> قالت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية إن “العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة طال عدة مواقع ذات أهمية تراثية وثقافية، بما في ذلك العديد من المواقع الأثرية والمباني التاريخية ودور العبادة والمتاحف والمشهد الثقافي والطبيعي”.
وذكرت الوزارة في تقرير لها يوم الخميس أن “اعتداءات الاحتلال أصابت المواقع المسجلة على اللائحة التمهيدية للتراث العالمي، إلى جانب العديد من مواقع التراث العالمي ذات الأهمية المحلية والوطنية والعالمية، وأبرزها (تلة أم عامر) وتمثل بقايا دير من الفترة البيزنطية وهو مسجل ضمن اللائحة التمهيدية للتراث العالمي”.
كما تم تدمير جزئي لموقع البلاخية (الأنثيدون) والذي يمثل ميناء غزة القديم ويعود تاريخه إلى العصر (الحديدي والهلنستي والروماني والبيزنطي والإسلامي)المبكر وهو مسجل ضمن اللائحة التمهيدية للتراث العالمي أيضاً، وطال القصف المتكرر محمية وادي غزة الطبيعية، والتي تمثل نموذجا فريدا للتنوع الحيوي، خصوصا للطيور المهاجرة، وهو مسجل ضمن اللائحة التمهيدية للتراث العالمي.
وقال التقرير إنه “تم تدمير واسع لمراكز المدن التاريخية في غزة وخان يونس ورفح وبيت حانون وبيت لاهيا، وجرى إلحاق الضرر بنسيجها المعماري، وهذا التدمير شمل عددا من البيوت القديمة في محيط قصر السقا والسوق القديم في الشجاعية”.
وأوضح التقرير أن “القصف الجوي والبري والبحري أّدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمشهد الثقافي في قطاع غزة”، لافتا إلى أن “وزارة السياحة والآثار ستقوم بالتعاون مع المؤسسات المحلية والدولية، من أجل إجراء تقييم أضرار تفصيلي وموثق في الفترة القادمة”.
وشدد على أن “التراث الثقافي في غزة هو جزء من التراث الثقافي للإنسانية جمعاء، وهو جزء لايتجزأ من التراث الثقافي الفلسطيني، وأن تدمير هذا الراث يلحق أشد الضرر بالهوية الثقافية والكرامة الإنسانية للشعب الفلسطيني، وتدميره هو خسارة محققة للتراث الإنساني”.