أيها العرب.. غزه تموت

>
إن مايحدث في غزة هذه الأيام لايمكن وصفه بالكلمات ولا بالعبارات فهو أكبر من أن يوصف ويحكى، فقد شهدت هذه المدينة الجريحة طوال الأيام الماضية حالة من الذعر والخوف والقتل والخراب والدمار ولم تعد تُسمع فيها إلا أصوات الرصاص والقنابل والصواريخ الإسرائيلية المدمرة، ولم تشاهد سوى القتلى والجثث والشهداء والدماء المتناثره في كل مكان.
فلا يوجد أوجع من أن تشاهد عائلتك التي لطالما كنت معها تموت أمامك، أو تشاهد أقرب الناس إلى قلبك جثة هامدة دون أن تحرك ساكنا في مشهد أقرب أن يكون سيناريو لفلم وثائقي، فالقلب يعتصر والعين تدمع ولكن لن يحس بهذا الشعور إلا أبناء فلسطين الأحرارالذين ينامون دون أن تغمض أعينهم... كيف هذا؟ ويصحون ليتمنوا أن يكون اليوم التالي إطلالة لشمس جديدة علها تمحي ماجاء به الليل من ظلام دامس.. فإسرائيل لا ترحم وتستخدم أقوى وأبشع الأسلحة لقتل أهل غزه والشعب الفلسطيني وتدمير منازلهم الذي لا يطلب سوى العيش بسلام في أرضه.
فأين أنتم أيها القادة العرب وغزة تموت كل يوم ولا تجد الأيادي التي تمد لمساعدتها ولا تجد طوق النجاة للعبور إلى بر الأمان؟ ألا تهتز مشاعركم لرؤية الأطفال الأبرياء يموتون بأبشع الصور وعيون أهاليهم لاتتوقف عن الدموع وعن الدعاء؟ وهل أقول (ياعرب) أم أن حرف العين أصبح ممنوع من الصرف.
لتبقى كلمة (يارب) فهو وحده من يستطيع تغييرالحال والتخفيف عنهم.
غزة أيتها العروس العربية أكتب لك وعيناي ممتلئة بالدموع لأني لم أشاهد بحياتي صبرا كصبر أهلك ولا دموعا أصدق من دموعهم وكنت أتمنى لو أني أملك شيئا لاأقدمه لك ولكني لم أجد سوى قلم الكتابة وأشعاري التي تصرخ من شدة الوجع ودعواتي التي لاتنقطع بكل صلاة فأنتِ جزء من وطني العربي الذي أحببته وتمنيت لو يصبح جسدا واحدا.
صبرا أهل غزة فإن النصر قريب بإذن الله.. ومني قصيدة أهديها لك:
غزة يامنبع الأحرار
منك يسطع ضوء النهار
عندما تسألينا متى النصر؟
نجيب هذه أسرار
هكذا شاءت الأقدار
أن تري أبناءك يقتلون
أطفالك يموتون
نساءك تنتهكن
دون سابق إنذار
هذا ثمن الحرية
قتل... وخراب... ودمار
أهذا مادعت إليه المنظمات الدولية
والناس الأخيار
أن تفوح منكِ رائحة الموت
ويلطخ دمكِ الجدار
ياله من اندثار
تاريخ عربي دام سنوات كثار
ماذا حل بنا
هل هي لعنة أم استهتار؟
ألم نعد نملك شيء
سوى الانتظار
من سيأتي ليحرركِ
من براثن الاستعمار
صبرا...ياغزة
فلديك شهداء كثار
هم من سيشفعون لك
يوم يسدل الستار
صبرا آل غزة
فغدا يكون الانتصار
دنيا حسين فرحان/ عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى