> * صوم سعيد بن المسيب
عالم العلماء كما قال مكحول فقيه الفقهاء، حدث يزيد بن أبي حازم أن سعيد بن المسيب كان يسرد الصوم وقال ابن المسيب: “ما أذن المؤذن منذ ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد”.
* صوم أبي بكر بن عبد الرحمن
الإمام أحد فقهاء المدينة السبعة وكان من سادات قريش، قال ابن سعد، كان يقال له راهب قريش لكثرة صلاته .
روى الشعبي عن عمر بن عبدالرحمن أن أخاه أبا بكر كان يصوم ولا يفطر. وقال الذهبي: “قلت كان أبو بكر بن عبد الرحمن ممن جمع العلم والعمل والشرف وكان ممن خلف أباه في الجلالة”.
* صوم عروة بن الزبير
عالم المدينة أحد الفقهاء السبعة وابن حواري رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكن من الطاعة فاكتسب وامتحن بالمحنة فاحتسب عروة بن الزبير بن العوام المجتهد المتعبد الصوام “الحلية” (2/176).
قال الزهري: “جالست ابن المسيب سبع سنين لا أرى أن عالما غيره ثم تحولت إلى عروة ففجرت به ثبج بحر. وقال أيضا: رأيت عروة بحرا لا تكدره الدلاء” “السير” (4/425) . .
وعن هشام بن عروة أن أباه كان يصوم الدهر إلا يوم الفطر ويوم النحر ومات وهو صائم، ويغفو يقولون له أفطر فلم يفطر “طبقات ابن سعد” (5/180) ، و “الزهد” لأحمد (371)، “صفة الصفوة” (2/88). وعن هشام بن عروة أن أباه كان يسرد الصوم “صفة الصفوة” (2/88).
وكان ورده ربع القرآن كل يوم في المصحف نظرا يقوم به الليل.
وعن عبد الواحد مولى عروة قال: شهدت عروة بن الزبير قطع رجله من المعضل وهو صائم “الحلية” (2/178).
والله لكأنها الأعاجيب ولا تعجب فإن أمه أسماء وأبوه الحواري وجدته صفية وخالته عائشة وجده الصديق.
فما استخبأت في رجل خبيئا ... كمثل الدين أو حسب عتيق ذووا الأحساب أكرم من تراث ... وأصبر عند نائبة الحقوق.