدن في العام 1948 عن طريق البحر أخذ بعضهم يتساءل: لماذا لايكون لعدن طابعها الغنائي الخاص أسوة بالمناطق المجاورة؟ (حمينيات صدى صيرة: د.نزار غانم - ص 16) ومع نهاية العام تقرر تأسيس ندوة الموسيقى العدنية برئاسة خليل محمد خليل وأن يكون شاعر الندوة محمد عبده غانم وألزم الآخرين بالحضور إلى مقر الندوة للمشاركة في العزف وتلقي دروسا في النوتة الموسيقية يلقيها الفنان المعروف محمد سعد الصنعاني (والد الكاتبة والصحفية المتألقة سلوى صنعاني).
كان من ضمن أعضاء الندوة:
علي سالم علي
عبد الله بلال
وديع سالم حميدان ضارب إيقاع
ياسين شوالة ضارب إيقاع
عبده أحمد ميسري عازف كمان
عبد الله حامد خليفة عازف عود للأغاني الصنعانية
(نزار غانم - نفس المصدر - ص 18)
الرجل الكبير في شهادة الرجل الكبير:
الرجل الكبير محمد مرشد ناجي أورد في كتابه (صفحات من الذكريات - ص 41): ... وفي العام 1948 ظهرت إلى الوجود الجمعية العدنية تطالب بريطانيا بالحكم الذاتي لعدن وتأسست في نفس العام ندوة الموسيقى العدنية وذلك لخلق أغنية عدنية، وانضممت إلى الندوة في العام 1951، كما قدمت وأنتجت مجموعة من الألحان كان تأثير الندوة في هذه الألحان واضحا، وألحان سالم بامدهف بصفة خاصة..."، وهي شهادة للتاريخ من الرجل الكبير محمد مرشد ناجي لرجل كبير آخر هو سالم أحمد بامدهف، حيث انضم الرجلان الكبيران إلى ندوة الموسيقى العدنية عام 1951م.
بامدهف في رابطة الموسيقى العدنية:
تأسست رابطة الموسيقى العدنية في العام 1951 والتي لمع فيها كملحنين ومطربين الفنانون سالم بامدهف ومحمد سعد عبد الله والسيد محمد علي السقاف الذي وفد إلى عدن من حضرموت، وقد أعجب الشاعر محمد عبده غانم بهذه العدوى الإبداعية والتنافس الرائع لخلق أغنية محلية (نزار غانم - مرجع سابق - ص22) والمؤسسون:
1- الحاج حسين إسماعيل خدابخش
2- علي سعيد صوفي
3- أحمد بن أحمد دبيش
4- خليفة عبد الله خليفة
5- محمد معتوق مكاوي
6- محمد عبده غانم
7- محمد الزغير
8- عبد الله عبده غانم
9- سالم أحمد بامدهف
عازف كبير يشهد لعازف كبير آخر:
أكد الفنان الكبير محمد عبده زيدي في أكثر من لقاء مقروء ومسموع ومرئي بأن الفنان الوحيد القادر على تقديم أغانيه بالعزف على آلة العود دون مصاحبة فرقة موسيقية ويتسلطن في تقديم أغانيه هو سالم أحمد بامدهف، وإن كانت الشهادة من فنان متمكن أيما تمكن من العزف على آلة العود بحجم الزيدي فهي شهادة معتمدة وإن كنا جميعا في عدن من مغرمي بامدهف وهو يتسلطن في عدد من الأغاني المقدمة بالعزف على آلة العود فقط ومنها:
عرائس اللحن تغيبت ياناظري
ألومك وأعاتبك لوحدي كنت أنا ساهر
نجوى الليل الزين جزع مرة
ثلاث زيجات بدأها بـ"صفية" وأنهاها بـ"صفية":
خلال مشوار عمر مبدعنا الكبير سالم أحمد بامدهف (وهو الآن في الـ81) اقترن بثلاث نساء آخرهن صفية نعمان وهي ـ بحسب جميل محسن في كتابه السالف (ص24) ـ اقترنت به في العام 1960 التي وقفت معه في مشوار حياته في اليمن والإمارات وكانت له نعم الزوجة والصديقة والإنسانة، ووقفت معه في السراء والضراء حتى هذه اللحظة من حياتهما ..."، ويضيف محسن "ولسالم خمسة من الأبناء هم: منصور وسيف وأحمد ومحمد وقيس وثلاث بنات هن: وفاء وصفاء وسناء، وجميعهم متزوجون ويحتلون وظائف مرموقة في المجتمع الإماراتي..".
إلا أن من المعروف بأنه بدأ حياته الزوجية بالمرأة الفاضلة صفية الفانوس وهي سيدة أعمال ومبدعة، وأشار إليها المبدع الكبير سعودي أحمد صالح الذي غنى أغنية من كلماتها وسبق أن تطرقت إلى هذه الأغنية في حلقة سابقة من حلقات "رجال في ذاكرة التاريخ" المكرسة لسعودي أحمد صالح.
استقرت هذه السيدة الفاضلة سنوات طويلة في دولة الإمارات العربية وأدارت فيما أدارت مطعماً في الدور الأرضي وبنسيون في الأدوار الأعلى، واحتضنت كل قادم من عدن (إقامة وإعاشة) حتى يحصل على عمل، وأذكر ـ وهذه شهادة للتاريخ ـ أن عدنيا من أسرة عريقة غادر إلى الإمارات في السبعينات بحثا عن فرصة عمل وكتب في إحدى رسائله لأم أولاده (ز.ح) بأن عدنيين معروفين أداروا له ولغيره ظهورهم، وكتب بالحرف الواحد "لولا أن قيض الله لنا السيدة الفاضلة صفية الفانوس التي وفرت لي ولغيري الإقامة والإعاشة"، وظل الرجل يحفظ ذلك الجميل حتى لقي ربه في نهاية الثمانينات من القرن الماضي، ورحم الله بطنين حملتا صفية نعمان وصفية الفانوس.
بامدهف صاحب سجل مهني وإبداعي رفيع:
سبق أن تطرقنا إلى السجل المهني الرفيع لسالم أحمد بامدهف في إذاعة وتلفزيون عدن، ونقل تراكم إبداعه الكمي والنوعي إلى تلفزيون
دولة الإمارات العربية المتحدة (UAE) التي منحته وأفراد أسرته الجنسية، ولا كرامة لنبي في أرضه.
أما سجله الإبداعي فقد غنى للدكتور محمد عبده غانم:
1- طير الحمام له دموعك
2- يا بدر في شعبان
3- يا زين المحيا
4- يابو العيون الكحيلة
5- من بعد حاوي خير
6- مين علمك ياكحيل العين
7- على أيش على أيش
8- يا طير يا ناس
9- اسأل علي اسأل
10- أيش غيرك يا حبيب
11- خايف على قلبي
12- الهوى والليل
13- عرائس اللحن
وغنى للطفي جعفر أمان:
1- بيني وبين الليل
2- من جمالك من دلالك
3- ألومك وأعاتبك
وغنى لعلي أمان:
نكرت يوم أنساك
وغنى لأحمد شريف الرفاعي:
لوحدي كنت أنا صابر
وغنى لأحمد فضل القمندان:
حالي ياعنب رازقي
وغنى لقيس محمد عبده غانم:
الزين جزع مرة
وغنى لعبد المجيد الأصنج:
تغيبت ياناظري
وغنى لمحمد سعيد جرادة:
ربيع الجمال
وغنى من التراث:
1- قل لمن ملَّ هوانا
2- بالله ما شان الجفا
تصويب:
ورد في الحلقة السابقة (29 يونيو / 2014م) المكرسة حول شخصية الحلقة (معتوق خوباني) في الجزئية المتعلقة بنجوم نادي المستقبل وأحدهم سعيد الحبيشي وهو سعيد أحمد عبد الرب الحبيشي (أبو محمد) وليس سعيد الحبيشي الذي أصبح مقاولاً.. فعذراً ولدنا محمد سعيد الحبيشي.