(عايش سفري) مسلسل كوميدي حقق نجاحا لمناقشته قضايا اجتماعية

> كتب/ جهاد محسن:

> (عايش سفري) عنوان لمسلسل شبابي كوميدي بنكهة عدنية خالصة جرى عرضه على قناة عـدن الفضائية مع بداية شهر رمضان المبارك، وهو خلاصة باكورة جهود وإمكانيات شبابية من مبدعي ومواهب الدراما والمسرح في محافظة عـدن.
المسلسل هو نتاج أول تجربة إنتاجية ناجحة بين قناة عـدن الفضائية ومركز ألق للإنتاج الإعلامي، وبطولة نخبة من النجوم الوجوه المتألقة في العمل الدرامي والمسرحي في محافظة عـدن، أبرزهم: عدنان الخضر، رائد طه، غيداء جمال، هاشم السيد، فاطمة عبدالقوي، عيدروس عبدون، رجاء حزام، فيصل العولي، خديجة باسبيعة، وإخراج المبدع المتميز أحمد محمود مخاوي، وتأليف مجموعة شباب مشاركين في ورشة عمل ثقافية واجتماعية واقتصادية، وغناء وتلحين مقدمة العمل الفنان المتميز سالم فدعق، وكلمات نجم الراب العدني المتألق أحمد شيخ.
حيث يعد هذا العمل هو أول مسلسل تلفزيوني محلي يعتمد وفق معايير درامية دولية تُعرف باسم مسلسل (ست كوم)والذي جرى نقله وترجمته في مدينة عـدن، حيث يعمل بوسائل وأساليب متنوعة على تكييف واقتناص كوميدية الموقف، وهي تجربة لاشك تمكنت من نقل عالم المسرح الثابت إلى رحابة الفضاء التلفزيوني، ونجح من استعراض العديد من القضايا والظواهر الأسرية والاجتماعية السلبية، وتضمينها في عمل درامي لامس بعقلية وواقعية كل أبعادها ومسبباتها، ومناقشة العناوين والمحاور كلاً على حده في إطار كوميدي مبدع وقالب فكاهي رائع.
وعلى الرغم من الحيز المحدود لعدد حلقات المسلسل المؤلفة من 15 حلقة تلفزيونية، إلا أن هذا العمل شكل بمثابة تحديا حقيقيا أمام القدرات والكفاءات الشبابية العدنية الواعدة التي تفوقت في سياق إمكانات مالية محدودة من إثبات وجودها بالاعتماد على أساليب مبتكرة وحديثة كرستها قدرات وجهود إبداعية جبارة نجحت في تتويج تجربة درامية شبابية محققة نسبة نجاح عالية من المشاهدة والمتابعة واستحضار متعة الإعجاب والإشادة.
حيث اعتبر الجمهور أن هذا العمل شكل نقلة نوعية من جهة القضايا التي عرضها وناقشها من جانب ومستوى التصوير والإخراج،ومن جانب أناقة الديكور وتطور المونتاج.
وكانت أول التحديات التي واجهت فريق العمل المؤلف من 15 فرداً، إشكالية الوضع المالي الذي سبب ضعفا في تنفيذ العديد من المشاهد والافكار وحال دون إتمام عدد حلقات المسلسل، الذي تكلل في نطاق طاقم عمل مسرحي وإداري وفني ظل يتفانى بتقديم ونقل أعماله وإبداعاته في ظروف ومناخات معقدة للغاية، وسعى مركز ألق ومن حسابه الخاص إلى تأهيل وتهيئة مسرح (حافون) بمديرية المعلا، بعد أن قام هذا المركز بدفع إيجار المسرح بالكامل لمدير عام مكتب الثقافة الأخ رامي نبيه، الذي لم يبادر إلى تقديم المساعدة أو تخفيض قيمة الإيجار، لكن إصرار طاقم الفريق على إنجاح مشروعهم وانجاز حلقات مسلسلهم بدد الكثير من الإشكاليات والصعوبات، وفي العدد القادم نواصل التطرق إلى أهم الإشكاليات والمواضيع التي تضمنها هذا العمل في لقاء مع المبدع أحمد هاشم.
كتب/ جهاد محسن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى