> ملعب الشهيد العلفي القابع وسط مدينة الحديدة الساحلية الذي شيد في ستينيات القرن الماضي شهد إعادة تأهيل وبناء للمدرجات في ثمانينيات القرن الماضي .. ويعد ملعب العلفي الملعب الوحيد في مدينة الحديدة الساحلية التي تمتلك العديد من الأندية الرياضية التي أنجبت العديد من النجوم الذين سجلوا أسماءهم بماء الذهب في تاريخ كرة القدم.
ملعب العلفي اليوم أصبح شبيهًا بالصحراء، ومدرجاته أصبحت آلية للسقوط، والعديد من الرياضيين والفرق الكروية في مدينة الحديدة أعربوا عن أسفهم للحال التي وصل إليها هذا الملعب التاريخي .. صحيفة «الأيام الرياضي» التقت ببعض الرياضيين في مدينة الحديدة، ورصدت انطباعاتهم حول الحالة السيئة التي يعيشها هذا الملعب التاريخي.
بدايتنا كانت مع المدرب الوطني القدير الكابتن أحمد علي بن علي الذي قال: "ملعب الشهيد العلفي يعد شاهدًا على تاريخ رياضة الحديدة كافة، فمنذ ستينيات القرن وحتى يومنا هذا وهو يحتضن كافة المباريات المقامة في الحديدة، فقد تم تعشيبه عام 1982 في عهد المحافظ عبد الرحمن محمد علي عثمان، فمنذ هذا التاريخ لم يتم الاهتمام به".
وأضاف المدرب: "الآن أصبحت أرضية ملعب العلفي غير صالحة للعب، بالإضافة إلى مدرجاته التي تشكل خطورة كبيرة على الجماهير، كونها أصبحت آيلة للسقوط.
واختتم أحمد حديثه قائلاً: "أتمنى من الجهات المتخصصة توفير بنية تحتية للملعب وللرياضة في محافظة الحديدة حتى تشهد رياضة الحديدة ازدهارًا، وتعود لماضيها ولمعانها البراق".
أما عصام عايش، المسئول المالي في اتحاد فرع الكرة بمحافظة الحديدة قال: "ملعب الشهيد العلفي ملعب تاريخي، لكن الآن الملعب أصبح شبيه بالصحراء، والسبب عدم وجود أية صيانة أو عناية به، والملعب الآن أصبح غير صالح لاستقبال مباريات الدوري، والمشكلة أن هناك وعودًا من قبل وزارة الشباب والرياضة بإعادة تأهيل الملعب، كما تم تأهيل بعض الملعب في المحافظة، لكن للأسف لم يوفوا بوعودهم".
وأضاف عصام: "بعض مراقبي المباراة يرفعون تقارير بعدم صلاحية الملعب لإقامة مباريات الدوري لكن التقارير لم تجد آذانًا صاغية".
وبعده تحدث محمد عبد الله، مدير الكرة في الفريق الكروي بنادي الهلال، قائلاً: "الملعب أصبح سيئًا جدًا، وغير صالح لاستقبال سباقات الخيول، ومن المفروض أن يتم تأهيل الملعب بشكل عام، لأني أذكر منذ كنت لاعبًا والملعب بهذه الحالة، ولم يتغير فيه أي شيء".
وأضاف محمد "إن الإهمال وعدم صيانة الملعب جعلت هذا الملعب التاريخي غير صالح للعب قانونيًا، كما أن سوء أرضية الملعب تسبب إصابات اللاعبين بشكل كبير جدًا".
وأردف محمد: "نحن كرياضيين في مدينة الحديدة نطالب الجهات المتخصصة بإعادة تأهيل الملعب، وتوفير الصيانة الكاملة، والدعم الكافي للملعب، لأن من العار أن تكون محافظة كبيرة وتاريخية مثل الحديدة بدون ملعب، يجب أن تساوى محافظة الحديدة ببقية المحافظات".
أما حامي عرين نادي الهلال ومنتخب الأمل محمد إبراهيم عياش قال: "ملعب العلفي هو الملعب الوحيد في محافظة الحديدة، ومن الضروري أن يكون هناك اهتمام بهذا الملعب، لأنه إذا انتهى هذا الملعب ستنتهي الرياضة في الحديدة".
وأضاف: "يجب أن تتم إعادة تأهيل الملعب، ومن ثَمَّ الاهتمام به، وتوفير المخصص الكافي للصيانة التي يجب أن تقام بعد كل مباراة يحتضنها الملعب".
تحقيق: نجيب المحبوبي