أزمة الكهرباء .. إلى متى؟

> شهدنا في الآونة الأخيرة انقطاع غير عادي للكهرباء في مختلف المحافظات اليمنية من دون أن نعرف ماهي الأسباب الحقيقية وراء هذا، فبالرغم من الوعود الكثيرة التي تقطعها الجهات المختصة بتحسن الكهرباء خلال الفترات القادمة ودخول مولدات جديدة جاءت خصيصا لتفادي الأزمة، إلا أنها مجرد آمال نسجت للمواطنين الذين وجدوا أنفسهم ضحية لوعود كاذبة وأعذار لا تنسب للحقيقة باي صلة، فعمال الكهرباء يقولون بأن هناك عطل كبير بسبب الضغط المتزايد على الأجهزة الكهربائية واستخدامها مما أدى إلى ضعف مخزون الطاقة، أو نقص كبير في المولدات التي تمد هذه المناطق بالكهرباء، أو أن محطة الكهرباء في محافظة مأرب قد ضربت من عناصر مجهولة، ولكن كل هذه الأسباب غير مقنعة، أو أن هولاء العمال لايعرفون ماهي الأسباب الحقيقية.
فقد تكون هناك قوى وجهات أكبر هي وراء أزمة الكهرباء التي تشهدها البلاد في هذه الفترة تريد من وراء ذلك إشعال حرب نفسية بين المواطنين لأغراض ومصالح شخصية، ولو كان هذا هو السبب الحقيقي فهم استطاعو فعلا أن يصلوا إلى غرضهم،
فالامتحانات الوزارية في هذا العام شهدت حالة غش غير عادية بحجة أن الطلاب لم يستطيعوا المذاكرة بسبب انقطاع الكهرباء، كما نجد العديد من المواطنين وتحديدا (كبار السن) مصابون بأمراض السكري والضغط وقد تؤدي بهم إلى الوفاة بسبب الحر والرطوبة، وحتى الأطفال يشتكون من التذمر وحالات الاختناق بسبب انقطاع الكهرباء لساعات طويلة في اليوم وأحيانا لأيام متواصلة.
بالله عليكم هل يستحق كل هؤلاء أن يكونو ضحايا لأسباب خفية أم أنه يجب على الجهات المختصة توضيح الأسباب المقنعة وراء انقطاع الكهرباء التي أتلفت معظم أجهزة المنازل من كثرة الانقطاعات المتكررة؟ ولإيجاد الحلول السريعة للخروج من هذه الأزمة في أقرب وقت أو على الأقل تخفيفها.
الكل سمع وشاهد كم هي المساعدات التي حصلت عليها بلادنا من مختلف الدول الشقيقة والصديقة لدعم اليمن فأين ذهبت؟ أرجو تسليط الضوء على هذه الأزمة التي أصبحت ظاهرة خطيرة، لأن الخسائر التي نتجت منها كبيرة ولا تحتمل وحالة البلاد خير دليل على ذلك.
دنيا حسين فرحان/ عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى