الاهتمام بالذهب الأبيض

> د. أحمد سالم الوحيشي

>
د. أحمد الوحيشي
د. أحمد الوحيشي
كتبت قبل أشهر في إحدى الصحف العربية في ظل غياب «الأيام» -في الفترة الماضية- حول ما يترتب عليه الانضمام لمنظمة التجارة العالمية WTO.
وأود أن أضيف هنا أن من أبرز ما يترتب عليه ذلك ما سيستوجب فتح سوق بلادنا للشركات الأجنبية وما سيفرضه ذلك من تحد للتجار المحلين الذين لا يعمل بعضهم وفق أسلوب إدارة الأعمال الحديثه بما فيها التسويق والترويج وغيرها .
وسيحتاج عدد من التجار الذين يعملون في مجال اقتصادي متشابه لدمج شركاتهم لإحداث تراكم لرأس مالهم ليتمكنوا من أن يقفوا معا ليستطيعوا أن يتنافسوا مع القوة والخبرة الاقتصاديه الكبيرة للشركات الأجنبية التي سيفتح لها الباب لكي تنشط تجاريا في بلادنا بموجب اتفاقية منظمة التجارة العالمية.
ومن جانب آخر فإن هناك فرص تقدمها العضوية لمنظمة التجارة وخاصة لأعضاء من الدول المصنفة بأنها أقل نمو ونحن من ضمنها، ومن هذة الفرص حق الحصول على حصة ببيع منتجاتنا من القطن بالسوق العالمية والذي سيعود بالمداخيل لاقتصادنا الوطني ويخلق فرص عمل جديدة بإعادة تنشيط وتوسيع زراعه القطن.
ومنطقه لحج وأبين من المناطق التي لها تقاليد تعود للقرن الماضي في زراعة وإنتاج القطن وخاصة القطن الطويل التيلة والذي يعتبر من أجود أنواع القطن عالميا، وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها لحج وأبين من المهم العودة إلى الاهتمام لتطوير زراعه القطن وهو ما استحق بجدارة أن نطلق عليه الذهب الأبيض والذي سيعود بالخير على أهلنا في لحج وأبين وبلادنا بشكل عام، وقد يستغرق فترة لإعادة تنشيط زراعته بنفس مستوى القرن الماضي وأفضل من ذلك إن شاء الله بمساعدة مراكز البحوث الزراعية إن وجدت، أو إحيائها مثل مركز الكود في أبين، وكذلك المحالج التي كانت تعالج منتج القطن وتعبيته لتصديره للأسواق العالمية وهنا نذكر من الزمن الجميل قصيدة الشاعر محمد هادي سبيت التي لحنها الفنان الكبير محمد مرشد ناجي وغناها الفنان باجنيد والتي يقول في مطلعها:
بانجناه .. بانجناه.. بانجنى الذهب الأبيض
عاده لا دول بيض
بانجناه من غصنه
وها بوي من حسنه
إلى آخر الأغنية
وهذه دعوة لكل المعنين بالاهتمام بإعادة توسيع زراعة القطن في بلادنا
والله من وراء القصد.
•أستاذ بجامعه عدن وسفير سابق

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى