> يحكى في قديم الزمان أن ملكا كان يحكم أرضاً واسعة في مملكة الصين ويسمى (وان ينج هو)، هذا الملك كان وهو مستشاره الخاص ينظران إلى الأرض الواسعة وفجأه تحدث الملك إلى مستشارهِ الخاص بكل لهفة الدنيا وهو يقول:
إنني أرغب أن أصنع رحلة تشمل كل هذه الأراضي الواسعه لكي أرى جمال المناظرالطبيعية وأتفقد أحوال الناس أجمعين.
رد المستشار على الفور بكل أدب واحترام:
نحن طوع أمرك يامولاي سوف نحضرالموكب في الحال.
قاطعه الملك على الفور بكل صرامة:
-لا أريد موكباً إنما سنقوم بهذهِ الرحلة مشياً على الأقدام فقط، لانحتاج إلى خيول لاشيء.
رد المستشاربكل أدب واحترام:
يامولاي إن مشيت على الأقدام سوف ترهق نفسك،
قاطعه الملك على الفور وهو يضحك:
أتظن أنني شيخا.
رد المستشار على الفور بكل أدب:
حاشا لله يامولاي ولكن...
قاطعه الملك بصرامة:
انقضى الأمر، والأمر حسم سنمشي على الأقدام.
بدأت الرحلة من العاصمة (وان) أنذاك المعروف الآن (بجين) (بكين) إلى كل الأراضي الصينية واستغرقت الرحلة أو التجوال نحو عشر سنين وعاد الملك إلى قصره وقد تورمت قدماه تورماً شديداً .
فقال لمستشاره الخاص وهو يصرخ من شدة الألم:
يجب أن أفرش المرة القادمة جلداً على كل الأراضي لكي لا تتورم قدماي هكذا.
رد المستشار على الفور:
لماذا لا تعمل رقعة من الجلد على قدميك أولاً، ثم تفرش الأرض جلداً.
انتهت الحكاية إلى هنا، ولكن ما المستفاد من الحكاية أو القصة؟
المستفاد من القصه لكي نستطيع تغييرالواقع يجب أن نبدأ بأنفسنا ثم الآخرين، أي بمعنى أن نغير الواقع من حولنا، ثم الآخرين، لكي ننهض ولانرجع إلى الخلف، والواقع أن الملك في الرواية أراد أن يفرش الأرض جلداً، فقال له المستشار الخاص: اصنع رقعة من الجلد أولاً على قدميك، ثم على كل الأراضي أي ابدأ بنفسك ثم الواقع.
لارا على الموشَجي /عدن