وقفه مع النضال السلمي

> من المعروف إن لكل شعب تاريخه وحضارته، فتاريخ شعب الجنوب عريق وعظيم منذ القدم، وذلك لرفضهم حياة الذل والفقر والجهل والاستبداد والعبودية،وهم تواقون لحياة العز والكرامة والعدالة والحرية والتقدم لهم ولأبنائهم كي ينعموا بها في المستقبل.
فما تشهده اليوم المحافظات الجنوبية من ممارسات ضد أبنائها البسطاء لسلبهم حرياتهم، ومصادرة حقوقهم وإراقة دمائهم واستخدام أعمال القمع والتنكيل والاعتقالات بصورة همجية لدليل واضح على الحقد المتوارث في النفوس الضعيفة حتى أحرقت الأخضر واليابس، وكرست سياسة القوة والقهر والظلم ونهب الخيرات.
وعلى الرغم من هذا إلا أننا أبناء الجنوب اخترنا النضال السلمي وهو الطريق الصحيح والسلاح الأنسب الذي نستطيع من خلاله الذود عن حقوقنا وعلينا المحافظة على طابعه السلمي والوقوف أمام ضعفاء النفوس.
فالنضال السلمي مسؤولية أبناء الجنوب كلهم بحيث يجب الحفاظ عليه مهما بلغت التضحيات باعتبار أن زمن الخوف قد ولى.
فالنضال السلمي لايعني الخوف وعدم القدرة على الخيارات الأخرى والتاريخ خير شاهد، فما عليكم إلا الصبر والحكمة والإيمان بعدالة قضيتكم ومشروعيتها التي حتماً ستنتصر ويعود الحق لأصحابه لأن الباطل والظلم لن يستمر ومصيره الزوال، فيجب علينا الصمود ومواصلة نضالنا السلمي لما يمثله من أهمية لقضية شعبنا ووطننا.
وأقول لكل جنوبي أنه مهما حاول أهل الباطل أن يفرضوات باطلهم فلن ينتصروا والحق المسلوب سياتي طوعاً أو بالقوة ولن تستطيع أي قوة أن تقف أمام إعصار الصوت الحر الرافض للعبودية التي ولى زمنها ونثق وبكل تأكيد -إن شاء الله- ستبرز قوى جديدة يتعاظم دورها يوماً بعد يوم لمواصلة نضالها السلمي على مستوى الوطن بأكمله.
المجد كل المجد لأبناء الجنوب والأوفياء لدماء شهدائنا والجرحى ولتاريخ الجنوب الماضي والحاضر والمستقبل.
أياد محمد ناشر النقيب/قرية الكبار - الضالع

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى