قصة قصيرة..القرص

> عدن «الأيام» وليد الحميدي:

> في تلك الساعة حيث الهدوء يغمر الكون وأشعة الشمس تتراقص في لحظاتها الأولى وكأنها راقصة ثملة تتمايل في ضعف وهي فاقدة الشعور لما حولها.
وفي ذلك المكان تتسابق الخلائق في لهفة لتبحث عن رزقها، حيت بدأ الكون وكأنه بحر هادى تسير مياهه في نعومة وهدوء.
وجدتها..
رأيتها..
نظرت إليها..
كان المشهد أقوى من أي كلام، وأبلغ من أي تعبير.
تمايلت، وتبدلت في ثوان، كانت بلون عجيب لا ذهبي ولا فضي، لون ممزوج بالشفافية الوضاءة.
وحولها تدرجت ألوان شتى.. ألوان ليس لها مثيل تشبه ألوان الطيف
شعرت أن هذا القرص الباهي يريد أن يقترب مني.. يعانقني.. يقبلني.. يمحو مافي نفسي من ألم وحزن.. يمتص ما يعيش في صدري من (أشجان).
حاولت الهروب منها..
أسرعت لمكان بعيد
ولكن، وجدتها مرة أخرى
كانت تسير معي دائماً..
تلاحقني..
كان الصراع مريراً، وكانت هي الأقوى دائماً
استسلمت لها.. فاحتوتني بكل ماتملك.. نسيت ماكنت أعانيه..
تركت لها نفسي.
رفعت راية بيضاء في خضوع..
فقد نجحت.. نجحت فيما فشل فيه الكثيرون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى