> نظم أهالي مديرية خورمكسر بمحافظة عدن يوم أمس الأول الخميس وقفة احتجاجية، معلنين استنكارهم للمداهمات التي قامت بها قوات الأمن في الشهر الماضي لمنازل بعض المواطنين، وأسفرت عن اعتقال عدد من شباب المديرية لم يعرف مصيرهم بعد، وذلك بحجة مكافحة الإرهاب والبحث عن مطلوبين.
وصدر عن المحتجين بيانا أعلنوا في مستهله "وقوفهم يدا واحدة ضد الإرهاب الذي اكتوى منه الكثيرون"، مؤكدين أنهم "يقفون مع المصلحة العامة ضد العناصر المتطرفة التي تقول عنها الدولة موجودة في المنطقة".
وأوضح المحتجون في بيانهم أن "الحملة التي قامت بها القوات الخاصة تعد من الحملات غير اللائقة المنافية للدين والقانون والأعراف، وانتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وكرامته، وبث الرعب بين أوساط المواطنين في المديرية"، وفيما يلي نص البيان:
"بسم الله الرحمن الرحيم.. لقد أطلع أبناء العاصمة عدن على الحملات الأمنية والمداهمات والانتهاك للحرمات وترويع الآمنين والاعتقالات التي شهدتها مديرية خور مكسرمؤخرا، وما تخللها من انتهاكات للحرمات واقتحامات للمنازل وترويع الآمنيين فيها من نساء وأطفال وشيوخ بحجة مكافحة الإرهاب والبحث عن مطلوبين.
وهنا يؤكد أبناء المديرية وقوفهم ضد الإرهاب الذي اكتوى به كل مواطن، ولكن ما نتعجب له من هذه المداهمات والاعتقالات هو أنها تمت بطريقة لا يقرها شرع ولا دين ولا قانون أو عرف وتنافي الأخلاق.
وعليه فقد تداعينا ليلتنا هذه للوقوف بحزم أمام هذه الأعمال والانتهاكات والاعتقالات بطرق سلمية مطالبين بمحاسبة المسئولين عنها.. وقد أقر أبناء مديرية خور مكسر مايلي:
1- تشكيل لجنة من وجهاء وأهالي خور مكسر وذوي المعتقلين لمطالبة الجهات المسئولة والأمنية في العاصمة عدن بالوقف الفوري لهذه الانتهاكات وإيقاف حملة المداهمات.
2- الكشف عن مصير أبنائنا ومكان احتجازهم ومعرفة التهم المنسوبة إليهم.
3- تم تكليف اللجنة بمباشرة عملها غدا باللقاء مع قيادة المديرية والجهات الأمنية المسئولة.
4- ستوافي اللجنة الأهالي ووسائل الإعلام المختلفة بنتائج لقاءاتها أولا بأول.. والله ولي التوفيق".