في عدن دبابات وفي صنعاء احتفالات

> نجيب محمد يابلي:

>
نجيب يابلي
نجيب يابلي
الجديد في القضية الجنوبية وعدالتها التي لاتشوبها شائبة - وهي قضية دولة وشعب - قضية موارد واحتكار كل شيء لصالح حيتان من أبناء حاشد وبكيل من همدان، أما سائر الخلق فهم موزعون بين العبيد والوسطاء ومع العبيد هذه القضية التي خرجت من فوهة البركان (كريتر) يوم 7 يوليو 2007م بعد (13) عاماً من نكبة الجنوب بابتلاعه ليصبح جزءاً من ممتلكات القبيلة المتنفذة في شمال الشمال وقدم الجنوب تضحيات جسام من أجل قضيتة العادلة التي تقدم صفوفها المتقاعدون العسكريون والمدنيون ومن بعدهم خرجت المرأة والشباب.
وفي 11 فبراير، 2011م أعلن في صنعاء ضمن سيناريو الالتفاف على ثورة الجنوب الشرعية- ثورة شعب على الاحتلال الذي أقصى الناس من أعمالهم في طوفان الحقارة الذي يسمى بـ(خليك في البيت) وحاول مطبخ المتنفذين من عرابدة حاشد وسنحان أن يخدعوا ويضللوا العالم بثورة 11 فبراير 2011 وزعموا أنها ثورة الشباب ورفعوا شعار (الحل أو ارحل) ويعمل في ذلك المطبخ خبراء أردنيون وإسرائيليون وأتراك وفرنسيون وبريطانيون رغم أن الموساد هو المظلة التي يستظل بها مخطط تدمير بلاد العرب والإسلام باستخدام ورقة الدين الإسلامي وتوظيف اللحية والألقاب المظللة وأسماء مكونات ، امتداداً للحرب الأفغانية ضد الوجود السوفيتي تحت مظلة CIA ، حيث كان وقود تلك الحرب (مالاً وبشراً) من المسلمين وتمكنت الولايات المتحدة الأمريكية من تصفية حساباتها مع السوفييت في حربها الخاسرة في فيتنام.
وفي 10 فبراير، 2012 جاءت المبادرة الخليجية في إطار ذلك المخطط لتحتوي الثورة في الجنوب التي أُضعفت بتعدد المكونات والاختراقات لصفوف الحراك وتوارى رموز الحراك من الساحة، وجاءت الخطوة الثانية من المبادرة الخليجية (بالوكالة عن الأمريكان والقوى الدولية) بإعلان الانتخابات التوافقية والحكومة التوافقية والإعلان عن الحوار الوطني وكان الدفع فيه بالدولار الأمريكي.
برز في الساحة قادة جنوبيون داخل السلطة وخارجها وانتشروا بصورة ملموسة ورافق ذلك الانتشار قوة عرابدة حاشد وسنحان وجرى تكثيف عمليات الاغتيال بالدراجة النارية التي انتشرت في عدن ولحج وأبين وشبوة وحضرموت وانتشرت القوات الخاصة في تلك المحافظات ودمرت مباني قيادات المناطق العسكرية، وقتلت وأصابت وحملت معها أسرى وآليات.
توافد جنوبيون إلى صنعاء وكثر الهرج والمرج ورافق ذلك في الجنوب استمرار أعمال الاغتيالات واقتحامات نقاط وقيادات عسكرية وتدمير أنابيب النفط وأبراج الكهرباء وداهموا بنوكاً ومؤسسات ومطارات وأوقفوا طائرات وأنزلوا الركاب منها ورافق ذلك تصريحات لقيادات رسمية جنوبية وتصريحات مرافقة من رموز جنوبيين كانوا في الحراك رغم ادعائهم أنهم لايزالون في الحراك، وظهرت تصريحات لرموز حراكية جنوبية في صحف تابعة لعرابدة حاشد وسنحان، ومزقنا شعورنا ونحن نقرأ تلك التصريحات في تلك الصحف التابعة للعرابدة المشار إليهم سلفاً.
السبت، 8 فبراير 2014 مدرعات قوات (.......) تجتاح ساحة الحرية في المنصورة ودمرت كل شيء فيها، حتى محلات تابعة للقطاع الخاص ونهبوا كل مافي الساحة من تركيبات وأصول منقولة أخرى وبيعت خردة لمصانع الحديد وغيرها من الجهات بحسب المنهوبات وهي عادة هؤلاء الجند وتربوا عليها كما تربى سلفهم عليها.
اجتاحت الدبابات والمدرعات بالعشرات مختلف الساحات في خور مكسر وكريتر والتواهي والمعلا، وسمعنا عن جديد الحراك وهي الاحتفال بذكرى (......)، ولكن في صنعاء ماهو أدهى وأمر أن هناك دعوة جنوبية لتوحيد الحراكين الجنوبي (الطبيعي)والشمالي (الصناعي).
إنها من علامات الساعة ونسأل الله السلامة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى