محافظة إب تخلو من أبسط الخدمات السياحية وأطفالها لايجدون ما يلهون به في المناشبات والأعياد

> رصد/ نبيل عبدالله مصلح:

> تُعد محافظة إب من أجمل المحافظات اليمنية، إذ حباها الله بتضاريس رائعة وطبيعة خلابة تكسوها الخضرة طوال أيام السنة، ويبلغ تعداد سكان هذه المحافظة (اللواء الأخضر) اثنين مليون ونصف المليون نسمة، وعلى الرغم مما تزخر به هذه المحافظة من مقومات سياحية في كل مناحيها، إلا أنها تعاني من تقصير وإهمال وتهميش من قبل قيادة المحافظة، الأمر الذي جعلها أشبه بقرية كبيرة، تخلو من أبسط الخدمات في مجال السياحة والتنزه، إذ لا يوجد فيها مدينة ترفيهية أو حديقة ألعاب للأطفال للتنزه واللعب سيما في أيام العيدين والإجازات الأخرى سوى حديقة واحدة فقط حديقة(مشورة)، وهو ما جعل الإقبال عليها كبيراً رغم وقوعها في مرتفع جبلي، الأمر الذي يتسبب بأمراض للأطفال، وكذا الارتفاع في سعر تذكرة الدخول واللعب فيها لغياب المنافس للمستثمر الذي يستثمرها منذ سنين بشكل مجاني في ظل تواطئ من السلطة المحلية والأشغال في المحافظة، الأمر الذي اضطر العائلات والأسر الفقيرة إلى تحويل الإستاد الرياضي والصالة الرياضية في المحافظة إلى منتزه ومتنفس لعوائلهم وأطفالهم أيام الأعياد والإجازات، في الوقت الذي يتمتع فيه المسؤولون بقضاء هذه الإجازات والعطل في محافظات عدة، كتعز وعدن وصنعاء وغيرها، مع الاكتفاء بإنشاء حدائق سفرية على ساحة المدينة الرياضية التي ثبت فشل قيادتها حتى في تنظيم المهرجان الثالث لطيور الجنة من حيث التنظيم والصوتيات وترتيب الدخول وغيره، في الوقت الذي تتشدق فيه القيادة وتطالب بإعلان محافظة إب عاصمة سياحية رغم خلوها من كل مقومات السياحة كالبنية التحتية والفنادق الفخمة والمطاعم، فضلاً عن الشوارع غير المعبدة والضيقة والمليئة بالحفر.
إن المحافظة لم تقتصر معاناتها على وسائل التنزه والترفيه وحسب، بل طال جميع الخدمات فيها وفي مقدمتها المجال الصحي، حيث تفتقر المحافظة إلى مركز خاص بالحروق، مع تعطل أجهزة الكشافة المحورية في المستشفيات الحكومية وهو ما زاد من معاناة المواطنين وإجبارهم لمعالجة مرضاهم في محافظات أخرى وما يترتب عن ذلك من إرهاق للمريض وأهله. لقد أضحت محافظة إب عنواناً للفساد والاستهتار من قبل قيادة المحافظة، إذ أن كثير من مشاريعها لم تنفذ رغم اعتمادها من قبل المحافظ هلال منذ ما يزيد عن 15 عاما.
** إب.. غياب المتنفسات تفرض **
على العائلات البقاء في البيوت في محافظة إب لا يجد المواطنون ما يستوعب فرحتهم فلا حدائق ولا متنزهات ولا متنفسات، كل ما تجد فيها شوارع مليئة بالأوساخ والحفر والمطبات.
وكثيراً ما يشكو الأهالي فيها من غياب الحدائق والمتنفسات العامة، ما يجعلهم يغادرون عاصمة المحافظة لقضاء إجازة العيد في قراهم البعيدة والنائية، والبعض منهم يتجه صوب مدن ومحافظات يمنية أخرى، علهم يجدون ما يمتع خاطرهم ويرقى إلى مستوى فرحتهم بالمناسبة.
فالهموم والمنغصات والأوضاع المعيشة الصعبة أكثر المظاهر السلبية التي طغت على خصوصية الصفات الطبيعية الخلابة في المدينة، وهي مظاهر كدرت حياة المواطنين البسطاء، ونغصت عليهم إجازاتهم العيدية السنوية، فلم يجدوا غير البقاء والمكوث في منازلهم.
هذا هو واقع محافظة إب الآن، فالخدمات السياحية غائبة، والنظافة منعدمة، والمطاعم والفنادق تخلو منها الخدمات الراقية وتجدها تعيش حالة عزلة أثناء موسم الأعياد بعد تزايد مؤشرات الانفلات الأمني وانتشار الفوضى والعشوائية وغياب التخطيط وغيرها من المظاهر السلبية التي شوهت جمال وتاريخ المحافظة الخضراء.
يؤكد بعض الأهالي: “أن مدينة إب تتحول في مناسبات العيد إلى قرية خاوية على عروشها؛ بسبب افتقار المدينة لكل مقومات الحياة الترفيهية والسياحية، وللحدائق والملاهي النموذجية، فلم يعد في محافظة إب ما يجذب السائحين إليها في موسم الأعياد، ولا يوجد متنفس تأوي إليه العائلات والأطفال”.
غالباً ما تشكو العائلات أنها أصبحت تقضي أوقاتها أثناء الإجازات الأسبوعية والسنوية في البيوت، والسبب يعود إلى غياب مقومات السياحة وانعدام الحدائق والمتنفسات العامة، إضافة إلى عبء المنغصات والأوضاع الاجتماعية كغلاء الأسعار وتدهور الاقتصاد المحلي.
ويقول أحد ماك الفنادق: “في عيد الفطر المبارك لهذا العام، شهدت الفنادق ضعفا في مستوى إقبال الزائرين والوافدين إلى المحافظة، نتيجة الأوضاع الأمنية المتردية، وزيادة صعوبة الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وانتشار مظاهر الفوضى وحمل السلاح”.
رصد/ نبيل عبدالله مصلح

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى