الجنوب وحراكه السلمي نقيضان لجماعة الحوثي وإيران

> غازي العلوي:

>
غازي العلوي
غازي العلوي
عاش شعب الجنوب أكثر من ألف وثلاثمائة عام متبعاً المذهب السني الشافعي وفيه بعض الطرق الصوفية، على عكس ما هو عليه سكان شمال الشمال، والذين يتبعون المذهب الزيدي الشيعي، وهناك بون شاسع فكرياً بينهما.
وهذه حقائق حفرت وجودها في جينات الأجيال تلو الأجيال، ورسخت وليست فقط في العقول ولكن طبعت كبصمة جينية ثابتة!.
ما يثير الضحك والرثاء أحياناً، أن تطل علينا كتابات تزعم وجود علاقات ووشائج قربى بين شعب الجنوب وحراكه السلمي مع جماعة الحوثي وإيران، تلك فرية لا يقول بها إلا صبيان، حتى وإن خط رؤوسهم الشيب، فمتى اجتمع المشرق والمغرب؟!. جماعة مطبخ عفاش والإصلاح والتي تربطهم علاقات حميمية دافئة مع إيران لكنها من أجل إبقاء الود مع دول وشعوب الخليج طيبة تضطر للتغطية برمي التهم على الجنوب وحراكه السلمي، خاصة في العلاقة مع إيران.
الجنوب وأهله وحراكه السلمي حزم أمره من البداية بنضاله السلمي واحترامه للعلاقة مع المجتمع الدولي، وإرباك المشهد بخزعبلات إعلامية خارجة من أقبية مطابخ عفاش ورهطه المتخصصة في الحروب النفسية والدعاية السوداء لم تؤت أكلها لا بالأمس ولا اليوم ولن تفعل غداً، بإذن الله.
يمكرون ليل نهار ولديهم ماكينة إعلامية ضخمة تستنزف مئات الملايين من أموال الشعب التي نهبها عفاش ويستخدمها باستمرار ضد شعب الجنوب السلمي المتمدن.
إن الحوثي قد ادعى أنه مظلوم هو وجماعته، ولكن لا يحق له بسبب مظلوميته أن يتحول إلى ظالم وإلا قضى على نفسه، وأظن جماعته إذا ما استمرت على ما هي عليه من أعمال العنف ضد الآخرين ستقع تحت طائلة العقوبات وستصنف قريباً كجماعة إرهابية مثلها مثل المليشيات الأخرى وكذلك أنصار الشر والقاعدة.
كنا في مقالة سابقة قد ألمحنا إلى بداية سيطرة النفس الأمارة بالسوء لدى الحوثي وجماعته قبل أسابيع،ويبدو اليوم أن الصورة أخذت سبيلها في الوضوح دون الحاجة إلى تكبيرها، فهل أزفت الآزفة بالنسبة للحوثي وجماعته؟. هل أصبحت قاب قوسين أو أدنى من قرار دولي خاص بها يضعها في خانة ومربع الإرهاب؟. أين الذين يكتبون الإفك عن الجنوب مما يجري، أم أنهم مخولون برمي أمراضهم وعلاقاتهم المشبوهة ليحاولوا إلصاقها زوراً وبهتاناً بأبناء الجنوب وحراكهم السلمي؟ ولمصلحة من؟ أليس هناك رجال راشدون؟!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى